مجموعة من نساء السكان الأصليين اللواتي قتلن أو اختفين أو اختطفن في كندا

مجموعة من نساء السكان الأصليين اللواتي قتلن أو اختفين أو اختطفن في كندا
Photo Credit: CBC/Radio-Canada

لجنة التحقيق حول نساء السكان الأصليين: منظمات دولية بالمرصاد

أعربت منظمات دولية عن ترحيبها بقرار الحكومة الكندية برئاسة جوستان ترودو بتشكيل لجنة تحقيق في قتل وخطف نساء من السكان الأصليين برئاسة القاضية ماريون بوللر.

وكان العدد الكبير لنساء وفتيات من السكان الأصليين اللواتي تعرضن للقتل أو الخطف أو الاختفاء في كندا قد أثار اهتمام مجموعات الدفاع عن حقوق الإنسان ليس في كندا فحسب بل في أماكن متفرقة حول العالم.

وأعربت منظمات دولية للدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم عن استعدادها لمتابعة مجريات التحقيق وانتظارها الوصول لنتائج ملموسة من هذه اللجنة الكندية التي ستبدأ أعمالها اعتبارا من مطلع شهر سبتمبر أيلول المقبل مع الإشارة إلى أن الأسرة الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان كانت تطالب منذ سنوات بتشكيل مثل هذه اللجنة كما هي الحال من قبل منظمات كندية للدفاع عن حقوق الإنسان.

ميشال أوديت الرئيسة السابقة لاتحاد نساء السكان الأصليين عضوة لجنة التحقيق الكندية
ميشال أوديت الرئيسة السابقة لاتحاد نساء السكان الأصليين عضوة لجنة التحقيق الكندية © Radio-Canada : André-Anne Paré

وتؤكد Dinah Shelton  التي شاركت في صياغة تقرير حول الموضوع في إطار اللجنة الأميركية (الأميركات) لحقوق الإنسان بأن على الأسرة الدولية أن تأخذ درسا حول الوقت الطويل الذي أمضته الحكومات الكندية قبل إطلاق تحقيق عام.

وهي تقول بهذا الصدد: ضغوط خارجية كبيرة مورست للوصول لأمر (لجنة التحقيق) كان يمكن أن يتم البت فيه داخليا منذ وقت طويل.

يشار إلى أن هذه اللجنة كانت قد اعترفت في تقرير سابق بالجهود التي بذلتها الحكومة الكندية برئاسة جوستان ترودو لكنها أعربت في الوقت نفسه عن دعمها القوي لاعتماد خطة تحرك وطنية أو تشكيل لجنة تحقيق وطنية حول هذا الملف الهام.

ورغم أن الحكومة الكندية كانت من جهتها قد أشارت للجنة كما فعلت ذلك على مستوى أجهزة الإعلام بأن هناك نحوا من أربعين دراسة حول الموضوع غير أنها أي اللجنة اعتبرت بأن هناك الكثير على مستوى الفهم والاعتراف.

وأكّدت أن اختفاء وقتل نساء من السكان الأصليين في كندا هو جزء من مشكلة أكبر تتعلق بالعنف والتمييز ضد النساء.

يشار إلى أن وفدا من اللجنة (الأميركية) التقت عددا من المسؤولين الكنديين على المستويات الفدرالية والمقاطعات بالإضافة لمسؤولين من السكان الأصليين والمحليين خلال زيارة قامت بها إلى كندا عام 2013

وحسب معلومات حصلت عليها أفادت أن الشرطة لم تستطع حماية نساء من السكان الأصليين بشكل كاف ولم تحقق بسرعة أو بجدية في بعض الحالات.

وتعتبر دينا شلتون أن المأساة الكندية تظهر أن العنف الممارس ضد النساء منتشر بقوة وأنه لا يحدث فقط في دول غير محظوظة في مجال احترام حقوق الإنسان.

من جهتها اعتبرت ميغان Rhoad  من منظمة هيومن رايتس ووتش أن الأسرة الدولية تراقب كندا لمعرفة في ما إذا كانت على مستوى المبادئ والقيم في مجال حقوق الانسان التي تدافع عنها.

من جهته اعتبر زعيم جمعية السكان الأصليين في كندا بيري بيلغارد أن تداعيات العنف على ما يقرب من 1200 امرأة من السكان الأصليين لن يلبث أن يتجاوز الحدود الكندية.

ويقول بهذا الصدد: إنها مأساة وطنية وهي بالإضافة لذلك خجل دولي.

ويعرب كريغ بنجامان من منظمة العفو الدولية الكندية عن تساؤله في ما إذا كانت اللجنة التي شكلتها الحكومة الكندية للتحقيق في ملف قتل واختفاء نساء من السكان الأصليين تتوفر لها الوسائل الضرورية للرد على قلق منظمات دولية وخاصة الأمم المتحدة واعتبر بنجامان أن هذا يتعلق كثيرا بتعاون المقاطعات خلال أعمال أعمال اللجنة.

يذكر أن مهمة اللجنة تمنحها صلاحيات واسعة مثل استدعاء شهود أو الحصول على أدلة واقعة تحت قانون المقاطعات أو الأقاليم.

غير أن شيئا هاما أثار الانتقادات ويتعلق بادعاءات حول تصرفات محتملة غير لائقة للشرطة لن يتم التطرق لها بطريقة مباشرة.

(الصحافة الكندية/هيئة الإذاعة الكندية/راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:السكان الأصليون، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.