الكندي أرون درايفر قُتل برصاص الشرطة الفدراليّة

نشرت الشرطة الفدراليّة نتائج التحقيق في مقتل الكندي ارون درايفر المسمّى هارون عبد الرحمن المشتبه بأنّه كان يخطّط لعمل إرهابي.

وكان درايفر قد قُتل خلال عمليّة لمكافحة الإرهاب نفّذتها الشرطة الأسبوع الفائت.

وسبق لها أن اعتقلت المشتبه به العام الماضي بعد أن نشر تغريدات على موقع تويتر يعلن فيها تأييده لتنظيم "الدولة الإسلاميّة".

وقد داهمت المنزل الذي يقيم فيه درايفر، فما كان من هذا الأخير إلاّ أن غادر المنزل في سيّارة أجرة.

وحاول تفجير عبوة ناسفة قبل أن ترديه الشرطة. ولم يكن واضحا ما إذا كانت وفاته قد نجمت عن التفجير ام أنّه قُتل برصاص الشرطة كما تقول الصحافيّة في تلفزيون سي بي سي هيئة الإذاعة الكنديّة سارة غالاشان وتضيف:

أطلع مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي أف بي آي الشرطة الكنديّة على أنّ أرون درايفر يخطّط للقيام بعمل إرهابي في كندا في غضون اثنتين وسبعين ساعة.

واقتربت الشرطة من سيّارة الأجرة وطلبت من درايفر أن يسلّم نفسه فأقدم على تفجير عبوة ناسفة.

وتمكّن سائق السيّارة من الخروج قبل أن يفجّر درايفر العبوة الأولى، واردت الشرطة المشتبه به قبل أن يفجّر عبوة ثانية.

وتتابع سارة غالاشان فتشير إلى أنّ  واين درايفر والد أرون درايفر أكّد في حديث لتلفزيون سي بي سي أنّ المراجع المختصّة انتهت من تشريح الجثّة وأطلعت العائلة على النتائج وتبيّن بالفعل أنّ ارون درايفر قُتل برصاص الشرطة.

ويقول واين درايفر إنّه لا ينحو باللائمة على الشرطة التي تقوم بتنفيذ القانون.

وقد أطلعته على أنّ عدّة رصاصات أصابت ركبة ابنه وكبده وقلبه كما قال وأضاف:

أستطيع أن أتصوّر معنى أن يُصاب المرء وآمل أنّ الإصابة كانت سريعة وأن تكون الرصاصات قد توالت وأنا متأكّد أنّه كان يعاني أصلا من الانفجار وآمل أن يكون قد فارق الحياة بسرعة قال واين درايفر والد المشتبه به أرون درايفر المعروف أيضا تحت اسم هارون عبد الرحمن.

وقال إنّه سيقرأ في وقت لاحق رسالة كتبها له ابنه قبل وفاته ويأمل أن يجد فيها الجواب حول تصرّفاته.

وتشير ساره غالاشان الصحافيّة في سي بي سي هيئة الاذاعة الكنديّة إلى أنّ أسرة الشاب أصيبت بالصدمة منذ أن نشرت الشرطة الفدراليّة شريط الفيديو ومنذ ورود الأخبار عن مخطّط إرهابي مزعوم وتضيف:

الاسرة موجودة حاليّا في تورونتو وهي بصدد التحضير للجنازة او للاحتفال بالحياة كما قالت الأسرة. وسيجري حفل ديني مشترك لتكريم إيمان ولدهم المسلم، فضلا عن صلوات مسيحيّة.

وسوف تقيم الأسرة جنازة خاصّة يوم الخميس كما قالت وأضافت أنّها تركّز في الوقت الراهن على الذكريات الحلوة لفقيدها عندما كان طفلا ويافعا، ولا تفكّر بالاضطرابات التي عاشها في الآونة الأخيرة قبل وفاته.

وتشير الصحافيّة سارة شالاغان إلى أنّ الشرطة كانت قد اعتقلت أرون درايفر وأطلقت سراحه بكفالة .

وكان يدعم منظّمة غير إرهابيّة ويتبادل الرسائل الالكترونيّة المشفّرة مع أعضاء فيها، ولم تكن الشرطة على علم في حينه بمضمون هذه المبادلات.

وقد نشرت الشرطة الفدراليّة شريط فيديو حول عمليّة "استشهاديّة" كما ورد في الشريط الذي حصلت عليه من مكتب التحقيقات الفدرالي أف بي آي.

وتقول شالاغان إنّ المفوّض المساعد في الشرطة الفدراليّة جو اوليفر رفض الإجابة عن أسئلة الصحافيّين حول السبب في حصول مكتب التحقيقات الفدرالي أف بي آي على شريط الفيديو قبل الشرطة الفدراليّة. والشرطة تطالب بسنّ قانون ونستمع إلى ما قاله بهذا الصدد جو اوليفر:

يطالب الاتّحاد الكندي لرؤساء الشرطة بآليّة يصدر من خلالها القاضي الذي يقتنع  بوجود أدلّة في جهاز ما يمتلك أحدهم كلمة السرّ لدخوله، يصدر اوامره لتحصل الشرطة على كلمة السرّ لجمع المعلومات التي قد يحتوي عليها الجهاز المذكور.

وقد أكّد رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو من جهته أنّ الحكومة ماضية في خطّتها لإصلاح القانون سي 51 لمكافحة الإرهاب الذي أقرّته حكومة حزب المحافظين السابقة ونستمع إلى ما قاله رئيس الحكومة:

يتوقّع الكنديّون من حكومتهم أمرين: أن تحافظ على أمن المواطنين وأن تدافع وتدعم القيم والحقوق الغالية على قلوبهم.

و تحقيق هذا التوازن ليس سهلا ولكنّه بالغ الأهميّة خصوصا في الحالة الصعبة التي نعيشها حاليّا قال رئيس الحكومة جوستان ترودو.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ هيئة الإذاعة الكنديّة)

استمعوا