هيلاري كلنتون ودونالد ترامب المرشّحان للرئاسة في الولايات المتّحدة

هيلاري كلنتون ودونالد ترامب المرشّحان للرئاسة في الولايات المتّحدة
Photo Credit: Lucy Nicholson / Jim Urquhart / Reuters

من الصحافة الكنديّة: الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة بمنظار الديمقراطيّين والجمهوريّين

تتابع وسائل الاعلام الكنديّة على اختلافها تفاصيل الحملة الرئاسيّة في الولايات المتّحدة وتفاصيل المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي أنهى أعماله والحزب الديمقراطي الذي يفتتح أعماله اليوم الاثنين.

في صحيفة لابريس كتب جان فيليب ديكاري يتساءل كيف سيتجاوب وول ستريت و عالم المال والأعمال مع ترشيح الحزب الجمهوري رسميّا لدونالد ترامب للانتخابات الرئاسيّة المقبلة.

والأسئلة كثيرة حسب كاتب المقال حول ما إن كانت الأسواق ستتراجع في تشرين الثاني نوفمبر المقبل موعد الانتخابات وإن كانت الولايات المتّحدة ستدخل في حالة من العزلة وراء الجدار الذي يعتزم ترامب بناءه على حدود بلاده مع المكسيك في حال فوزه بالرئاسة.

وينقل الصحافي  جان فيليب ديكاري عن الخبير الاستراتيجي في البورصة فرانسوا تراهان قوله إنّ وول ستريت لا تأخذ على محمل الجد احتمال فوز دونالد ترامب وهو واحد من كبار أصحاب الأعمال في وول ستريت بمنصب الرئاسة.

هذا في وقت يثير احتمال فوزه قلق الكثيرين في كندا و حول العالم  حسب قول تراهان.

"الكلّ يتحدّث عن الأمر لأنّه افضل استعراض متوفّر. وقد نشرنا دراسات حول مؤسّسات سوف تستفيد او تخسر من رئاسة ترامب ولكنّها لم تُثِر الكثير من الاهتمام" يقول فرانسوا تراهان الخبير الاستراتيجي في البورصة المقيم في نيويورك منذ أكثر من 20 عاما كما تقول صحيفة لابريس.

وتتابع لابريس فتقول إنّ ترامب حصل على ترشيح الحزب  الجمهوري دون تأييد من الاستبليشمنت ، وفضّل معظم نوّاب الحزب خلال المؤتمر الوطني عدم الحديث عنه والتهجّم  بدل ذلك على منافسته هيلاري كلنتون.

وتعزو الصحيفة عدم وجود ردّ فعل من قبل وول ستريت لكون ترامب لم يكشف بوضوح عن خطّته الاقتصاديّة.

ولكنّ المعروف عنه أنّه يؤيّد الاجراءات الحمائيّة وفرض رسوم جمركيّة لحماية قطاعات الصناعة الأميركيّة من المنافسة الأجنبيّة كما تقول لابريس.

المرشّح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب
المرشّح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب ©  Brian Snyder / Reuters

كما أنّه يدعو لإعادة التفاوض بشأن اتّفاق التبادل الحرّ بين دول اميركا الشماليّة المعروف بالنافتا، ولن يصدّق على اتّفاق الشراكة الاقتصاديّة عبر الهادي.

ولا يستبعد الخبير الاستراتيجي في البورصات فرانسوا تراهان أن يؤثّر هذا المنحى سلبا على الأسواق في حال فوز ترامب في الانتخابات بشكل مفاجئ تقول لابريس.

وتختم الصحيفة بالقول إنّ وول ستريت لا تأبه على أيّ حال بترشيح ترامب و الأمور ليست  على درجة من المأساويّة  لتثير القلق حتّى موعد الانتخابات الرئاسيّة الخريف المقبل.

في صحيفة ذي غلوب اند ميل كتب كونراد ياكابوسكي يقول إنّ الكلام الذي سنسمعه من الديمقراطيّين الذين يستعدّون لمؤتمر حزبهم الوطني مختلف تماما عمّا سمعناه خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري.

والمؤيّدون الملتزمون من الحزبين يسيرون في اتّجاهين متوازيين لا يلتقيان.

ولم تكن الأمور دوما على هذا الشكل. ولم يكن الانتماء الحزبي والقناعات الايديولوجيّة نفسها موجودة لدى الحزب الواحد.

وكان من الممكن لعضو في الحزب الديمقراطي مثلا أن يؤيّد حقّ اقتناء السلاح والضريبة المتدنّية، ويعارض الاجهاض.

وكان هنالك جمهوريّون معتدلون يؤيّدون الرقابة على السلاح والضريبة التصاعديّة ويعارضون حظر الاجهاض.

ولم يعد أيّ من الحزبين حكَما في الخلافات الايديولوجيّة في صفوفه بل أصبحا بالأحرى عاملي استقطاب ايديولوجي تقول ذي غلوب اند ميل.

وتشير الصحيفة إلى أنّ نسبة الناخبين المستقلّين غير المنتمين إلى أحد الحزبين وصلت إلى 39 بالمئة وهو أعلى مستوى لها منذ 75 عاما.

وجاء ذلك في دراسة أجراها مركز بيو Pew الأميركي للأبحاث.

واعتبر 39 بالمئة من الناخبين أنفسهم مستقلّين، وقال23 بالمئة إنّهم جمهوريّون و30 بالمئة إنّهم ديمقراطيّون.

وبلغت وجهات النظر غير المواتية للطرف الآخر ضعف ما كانت عليه عام 2008 وفق الدراسة نفسها.

المرشّحة الرئاسيّة هيلاري كلينتون ومرشّحها لنائب الرئاسة تيم كين أمام حشد من الأنصار في ميامي في ولاية فلوريدا
المرشّحة الرئاسيّة هيلاري كلينتون ومرشّحها لنائب الرئاسة تيم كين أمام حشد من الأنصار في ميامي في ولاية فلوريدا © Reuters/Scott Audette

وتتساءل ذي غلوب اند ميل إن كان هذا الاستقطاب  الحزبي نتيجة لفرز الناخبين على أساس ايديولوجي أم انّه نتيجةُ  استراتيجيّة تسويق سياسيّ متعمّدة لحشد الناخبين وتقسيمهم.

وتفيد الدراسات و الأبحاث  حول خطابات القاها النوّاب والشيوخ من الحزبين على مدى عقود أن "لغة التحزّب" بدأت تتطوّر في تسعينات القرن الماضي.

وارتفع احتمال تحديد انتماء المتحدّث إلى أحد الحزبين من خلال خطابه من 55 بالمئة إلى 83 بالمئة عام 2009.

وشكّل فوز الحزب الجمهوري بالأغلبيّة في انتخابات العام 1994 نقطة التحوّل على هذا الصعيد تقول ذي غلوب اند ميل.

واليوم، تعمَّق الفرق في خطاب الديمقراطيّين والجمهوريّين إلى حدّ بعيد وفق هذه الدراسات.

ودونالد ترامب تسبّب بمشكلة عندما تنصّل من الخطاب الجمهوري المعاصر بشأن التبادل التجاريّ الحرّ والتدخّل الأميركي في الخارج تقول ذي غلوب اند ميل.

وقد يؤدّي كلامه إلى انقسام داخل الحزب حتّى لو أنّ قلّة من الحضور لاحظت خروج ترامب عن النصّ المكتوب تقول ذي غلوب اند ميل في ختام تعليقها.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.