شرطي فرنسي أمام مقر بلدية سانت إتيان دو روفريه اليوم بعد الهجوم الذي شنه مسلحان على إحدى كنائس المدينة وقتلا خلاله كاهناً وأصابا شخصاً آخر بجراح قبل أن يسقطا بنيران الشرطة.

شرطي فرنسي أمام مقر بلدية سانت إتيان دو روفريه اليوم بعد الهجوم الذي شنه مسلحان على إحدى كنائس المدينة وقتلا خلاله كاهناً وأصابا شخصاً آخر بجراح قبل أن يسقطا بنيران الشرطة.
Photo Credit: Pascal Rossignol / Reuters

تحدي مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” مع الحفاظ على وحدة المجتمعات الغربية التي يستهدفها

هجوم جديد بتوقيع تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح ضرب اليوم فرنسا التي لا تزال تلملم جراحها بعد هجوم نيس في يومها الوطني.

فقد دخل رجلان مسلحان إلى كنيسة كاثوليكية في مدينة سانت إتيان دو روفريه (Saint-Etienne-du-Rouvray) في شمال غرب فرنسا، في منطقة نورماندي، وقتلا الكاهن بجز عنقه وأصابا شخصاً آخر بجراح خطرة خلال عملية احتجاز رهائن. وتدخلت قوات خاصة من الشرطة الفرنسية بسرعة وتمكنت من قتل المسلحيْن.

وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح، المعروف إعلامياً أيضاً باسم "داعش"، الهجوم، وقال إن المهاجميْن "نفذا العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف الصليبي". وهذه أول مرة تتعرض فيها كنيسة في دولة غربية لهجوم من التنظيم المذكور.

وتفقد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مكان الهجوم الذي وصفه بأنه "جريمة إرهابية دنيئة"، وأشار إلى أن المسلحيْن "قالا إنهما ينتميان الى داعش".

ويأتي هذا الهجوم بعد 12 يوماً على قيام شاب تونسي فرنسي خلف مقود شاحنة تزن 19 طناً بدهس الناس عمداً على جادة رئيسية في نيس فيما كانوا يحتفلون بيوم فرنسا الوطني، فقتل منهم 84 وأصاب أكثر من 200 آخرين بجراح قبل أن يُقتل بنيران الشرطة. وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" الهجوم أيضاً.

كما أن هجوم اليوم يأتي بعد سلسلة هجمات وقعت في الفترة الأخيرة في ألمانيا تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" اثنيْن منها وسقط فيهما قتيل، هو منفذ أحد الهجوميْن، ونحو من 20 جريحاً.

حاورتُ رئيس "المؤتمر العالمي للأديان من أجل السلام" (la Conférence mondiale des religions pour la paix) في فرنسا، الدكتور غالب بن الشيخ، حول سلسلة الهجمات التي تتعرض لها فرنسا وألمانيا والسبل الفضلى لمواجهتها.

والدكتور غالب بن الشيخ متخصص في علوم الإسلام والفلسفة والفيزياء، يكتب ويحاضر في شؤون الدين والمجتمع والسياسة، وهو فرنسي وجزائري ويقيم في فرنسا، وزار كندا في الربيع الفائت كما في ربيع العام الفائت لإلقاء محاضرات حول القضايا والتحديات المعاصرة التي تواجه الدين الإسلامي ومسؤولية المؤمنين من مختلف الأديان في إرساء السلام حول العالم.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.