البطلة الاولمبيّة روزي ماكلينان سوف تحمل علم كندا في حفل افتتاح  دورة الألعاب الألمبيّة في البرازيل

البطلة الاولمبيّة روزي ماكلينان سوف تحمل علم كندا في حفل افتتاح دورة الألعاب الألمبيّة في البرازيل
Photo Credit: Comité olympique canadien

من الصحافة الكنديّة: أبطال الرياضة هؤلاء هم لاجئون

تناول الصحافي الكساندر سيروا في تعليق نشرته صحيفة لابريس خبر مشاركة فريق  مكوّن من رياضيّين لاجئين في دورة الألعاب الأولمبيّة الصيفيّة  في ريو دي جانيرو في البرازيل التي تنطلق في الخامس من آب اغسطس المقبل.

تقول الصحيفة إنّنا سوف نسمع الكثير خلال هذا الصيف عن يسرى مارديني، السبّاحة التي كان أمامها مستقبل واعد في مجال السباحة والتي نزحت عن سوريا  وتوجّهت على غرار الكثيرين من أبناء بلدها نحو اوروبا.

وقد تخلّلت الكثير من العقبات رحلة هجرتها وتعطّل القارب الذي كان ينقلها مع لاجئين آخرين، فقفزت مع شقيقتها السبّاحة هي الأخرى إلى المياه وسبحت طوال ثلاث ساعات وقطعت المسافة المتبقّية نحو اليونان وهي تدفع بالقارب.

وسوف يدور الحديث عن  يسرى مارديني، مثال الشجاعة والتصميم، لأنّها من ضمن فريق من اللاجئين الذين سيشاركون بصورة استثنائيّة في دورة الألعاب الأولمبيّة الصيفيّة التي تبدأ بعد نحو اسبوعين تقول لابريس.

وتعود فكرة المشاركة إلى مؤسّسة إفريقيّة يرأسها عدّاء كيني نجح في إقناع اللجنة الأولمبيّة بتشكيل فريق من الرياضيّين اللاجئين.

ويضم الفريق عشرة رياضيّين ليسوا جميعا من السوريّين تقول الصحيفة لأنّ سوريّا وللأسف لا تختصر وحدها مشكلة اللجوء.

ويضمّ خمسة لاجئين من جنوب السودان يشاركون في ألعاب القوى، ولاجئين سوريّين اثنين يشاركان في مباريات السباحة من بينهما يسرى مارديني.

السبّاحة السوريّة اللاجئة يسرى مارديني قرب استاد برلين الاولمبي
السبّاحة السوريّة اللاجئة يسرى مارديني قرب استاد برلين الاولمبي © Getty Images/Alexander Hassenstein

وهنالك أيضا لاجئان من جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة يشاركان في مباريات الجودو ولاجئ من اثيوبيا يشارك في سباق الماراثون.

وتمضي لابريس فتقول إنّ مسؤولي اللجنة الاولمبيّة ليسوا بهذه البراءة التي قد يتصوّرها البعض.

ومع مرّ السنين، يصعب علينا أن نُعجب بأداء أبطال الرياضة ومهارتهم دون أن نفكّر في المبدأ الاولمبي.

والملفّ الأسود يتراكم سنة تلو الأخرى إن بسبب فضائح تناول المنشّطات او بسبب الفساد او لأنّ اللجنة الأولمبيّة الدوليّة تتّجه أكثر وأكثر نحو دول لا تعبأ بالحريّة وحقوق الانسان.

وتشير لابريس إلى وجود انحرافات حتّى في الدول الديمقراطيّة.

والبرازيل مثال على ذلك، حيث تمّ تجريد الآلاف من الملكيّة وبلغت النفقات على المنشآت الأولمبيّة مستويات خياليّة تقول الصحيفة.

وينبغي ألاّ تثنينا هذه الممارسات عن الترحيب بمشاركة فريق الرياضيّين اللاجئين في الالعاب.

فالنظرة إلى اللاجئين ليست ورديّة هذه الأيّام ما عدا في كندا، و قد تساهم الألعاب ربّما في التخفيف من شيطنتهم يقول الكساندر سيروا في تعليقه في صحيفة لابريس.

ويأمل في أن تكون الألعاب مناسبة للتوعية على فداحة مشكلة اللاجئين ووضع صورة على الأرقام المؤلمة.

وتنقل الصحيفة عن المفوّضيّة العليا للاجئين أنّ عدد اللاجئين في العالم تجاوز 65 مليون شخص وهو رقم قياسي مؤلم تقول لابريس.

وفي ختام تعليقه في صحيفة لابريس، يعرب الصحافي الكساندر سيروا عن أمله في أن تساهم المبادرة الرياضية في تحفيز زعماء العالم لتصحيح هذا الوضع غير المقبول وعدم السماح بأن يصبح امرا طبيعيّا.

فاستمرار وجود فرق رياضيّة في الألعاب يشكّل فشلا ذريعا للمجتمع الدولي تقول لابريس.

استمعوا
فئة:دولي
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.