من اليمين: فادي الهاروني وبيار أحمراني ومي أبوصعب

من اليمين: فادي الهاروني وبيار أحمراني ومي أبوصعب

بلا حدود على الإنترنت ليوم السبت 30-07-2016

اخترنا لكم في حلقة اليوم من برنامج بلا حدود على شبكة الإنترنت مجموعة من تقاريرنا الأسبوعيّة.

مي أبو صعب اعدّت تقريرا حول موقف ثلاث سيّدات كنديّات في موقع المسؤوليّة من ترشيح سيّدة للرئاسة في الولايات المتّحدة هي هيلاري كلنتون.

تتحدّث كلّ من رئيسة وزراء بريتيش كولومبيا كريستي كلارك ورئيسة وزراء مقاطعة البرتا راشيل نوتلي ورئيسة وزراء مقاطعة اونتاريو كاثلين وين عن موضوع تولّي المرأة منصبا رفيعا انطلاقا من تجربتهنّ الشخصيّة.

كما يتحدّثن عن ترشيح هيلاري كلنتون، وهي أوّل امرأة  تترشّح لهذا المنصب في الولايات المتّحدة.

وتحدّثت المسؤولات الثلاث عن تجربتهنّ على رأس الحكومة في المقاطعات الكنديّة الثلاث ورأين أنّ وصولهنّ إلى المركز الأوّل في مقاطعاتهنّ لم يحميهنّ من التمييز على أساس الجنس في مكان العمل.

وتقول رئيسة وزراء بريتيش كولومبيا كريستي كلارك إنّ أكثر ما تفاجأت به هو أنّها أصبحت في موقع القيادة ولم تعد ملتزمة بالسير في خطّ القيادة، حيث أنّ التجربة تختلف  بين الرجل والمرأة كما تقول.

وتشير إلى أنّها عندما تكون في اجتماع مع عدد من الرجال ليسوا اعضاء في الحكومة، كثيرا ما يتوجّه هؤلاء وخاصة كبار السنّ إلى الرجال الباقين بدل التوجّه إليها.

مرشّحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركيّة هيلاري كلنتون في مؤتمر الحزب في 28-07-2016
مرشّحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركيّة هيلاري كلنتون في مؤتمر الحزب في 28-07-2016 © Mark Kauzlarich / Reuters

وتضيف بأنّها تعرف التعامل مع هذا الأمر الذي يحصل للكثير من النساء كما تقول في العديد من مراكز العمل في كندا.

وتقول رئيسة وزراء اونتاريو كاثلين وين إنّها مرّت بالتجربة نفسها حيث أنّ البعض يتحدّث إلى شخص يجلس بجانبها دون التوجّه لها، ووجدت الحلّ من خلال التحديق بهم بصورة مباشرة.

وترى رئيسة وزراء البرتا راشيل نوتلي أنّ الأمر مربك في بعض الأحيان وعلى المرأة أن تتحقّق من نفسها باستمرار.

وتشير إلى أنّها يوم قامت بإعادة تشكيل حكومتها اختارت خلافا لما توقّعه كثيرون سيّدتين لتولّي منصبين وزاريّين، الأولى كانت قد وضعت مولودها والأخرى كانت على وشك أن تضع مولودا.

وشاركت الأولى في جلسة مجلس العموم وفي فترة الأسئلة وهي تحمل طفلها بين يديها في مشهد محبّب ومؤثّر كما قالت راشيل نوتلي.

وتؤكّد راشيل نوتلي على أهميّة إعادة النظر في كلّ ما يقال حول قدرة المرأة على الالتزام بمهامّها أيّا كانت طبيعة هذه المهامّ.

من اليمين: رئيسة وزراء البرتا راشيل نوتلي ورئيسة وزراء اونتاريو كاثلين وين ورئيسة وزراء بريتيش كولومبيا كريستي كلارك
من اليمين: رئيسة وزراء البرتا راشيل نوتلي ورئيسة وزراء اونتاريو كاثلين وين ورئيسة وزراء بريتيش كولومبيا كريستي كلارك

ورأت رئيسة حكومة اونتاريو كاثلين وين أنّ المرأة تطرح شريحة أوسع من القضايا على البحث عندما تتولّى السلطة وفق ما تشير إليه العديد من الدراسات والأبحاث.

ورأت وين في ترشيح هيلاري كلنتون للرئاسة الأميركيّة حدثا معبّرا للغاية دون أن تذهب لحدّ الحديث عن اختراق.

ورأت رئيسة وزراء البرتا راشيل نوتلي من جهتها أنّ الحدث ملهم ويشكّل بداية جيّدة بالنسبة للمرأة حول العالم.

