عمدة مدينة أوتاوا جيم واتسون

عمدة مدينة أوتاوا جيم واتسون
Photo Credit: موقع راديو كندا

مواجهة تهديدات إرهابية في كندا: هل الاستعدادات كافية للاحتفالات بالفدرالية العام المقبل؟

العملية الأمنية التي أسفرت عن مقتل الكندي آرون درايفر أو هارون عبد الرحمن بعد اعتناقه الإسلام على يد الشرطة الكندية في إطار عملية لمكافحة الإرهاب مع الإشارة إلى أنه من مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية المسلح وكان يعد لعمل إرهابي ، أثارت مجموعة من التساؤلات حول الإجراءات الأمنية التي يتوجب على العاصمة الكندية أوتاوا اتخاذها بينما هي تستعد لاستقبال آلاف الزوار بمناسبة احتفالات الذكرى المئة والخمسين للفدرالية الكندية في عام 2017

مسؤولان من الشرطة الكندية خلال مؤتمر صحافي عن مقتل الكندي آرون درايفر الذي كان يعد لعمل إرهابي
مسؤولان من الشرطة الكندية خلال مؤتمر صحافي عن مقتل الكندي آرون درايفر الذي كان يعد لعمل إرهابي © PC/Justin Tang

واعتبر عمدة مدينة أوتاوا جيم واتسون أن مدينة أوتاوا هي أكثر عرضة لمواجهة مثل هذا النوع من التهديدات خلال الاحتفالات الكبرى التي تعيشها كندا بمناسبة الذكرى المئة والخمسين لنشوء الفدرالية الكندية مع الإشارة إلى أن هذه الاحتفالات ستجذب آلاف السياح من خارج كندا والكنديين من داخل كندا أيضا.

وأكّد واتسن أن المدينة ستزيد الميزانية التي ستخصص للأمن واعتبر في الوقت نفسه أن من مسؤولية المواطنين أن يكونوا حذرين وأن يبلغوا عن أية حالة مثيرة للريبة.

ويقول عمدة مدينة أوتاوا بهذا الخصوص:

بصفتنا العاصمة الوطنية لكندا من الضروري أن نواصل حذرنا في شوارعنا وفي مجتمعنا.

إن الأوقات قد تغيرت ما يعني أن على المواطن تقع مسؤولية أن يكون حذرا وأن يراقب ما يجري حوله وأن يبلغ عن أية حالة مثيرة للريبة.

وأكّد أيضا أنه لا يتوجب الوقوع في الخوف بل على الجميع أن يطلقوا العنان لاحتفالاتهم بهذه المناسبة الهامة بالنسبة لكندا وبالنسبة لكافة الكنديين.

عنصر جهاز الاستخبارات الكندي السابق ميشال جونو كاتسويا
عنصر جهاز الاستخبارات الكندي السابق ميشال جونو كاتسويا © موقع راديو كندا

من جهته أبدى عنصر جهاز الاستخبارات الكندي السابق ميشال جونو كاتسويا أسفه كون الحكومات أي الحكومة الفدرالية الكندية وحكومات المقاطعات لم تطلق نداءات للمواطنين في نطاق جهودها في مكافحة الإرهاب.

ويقول ميشال جونو كاتسويا حول تقصير الحكومات على مختلف المستويات بتوجيه مثل هذه النداءات:

إن الحكومات السابقة والحكومات الحالية (على مختلف المستويات من فدرالية ومقاطعات وبلديات) لم تطلق حتى الساعة حملات عامة لتحذو ولو قليلا حذو الولايات المتحدة. وليس بالضرورة لكي نحافظ على مستوى معينا من عدم الأمان أو البارانويا (العيش في هاجس الخوف) لكن علينا طلب مساعدة المواطنين بشكل عام للكشف عن حوادث أو عن أشخاص.

لكن رغم هذا الحذر الضروري، يتفق الجميع على أن أوتاوا ومواطنيها وزوارها لن يمنعوا أنفسهم من الاحتفال وبقوة بالذكرى المئة والخمسين للفدرالية العام المقبل.

هذا الموقف يشاطره نائب المفوض المتقاعد في الشرطة الكندية Pierre-Yves Borduas الذي يعتبر من جهته بأن مختلف أجهزة الشرطة الكندية تستعد حاليا تمهيدا للاحتفالات الكبرى الذي ستعم كندا العام المقبل.

ويقول بيار إيف بوردوا بهذا الخصوص:

إن هذه الأحداث الكبرى تفرض على الأجهزة الأمنية أن تكون على أهبة الاستعداد وأن تعمل بالتنسيق مع منظمي الاحتفالات لضمان انتشار الأمن وما علينا سوى التفكير في مأساة قد تقع على مثال ما حصل في نيس وهنا في أوتاوا. إذا هناك مجموعات من التساؤلات يتوجب طرحها لمعرفة ماذا وقع بالفعل.

(هيئة الإذاعة الكندية/راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.