شن اليوم سلاح الجو السوري، وليوم ثان على التوالي، غارات على مواقع للقوات الكردية في مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، فيما تستمر المعارك في هذه المدينة بين قوات موالية لنظام الرئيس بشار الأسد والقوات الكردية منذ يوم الأربعاء.
وسقط في هذه المعارك، حسب تقرير صادر ظهر اليوم عن وكالة الصحافة الفرنسية، تسعة وثلاثون قتيلاً، بين بينهم ستة عشر مقاتلاً، تسعة منهم أكراد.
من جهته قام اليوم التحالف الدولي بقيادة واشنطن، الذي يحارب تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح، بإرسال عدة طائرات لحماية القوات الكردية في الحسكة. وتتعاون القوات الكردية مع مستشارين أميركيين في الحرب ضد التنظيم الإسلاموي الجهادي المذكور.
والغارات الجوية على مواقع القوات الكردية في الحسكة أمس هي الأولى التي يشنها نظام دمشق على الأكراد منذ بدء النزاع السوري عام 2011.
وكانت القوات الكردية قد طالبت مؤخراً بحل "قوات الدفاع الوطني" في مدينة الحسكة. والحكومة السورية هي من نظم "قوات الدفاع الوطني" ومن يشرف عليها. وهذه القوات متواجدة في مناطق عديدة من سوريا وتوفر الدعم للقوات الحكومية.
وقالت أمس مصادر رسمية سورية لوكالة الصحافة الفرنسية إن الغارات الجوية على المواقع الكردية في الحسكة هي رسالة كي يفهم الأكراد أن هذا النوع من المطالب الذي يمس بالسيادة الوطنية مرفوض.
وفي غضون ذلك يستمر الحديث عن هدنة في حلب وفق مقترح روسي، فيما صورة الطفل عمران دقنيش، ابن الخمس سنوات، الذي أُخرج حياً من تحت الأنقاض إثر غارة جوية على أحياء حلب الشرقية الواقعة تحت سيطرة قوات المعارضة، أصحبت رمزاً جديداً لمأساة حلب وللمأساة السورية.
تناولتُ التطورات الأخيرة في سوريا في حديث مع الناشط الكندي السوري الأستاذ عماد الظواهرة، رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة مسار من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.