قراءة في أوضاع الأسواق المالية في كندا والولايات المتحدة بعد شهر تموز (يوليو) وفير الثمر

فتحت بورصة تورونتو اليوم على تراجع مدفوعة بتراجع أسعار النفط الخام في أول جلسة لها بعد عطلة ثلاثة أيام، فيوم أمس الاثنين كان يوم العطلة المدنية (Civic Holiday) في أونتاريو. وبلغ تراجع المؤشر الرئيسي في بورصة تورونتو 117 نقطة قبل أقل من ساعة من ختام جلسة اليوم.

والبورصات الأميركية سجلت هي الأخرى تراجعات اليوم، غداة إقفالها على تراجعات محدودة نسبياً، بلغت 0,13% لمؤشر "ستاندارد آند بورز 500" و0,15% لمؤشر "داو جونز" الصناعي و0,43% لمؤشر "ناسداك" الإلكتروني.

لكن في شهر تموز (يوليو)، الذي كانت آخر جلسات البورصات فيه يوم الجمعة الفائت، سجل مؤشر "ستاندارد آند بورز 500"، الذي يُعتبر من أهم المؤشرات في أسواق الأسهم الأمريكية، سبعة سقوف قياسية له، وأنهى الشهر بارتفاع بنسبة 3,56%، ليكون تموز (يوليو) خامس شهر ارتفاع له على التوالي.

كما أن تموز (يوليو) الفائت كان الشهر الذي بلغ فيه مؤشر بورصة تورونتو أعلى سقف له عند الإغلاق خلال السنة الحالية، وهو 14600,66 نقطة في الثاني والعشرين منه. وأغلق المؤشر آخر جلسة له الشهر الفائت على 14582,72 نقطة، أي أعلى بـ3,68% من مستوى إغلاقه شهر حزيران (يونيو) الفائت وبـ12,09% من مستوى إغلاقه سنة 2015.

ويأتي شهر تموز (يوليو) الوفير الثمر بعد المخاوف الكبيرة التي عبّر عنها خبراء الاقتصاد، إضافة إلى شريحة واسعة من السياسيين، من المضاعفات السلبية التي قد يتركها الـ"بريكسيت"، أي خيار خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بموجب الاستفتاء العام الذي جرى في هذه الدولة في 23 حزيران (يونيو) الفائت، على الاقتصاد البريطاني والاقتصاد الأوروبي والاقتصاد العالمي والأسواق المالية حول العالم.

لكن مع تراجع أسعار النفط الخام، أمس واليوم، إلى ما دون الـ40 دولاراً أميركياً في سوق نيويورك، وذلك للمرة الأولى منذ نيسان (أبريل) الفائت، يخشى بعض الخبراء من تراجع البورصات مجدداً، كما حصل في فصل الشتاء الفائت عندما تدنت أسعار النفط إلى مستويات قياسية.

لتظهير الصورة بشأن الأسواق المالية حاورتُ المستشار في مجال الاستثمارات والائتمان في كندا الأستاذ مراد يوسف حنّوش في حديث أجريته معه عند الواحدة من بعد ظهر اليوم، أي قبل إقفال الأسواق في أميركا الشمالية بثلاث ساعات.

(وكالة الصحافة الكندية / رويترز / راديو كندا الدولي)