وأكّدت على اهميّة الترويج لدور المرأة وللفرص المتاحة أمامها للعب هذا الدور.

أمّا رئيسة وزراء بريتيش كولومبيا كريستي كلارك، فقد رأت من جهتها أنّ وصولها إلى موقع السلطة في مقاطعتها على غرار نظيرتيها في اونتاريو والبرتا، فضلا عن ترشيح هيلاري كلنتون للرئاسة، يفتح الباب أمام الكثير من النساء الشابات للوصول إلى أعلى مناصب السلطة.

واعتبرت كلارك أنّ المرأة لا تأتي بتجربة أفضل ولكن بتجربة مختلفة عن الرجل.

وذكّرت رئيسة وزراء اونتاريو  كاثلين وين بأنّ كندا كانت تعدّ عام 2013 ستّ سيّدات في موقع رئاسة الحكومة في آن معا، إحداهنّ في إقليم نونافوت والخمس الباقيات في مقاطعات كيبيك واونتاريو وبريتيش كولومبيا والبرتا ومقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور.

شرطي فرنسي أمام مقر بلدية سانت إتيان دو روفريه يوم الثلاثاء بعد الهجوم الذي شنه مسلحان على إحدى كنائس المدينة وقتلا خلاله كاهناً وأصابا شخصاً آخر بجراح خطرة قبل أن يسقطا بنيران الشرطة
شرطي فرنسي أمام مقر بلدية سانت إتيان دو روفريه يوم الثلاثاء بعد الهجوم الذي شنه مسلحان على إحدى كنائس المدينة وقتلا خلاله كاهناً وأصابا شخصاً آخر بجراح خطرة قبل أن يسقطا بنيران الشرطة © Pascal Rossignol / Reuters

هجوم جديد بتوقيع تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح ضرب يوم الثلاثاء فرنسا التي لا تزال تلملم جراحها بعد هجوم نيس في يومها الوطني. ومسرح الهجوم هذه المرة كنيسة في شمال غرب فرنسا، في إحدى مدن منطقة نورماندي. وهذه أول مرة تتعرض فيها كنيسة في دولة غربية لهجوم من التنظيم المذكور.

فقد دخل رجلان مسلحان إلى كنيسة كاثوليكية في مدينة سانت إتيان دو روفريه (Saint-Etienne-du-Rouvray) وقتلا الكاهن بجز عنقه وأصابا شخصاً آخر بجراح خطرة خلال عملية احتجاز رهائن. وتدخلت قوات خاصة من الشرطة الفرنسية بسرعة وتمكنت من قتل المسلحيْن.

وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح، المعروف إعلامياً أيضاً باسم "داعش"، الهجوم، وقال إن المهاجميْن "نفذا العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف الصليبي".

وتفقد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مكان الهجوم الذي وصفه بأنه "جريمة إرهابية دنيئة"، وأشار إلى أن المسلحيْن "قالا إنهما ينتميان الى داعش".

ويأتي هذا الهجوم بعد 12 يوماً على قيام شاب تونسي فرنسي خلف مقود شاحنة تزن 19 طناً بدهس الناس عمداً على جادة رئيسية في نيس فيما كانوا يحتفلون بيوم فرنسا الوطني، فقتل منهم 84 وأصاب أكثر من 200 آخرين بجراح قبل أن يُقتل بنيران الشرطة. وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" الهجوم أيضاً.

كما أن الهجوم على الكنيسة يأتي بعد سلسلة هجمات وقعت في الفترة الأخيرة في ألمانيا تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" اثنيْن منه وسقط فيهما قتيل، هو منفذ أحد الهجوميْن، ونحو من 20 جريحاً.

فادي الهاروني حاور رئيس "المؤتمر العالمي للأديان من أجل السلام" (la Conférence mondiale des religions pour la paix) في فرنسا، الدكتور غالب بن الشيخ، حول سلسلة الهجمات التي تتعرض لها فرنسا وألمانيا والسبل الفضلى لمواجهتها.

والدكتور غالب بن الشيخ متخصص في علوم الإسلام والفلسفة والفيزياء، يكتب ويحاضر في شؤون الدين والمجتمع والسياسة، وهو فرنسي وجزائري ويقيم في فرنسا، وزار كندا في الربيع الفائت كما في ربيع العام الفائت لإلقاء محاضرات حول القضايا والتحديات المعاصرة التي تواجه الدين الإسلامي ومسؤولية المؤمنين من مختلف الأديان في إرساء السلام حول العالم.

