نساء من السكّان الأصليّين يمسحن دموعهنّ بعد الاعلان عن غنشاء لجنة تحقيق

نساء من السكّان الأصليّين يمسحن دموعهنّ بعد الاعلان عن غنشاء لجنة تحقيق
Photo Credit: Justin Tang/Canadian Press

من الصحافة الكنديّة: لجنة التحقيق في قتل وخطف نساء من السكّان الأصليّين

تناولت الصحف الكنديّة في تعليقاتها خبر إطلاق عمل لجنة التحقيق في مقتل وخطف نساء من السكّان الأصليّين في كندا.

في صحيفة ذي غلوب اند ميل، كتبت غلوريا غالاوي تقول إنّ اللجنة تسعى " لتحقيق العدالة وتضميد الجراح " وفق المهمّة الموكلة إليها.

ولكنّ بعض المجموعات التي ناضلت من أجل حثّ الحكومة على إنشاء لجنة تحقيق ما زالت قلقة لأنّ بعض أُسر الضحايا تتخوّف من عدم تحقيق هدف العدالة وألاّ يتمّ التحقيق بما يكفي بشأن دور الشرطة ومؤسّسات أخرى، وعدم توفّر الدعم الكافي لمعالجة الصدمة الناجمة عن ذلك.

وللمرّة الاولى في تاريخ كندا، وافقت المقاطعات والأقاليم على شروط التحقيق تقول الصحيفة.

وتنقل عن وزيرة شؤون السكّان الأصليّين كارولين بينيت أنّ "لجنة التحقيق ضروريّة لتحقيق العدالة وتضميد الجراح ووضع حدّ للعنف المستمرّ ولهذه المأساة".

وتتابع ذي غلوب اند ميل فتشير إلى أنّ عائلات الضحايا أبدت تفاؤلا حذرا بشأن النتائج التي سيؤول إليها التحقيق حتّى ولو أنّه لن يعيد إليها الضحايا.

وتؤكّد الصحيفة أنّ الحكومة أعطت اللجنة صلاحيّات للتحقيق في كافّة أسباب العنف الذي لحق بنساء السكّان الأصليّين بما في ذلك الأسباب التاريخيّة والاجتماعيّة والثقافيّة والمؤسّسيّة الكامنة.

وزيرة شؤون السكّان الأصليّين كارولين بينيت
وزيرة شؤون السكّان الأصليّين كارولين بينيت © سي بي سي/ هيئة الاذاعة الكنديّة/CBC

ونقرأ في صحيفة لودوفوار مقالا بقلم الصحافيّة ماري فاستيل تقول فيه إنّ مجموعات السكّان الأصليّين انتظرت منذ زمن طويل إنشاء لجنة تحقيق بشأن قتل وخطف نساء من السكّان الأصليّين.

وخاب أمل البعض منهم الذين كانوا يأملون بمنح اللجنة صلاحيّات أوسع تكشف عن الحقائق وتساهم في تضميد الجراح.

وتنقل لودوفوار عن وزيرة شؤون السكّان الأصليّين كارولين بينيت أنّ "اللجنة ليست محكمة جنائيّة ولا يمكنها أن تثبت أنّ عملا جرميّا ما قد ارتُكب".

وتضيف الصحيفة بأنّ اللجنة سنبحث في العنف الممنهَج بحقّ نساء السكّان الأصليّين ، ويشمل البحث مختلف المؤسّسات، من الشرطة إلى وكالات الخدمات للطفولة وعمل الاطبّاء الشرعيّين.

وتنقل اللجنة نتائج تحقيقها إلى السلطات المحليّة في المقاطعات التي تختار بدورها إمكانيّة فتح تحقيق بشأنها أم لا.

القاضية ماريون بوللّر رئيسة لجنة التحقيق حول قتل واختفاء نساء من سكّان كندا الأصليّين
القاضية ماريون بوللّر رئيسة لجنة التحقيق حول قتل واختفاء نساء من سكّان كندا الأصليّين © PC/Justin Tang

وتشير لودوفوار إلى القلق الذي يساور اتّحاد نساء السكّان الأصليّين بشأن حالات تمّ تصنيفها كحالات انتحار او موت بسبب جرعات زائدة من المخدّرات في حين هنالك أدلّة تشير إلى انّها قد تكون حالات قتل.

هذا فضلا عن حالات أخرى لم يجر التحقيق بشأنها تقول لودوفوار وتضيف أنّ صلاحيّات اللجنة لا تضمن إعادة النظر في هذه الحالات.

وتقول بهذا الصدد داون لوريل هارفارد رئيسة اتّحاد نساء السكّان الأصليّين إنّه يتمّ في هذه الحالات إحالة عائلات الضحايا إلى برامج المساعدة النفسيّة في وقت تبحث هذه العائلات عن تحقيق العدالة وليس عن الدعم النفسي.

ويأمل السكّان الأصليّون في أن يؤدّي التحقيق إلى نتيجة وأن يتمّ العمل بتوصيات اللجنة لوضع خطّة عمل تقضي على المشكلة من جذورها.

وتشير لودوفوار إلى أنّ اللجنة ترفع تقريرها النهائي في الحادي والثلاثين من كانون الأوّل ديسمبر من العام 2018.

في صحيفة لابريس كتب جويل دوني بيلافانس يتحدّث عن ميشيل اوديت الرئيسة السابقة لاتّحاد نساء السكّان الأصليّين والتي تمّ تعيينها كمفوّضة مساعدة في لجنة التحقيق حول قتل واختفاء نساء من السكّان الاصليّين.

وطالما طالبت اوديت عندما كانت ترأس الاتّحاد، بإنشاء لجنة تحقيق ووجّهت رسائل بهذا الشأن إلى الحكومة السابقة برئاسة ستيفن هاربر.

وإزاء رفض الحكومة التجاوب مع طلبها، قرّرت دخول معترك السياسة وترشّحت عن الحزب الليبرالي في الانتخابات التشريعيّة الأخيرة.

ولم يحالفها الحظّ كما تقول الصحيفة، ولكنّها لقيت المكافأة لجهودها يوم أعلنت الحكومة نيّتها في إنشاء لجنة التحقيق نهاية العام الفائت 2015.

"بكيت من الفرح ومن التعب في الوقت عينه" قالت ميشيل اوديت معلّقة على قرار الحكومة الذي يتوّج جهودا بذلتها مع العديد من نساء السكّان الأصليّين.

وتشير لابريس إلى أنّ المفوّضين المساعدين الأربعة ومن بينهم ميشيل اوديت فضّلوا بالأمس عدم الادلاء بأيّ تصريح للصحافيّين، بانتظار أن تبدأ اللجنة عملها مطلع شهر أيلول سبتمبر المقبل.

وتشير لابريس إلى أنّ اوديت مولودة  في مقاطعة نيوفاندلاند ولابرادور لأمّ من قبيلة إينّو وأب كيبيكي وقد ورثت عن أهلها العمل النضالي كما يقول المقرّبون منها.

ولها قناعاتها الراسخة عندما تتحدّث عن قضيّة قتل واختفاء نساء من السكّان الأصليّين.

وكانت دائما في صلب قضايا السكّان الأصليّين ولديها طاقة لا تنضب في العمل وهي متحدّثة لبقة كما يقال عنها.

وتشير لابريس إلى أنّ مجلس المرأة في مونتريال منحها لقب سيّدة العام 2014 كما حازت على جائزة اليوبيل الماسيّ للملكة اليزابيث الثانية.

استمعوا
فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.