شعار الأمم المتحدة

شعار الأمم المتحدة
Photo Credit: راديو كندا

الأمين العام للأمم المتحدة المقبل: معايير وشروط جديدة

يخضع انتخاب أمين عام للأمم المتحدة لمجموعة عوامل أهمها طبعا سياسية ولكن أيضا مناطقية بحيث شغل المنصب الدولي حتى الآن أمناء عامون من كل من أوروبا( ثلاثة أمناء: النروج والسويد والنمسا) وإفريقيا ( إثنان: مصر وغانا) وأميركا الجنوبية (البيرو) وآسيا (ميانمار وكوريا الجنوبية) باستثناء أميركا الشمالية وأوستراليا وأوروبا الشرقية.

وتنتهي ولاية الأمين العام الحالي بان كي مون نهاية هذا العام وقد بدأت طبعا الاستشارات لاختيار خلفه. ولكن يبدو أن رياح التغيير بدأت تهب على آلية الاختيار هذه المرة، وثمة خمس نقاط تستعرضها الصحافية في هيئة الإذاعة الكندية خزيمينا سامسون سيكون لها تأثيرها على اختيار الخلف:

  • المسار:

للمرة الأولى هذه السنة سيكون مسار الاختيار شفافا . فحتى الآن كانت تسمية الأمين العام نتيجة مفاوضات وراء الكواليس والأبواب المغلقة إذ كان أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر يختارون مرشحا توافق عليه الجمعية العامة بصورة تلقائية. لكن هذه المرة، وبضغط من المنظمات الطوعية قررت الأمم المتحدة تعديل مسار الاختيار فأطلقت الجمعية العامة دعوة للترشح منذ الخريف الفائت وحثت الدول على ترشيح نساء للمنصب الأرفع دوليا وقد تم نشر سيرة المرشحين الذاتية ومثل تسعة مرشحين من أصل اثني عشر  أمام الجمعية العامة للإجابة على مجموعة من الأسئلة نشرت أجوبتهم على الإنترنيت.

  • المعايير:

وجه رئيس الجمعية العمومية كتابا حدد فيه شروطا وصفات يجب أن يتحلى بها المرشح إذ عليه أن يمتلك قدرات إدارية وقيادية وخبرة طويلة في الشؤون الدولية ومواهب دبلوماسية ولغوية، وأن يكون قادرا على الإمساك بالمنظمة وأن يكون شخصية سياسية غير منحازة. وهي أول مرة تكون فيها الصفات والشروط بهذا الوضوح. وكانت القوى العظمى في السابق تختار مرشحين، لا يزعجون، وكانوا عادة من دول صغيرة غير منحازة للدول الكبرى لذلك فحظ كندا في إيصال كندي إلى سدة الأمانة العامة ضئيل لكونها تعتبر قريبة جدا من الولايات المتحدة.

  • من يرجح فوزه؟

طبعا المداورة بين الدول والقارات ليست واردة في شرعة الأمم المتحدة لكن دول أوروبا الشرقية التي لم يصل أي أمين عام منها حتى الآن تعتبر أن دورها قد حان هذه المرة ومعظم المرشحين حتى الآن هم من دولها، لكن اختيار أمين عام منها يخضع لموقف روسيا التي لن تقبل بمرشح معاد لسياستها في أوكرانيا.

هذا إضافة إلى أن عدة تنظيمات نسائية تطالب باختيار امرأة للمرة الأولى.

  • المرشحون:

إثنا عشر شخصا قدموا ترشيحهم حتى الآن ومنهم مرشحون أقوياء من مثل رئيسة حكومة نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك، مفوض الأمم المتحدة السابق لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريز، رئيس سلوفينيا السابق دانيلو تورك والمديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا.

  • االتصويت:

بدأ مجلس الأمن الدولي مسار الاختيار وسيعقد أعضاؤه سلسلة اجتماعات للتصويت السري، ومن الطبيعي أن تعمد كل دولة إلى اختيار المرشح الذي يناسبها. وعند توافقهم على مرشح أو عدة مرشحين سيرفعون الأسماء أمام الجمعية العمومية للتصويت لصالح من رشحوه وكان الأمر يتم في السابق بصورة تلقائية لكنه يختلف هذه المرة كون الدول الأعضاء استمعت إلى المرشحين واطلعت على مواقفهم وباتت تعرف مكامن قوتهم وضعفهم .

يبقى أنه بالرغم من مجموعة الإصلاحات تلك، ستبقى للدول العظمى الكلمة الفصل ولن ترضى أية دولة منها بترشيح شخص يخالف أو يعادي سياساتها أو سياسات حلفائها.

راديو كندا الدولي - هيئة الإذاعة الكنديةاستمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.