زهور وشموع وجموع محتشدة في وقفة عن أرواح ضحايا نيس على مقربة من موقع الهجوم الذي استهدف المدينة
زهور وشموع وجموع محتشدة في وقفة عن أرواح ضحايا نيس على مقربة من موقع الهجوم الذي استهدف المدينة © Radio-Canada

ما هو دور الإعلام في تغطية الأعمال الإرهابية؟ ما هو الهامش الأخلاقي لعرضه الحدث؟ إلى أي مدى يلعب لعبة الإرهابيين عبر نشر الخوف وتضخيم الخطر، وهو ما يسعى الإرهابيون لتحقيقه؟ إلى أي مدى يساهم في تشجيع الإرهابيين على تنفيذ أعمالهم الإرهابية بهدف الظهور واكتساب الشهرة؟ ما هي مسؤولية السياسيين في عدم صب الزيت على النار ؟ وهل القضاء على الإرهاب يمر عبر الحلول العسكرية؟

مجموعة من التساؤلات المقلقة طرحتها هيئة الإذاعة الكندية على الدبلوماسي الفرنسي السابق لوران بيغو الذي نشر مقالا في صحيفة لوموند ينتقد فيها بقسوة دور الإعلام والسياسة.

يقول عن التغطية الإعلامية:

"أعتقد أن التغطية الإعلامية لهذه الأحداث تبين مدى هاجس الإعلام لكسب المستمعين ما ينسيه  مسؤوليته في إعلام المستمعين وأعتقد أنه لا يجري أية مراجعة للخبر وهو يفضل بث معلومات وصور  ومقابلات بطريقة فظة واستقبال خبراء للتعليق على حدث لا يلمون بكل تفاصيله بهدف كسب مستمعين والربح المادي على حساب الإعلام الصحيح".

وعن دور السياسيين يقول:

"أما على الصعيد السياسي فردود فعل السياسيين تحث على الحرب وتدغدغ مشاعر الانتقام ويغيب عن بال السياسيين  أنهم يجسدون قيم الديموقراطية ودولة القانون التي  ستجعلنا نربح الحرب ضد الإرهاب كما يتهرب المسؤولون من تحمل مسؤولياتهم فيحددون العدو ويحملونه كامل المسؤولية".

ويحمل لوران بيغو الإعلاميين والسياسيين مسؤولية خدمة مصالح الإرهابيين بصورة واعية أو لا واعية. يقول:

"أنا أعتقد أن هذه الهستيريا الإعلامية السياسية إزاء داعش وخطر الإرهاب الإسلامي هي نوع من الحث على تنفيذ الأعمال الإرهابية ويجب عدم تجاهل تأثيرها على بعض المهوسين والضعفاء والشاعرين بالحرمان والغبن الذين سيجدون فيها حجة لتنفيذ أعمالهم الإرهابية وهنا تكمن أيضا مسؤولية الإعلاميين والسياسيين". ويضيف:

" الحل ليس بسيطا ولكني أعتقد أن الإعلام يجب ألا يكون صدى للإرهابيين. عليه طبعا  إطلاع الناس على الأحداث ولكن ألا يكون صدى  فالإرهاب بحاجة إلى التخويف ونشر الخوف والصدمة والذهول،  والإعلام يضخم هذه الصدمة".

ويؤكد الدبلوماسي الفرنسي السابق لوران بيغو أن حل ظاهرة الإرهاب لا يمكن أن يكون عسكريا:

"لم نتعلم من دروس أفغانستان والعراق وسوريا  وهي أن الحل العسكري لم ينجح وللأسف أثبتت الأحداث هذا، فالتدخل الأميركي في أفغانستان والعراق كان دواء أسوأ من الداء، وفي سوريا نرى بوضوح أن الحل العسكري لم ينجح وقد أعلن الرئيس الفرنسي عن إرسال مدافع إلى العراق وأراهن أن ذلك لن يغير شيئا، لا بل بالعكس".

ويتهم لوران بيغو دول الغرب بالكيل بمكيالين في مواجهة الإرهاب. يقول:

"كيف تحارب الديموقراطيات الغربية الإرهاب عندما يقع على أراضيها؟ عبر العدالة وإجراء التحقيقات والقانون وبالتالي لا يوجد أي سبب، عند وقوعه خارج  حدودنا، لنمنح أنفسنا الحق بقتل أعدائنا بما أننا نرفض لأعدائنا حق القتل باسم مبادئهم لكننا نسمح لأنفسنا أن نقتلهم باسم قيمنا. ففرنسا مثلا التي ألغت حكم الإعدام عام 81 أعادت العمل به في إطار حربها على الإرهاب عبر قتل أشخاص خارج حدودها بدون أية محاكمة وليس هكذا سنربح حرب القيم"، يختم الدبلوماسي الفرنسي السابق لوران بيغو حديثه إلى هيئة الإذاعة الكندية.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.