جدل أثارته مشاركة رياضيّين من روسيّا في دورة البرازيل الأولمبيّة

جدل أثارته مشاركة رياضيّين من روسيّا في دورة البرازيل الأولمبيّة
Photo Credit: Reuters/Karolos Grohmann

من الصحافة الكنديّة: الاسلاميّون في تركيّا و روسيّا في دورة البرازيل الاولمبيّة

الاسلاميّون في تركيّا ودورة البرازيل الاولمبيّة، موضوعان في جولتنا على الصحافة الكنديّة.

صحيفة لابريس: المدّ الاسلامي في تركيّا

تناول الصحافي بول جورنيه في تعليقه في صحيفة لابريس الأوضاع في تركيّا .

يقول جورنيه  إنّ دولة القانون ليست وحدها التي تزول بل أيضا معها البلاد كما تصوّرها أتاتورك.

و لا يمكن تفسير انحراف الرئيس اردوغان بأنّه بصراع بين العلمانيّين والاسلاميّين رغم أنّه أحد أوجه هذا الانحراف.

والرئيس التركي قال إنّ فشل الانقلاب "هبة من الله". واستغلّه لإكمال انقلابه هو، من خلال عمليّات تطهير استهدفت نحو 50 ألف شخص  في مؤسّسات الجيش والقضاء والاعلام والتربية.

والديمقراطيّة تزول ولا يبقى منها إلاّ القشور في غياب حريّة الاعلام وحريّة القضاء وفصل السلطات تقول لابريس.

وتضيف الصحيفة إنّ اتاتورك بنى بلاده على انقاض الامبراطوريّة العثمانيّة وحوّلها إلى دولة علمانيّة وتولّت النخبة العسكريّة والقضائيّة حماية إرثه.

وتنقل لابريس عن عالم الاجتماع شادي حمد أنّه من الصعب إزالة أيّ دين.

وفشلت الأحزاب الاسلاميّة في أن تكون صوت المؤمنين وتمّ القضاء عليها إلى أن فاز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات.

وكان اردوغان حذرا ومعتدلا في البداية عام 2002 أملا منه في انضمام بلاده للاتّحاد الاوروبي وخوفا من انقلاب عليه.

متظاهرون مؤيّدون للرئيس اردوغان في شوارع انقره
متظاهرون مؤيّدون للرئيس اردوغان في شوارع انقره © Umit Bektas / Reuters

وكاد القضاء أن يحظر حزبه عام 2008 بسبب نشاطه المناهضة للعلمانيّة.

واليوم وبعد فشل الانقلاب، عاد المدّ الاسلامي بقوّة وقد يبتلع تركيّا القديمة بأكملها تقول لابريس.

وتتحدّث الصحيفة عن أسلمة بطيئة لتركيّا تحت تأثير رئاسة الشؤون الدينيّة المعروفة باسم "ديانت".

وقد عزّزت سلطتها في ظلّ حكم اردوغان وتعمل على الترويج للإسلام وتضاعفت الموازنة المخصّصة لها أربع مرّات حسب مجلّة فورين أفيرز Foreign affairs.

وهي تموّل مساجد في الخارج وتنافس الوهابيّة السعوديّة، وقد تسابق كلاهما على تمويل مسجد في هافانا في كوبا تقول لابريس.

وتضيف أنّ الديانت تشرف على خطبة الأئمّة في 88 ألف مسجد في تركيّا ما ساعد الرئيس أردوغان لأنّ الأئمّة  حثّوا الناس على الخروج إلى الشارع بعد وقوع الانقلاب تقول لابريس في ختام تعليقها.

وننتقل إلى دورة الألعاب الاولمبيّة الصيفيّة في البرازيل.

فقد تناولت صحيفة ذي غلوب اند ميل قضيّة مشاركة أبطال الرياضة الروس في دورة الالعاب الاولمبيّة التي تبدأ في البرازيل يوم الجمعة المقبل.

تقول الصحيفة إن ّ الفوضى التي أحدثها قرار اللجنة الاولمبيّة الدوليّة بالسماح  لرياضيّين روس بالمشاركة في اولمبياد ريو هي تافهة.

فرغم كون اللجنة أهمّ هيئة رياضيّة ورغم امتلاكها الكثير من الموارد بفضل تدفّق الأموال من وسائل الاعلام والمعلنين، فقد قرّرت أن تتجنّب مسؤوليّاتها في ريو للتأكّد من أنّ الرياضات التي تولّد كلّ هذه الثروة عادلة ونظيفة.

وثمّة سبب وجيه للاعتقاد بأنّ العكس هو الصحيح وأنّ الغش منتشر على نطاق واسع منذ سنوات تقول ذي غلوب اند ميل.

الاستاد الاولمبي في ريو دي جانيرو في البرازيل
الاستاد الاولمبي في ريو دي جانيرو في البرازيل © AP/Felipe Dana

وأسوأ المخالفين هم الروس، وليس منهم بعض أبطال الرياضة فحسب وإنّما جهاز الدولة الرياضي بأكمله بما في ذلك الوزراء ورؤساء الاتّحادات الرياضيّة وقوّات أمن الدولة وأيضا من يُفترض أنّها هيئات مستقلّة للكشف عن المنشّطات والتي تبيّن أنّها مرتبطة بنظام الفساد حسب قول الصحيفة.

وتشير ذي غلوب اند ميل إلى أنّ كلّ هذه الممارسات خرجت إلى دائرة الضوء منذ نحو سنة ونصف من خلال تقارير نشرتها وسائل الاعلام نقلا عن كاشفي الفساد "Whistleblowers" بالدرجة الأولى وبعد ذلك من خلال تحقيقات الوكالة العالميّة لمكافحة المنشّطات.

ونظرا للغش المستشري، اتّخذت اللجنة قرارها بسرعة لمنع مشاركة الرياضيّين الروس في دورة ريو الاولمبيّة.

ورغم أنّها تمتلك المزيد من الوثائق للسير قدما في قرارها، اختارت التراجع عن منع مشاركة كافّة الرياضيّين الروس، رغم إصرار الوكالة العالميّة لمكافحة المنشّطات على منع روسيّا من المشاركة في الدورة.

وسلّمت  اللجنة الاولمبيّة الدوليّة هذه المسؤوليّة إلى اتّحادات رياضيّة تحت سلطتها  لا تحظى دوما  بسمعة محترمة.

وسمحت لهذه الاتّحادات بأن تقرّر من يستحق  ومن لا يستحقّ من الرياضيّين الروس الذين يلبّون معايير المنشّطات المشاركة في دورة ألعاب البرازيل.

ويكفي أن نتصوّر مشهد الاتّحاد الدولي للجودو الذي هو برئاسة الرئيس الروسي بوتين تقول ذي غلوب اند ميل.

وتنقل عن توماس باخ رئيس اللجنة الاولمبيّة الدوليّة قوله إنّ القرار هو محاولة للموازنة بين المسؤوليّة الجماعيّة ومتطلّبات العدالة الفرديّة.

وترى ذي غلوب اند ميل أنّ هذه النسبيّة القائمة على الحقوق لا تنطبق في الظرف الراهن لأنّ نظاما مركزيّا وقذرا على غرار النظام الروسي لا يترك أحدا إلاّ ويطاله تقول الصحيفة مؤكّدة أنّ هذه هي حال كلّ رياضي روسي  يسير تحت العلم الروسي في دورة البرازيل الأولمبيّة.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.