مع تزايد الأعمال الإرهابية وتوسعها وانتشارها في أكثر من بلد، ومع تركيز الإعلام على سرد الوقائع والحرب المعلنة على الإرهاب، يزداد خوف الكنديين وقلقهم من احتمال التعرض لعمل إرهابي، ما يتسبب بضغوط نفسية وقلق كبير. فما السبل لمواجهة هذا الواقع واحتواء مشاعر الخوف؟
هيئة الإذاعة الكندية استضافت عالمة النفس ومديرة مؤسسة ألفا، باسكال بريون التي قدمت بعض النصائح لتحاشي الوقوع في القلق.
بداية، تقول بريون، يجب الاعتراف بوجود القلق والحزن التي تسببها الأعمال الإرهابية واعتبار أن القلق والحذر المفرط والشعور بالمرارة وعدم القدرة هي رد فعل طبيعي ومن ثم العمل على محاولة احتواء مشاعر الشك والريبة لتقبل ما لا يمكن تغييره لأنه خارج عن إرادتنا وهذا بالواقع ما نفعله في مواجهة عدة مواقف من حياتنا اليومية فمثلا كلما استعملنا السيارة، ننسى أن حوادث السير تتسبب بوقوع آلاف الضحايا سنويا.
وتضيف: من المهم كذلك تحديد مستوى قلقنا وأن نحيط أنفسنا بأشياء وأمور إيجابية لمواجهة الصور السلبية التي نشاهدها على التلفزيونات ووسائل التواصل الاجتماعي.
أما لمحاربة الشعور بالضعف وعدم القدرة، فتنصح عالمة النفس باسكال بريون بالقيام بأعمال طوعية في مجال نحبه ما يجعلنا نشعر بأننا نقوم بواجبنا لتحسين الأوضاع. وبدل أن نشاهد العالم عبر الشاشات، فلنرَ الناس حولنا الذين يجهدون لتحسين العالم وجعله أفضل.
كما يجب أن نقنع أنفسنا بأن العالم ليس بالخطورة التي تصورها وسائل الإعلام وأنه بالمقارنة مع الشرق الأوسط وإفريقيا، فالغرب ما زال أكثر أمانا.
من جهته يعتبر الباحث في مؤسسة دوغلاس الجامعية للصحة العقلية ألان بروني أن علينا أن نتعلم التعايش مع هذا القلق إذ ليس بوسعنا كأفراد أن نغير شيئا، وبالتالي علينا مواصلة حياتنا ونشاطاتنا.
ويؤكد ألان بروني في ختام حديثه إلى هيئة الإذاعة الكندية: الشعور بالخوف والقلق سيلازمنا لعدة أسابيع أو أشهر ولكن، في حال انحسار موجة الإرهاب، سيتقلص هذا الخوف شيئا فشيئا وسننسى.
راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكندية – Ximena Sampsonاستمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.