Photo Credit: راديو كندا الدولي/RCI

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 21-08-2016

مختارات من تعليقات الصحف الكنديّة تتناول قضايا متنوّعة من إعداد وتقديم مي أبو صعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني.

من الصحف الكنديّة: أضواء على دورة ريو الأولمبيّة

تناولت الصحف الكنديّة في تعليقاتها أخبار دورة الألعاب الأولمبيّة في البرازيل.

في صحيفة ذي غلوب اند ميل تعليق يتناول اختبار تحديد  جنس الأبطال الأولمبيّين الذي يعصف برياضة النخبة، وحيث العدّاءة الجنوب افريقيّة كاستر سيمينيا في قلب العاصفة.

والعدّاءة أُقحمت في الجدل حول جنسها عام 2009 بعد فوزها ببطولة العالم في سباق ال800 متر للنساء.

وتتحدّث الصحيفة عن ادّعاءات من قبل رياضيّين حول جنس سيمينيا وعن تغطية إعلاميّة تمييزيّة على أساس الجنس ودعوات للتحقّق ما إذا كانت فعلا امرأة.

وما زالت القضيّة مستمرّة تقول ذي غلوب اند ميل وتذكّر بما جرى عام 1932حيث تمّ إخضاع لاعبات لاختبار تحديد الجنس.

والرموز ليست إنسانيّة بالطبع تقول الصحيفة. وهنالك مجموعات تتنافس حول كيفيّة تحديد الجنس في الرياضة.

وسيمينيا هي واحدة من بين العديد من اللاعبات اللواتي خضعن لاختبار تحديد الجنس الذي بدأ اعتماده بصورة رسميّة منتصف ستينات القرن الماضي.

والتركيز على العدّاءة كاستر سيمينيا وتحقيق العدالة لها لن يحلّ المشكلة بحدّ ذاتها.

ومن المهمّ النظر إلى المشكلة كقضيّة حقوق إنسان وإنصاف في المجال الصحّي خصوصا بالنسبة للمتحوّلين جنسيّا تقول ذي غلوب اند ميل.

ولن تشعر أيّة لاعبة بالأمان ما لم يتمّ تفكيك نظام اختبار تحديد الجنس تقول الصحيفة في ختام تعليقها.

البطل الأولمبي يوسين بولت
البطل الأولمبي يوسين بولت © GI/Ian Walton

ودوما مع الشأن الأولمبي ومع تعليق في صحيفة لابريس بقلم إيف بوافير يتحدّث فيه عن أبطال أولمبيّين مميّزين من أمثال العدّاء يوسين بولت.

وتنقل عن بولت قوله "إنّني أسطورة" بعد فوزه في دورة لندن الأولمبيّة.

وتضيف الصحيفة بأنّ العدّاء الكندي اندري  دي غراس الذي فاز بالبرونزيّة في سباق المئة متر في ريو بدا مسرورا عندما كان يركض إلى جانب يوسين بولت خلال التصفيات لبطولة المئتي متر.

وقد قال بعض الكلمات ليوسين بولت عندما كانا يركضان جنبا إلى جنب، واعتبر دي غراس أنّه "مرتبط بهذه اللحظة التاريخيّة" علما أنّه معجب بيوسين بولت منذ أن كان في الثالثة عشرة من عمره كما قال.

وتشير لابريس إلى أنّ دي غراس هو أوّل كندي يفوز بميداليّة  في هذا السباق منذ فوز الكندي دونوفان بايلي عام 1996.

وتضيف أنّ يوسين بولت قويّ البنية في حين أنّ دو غراس نحيف، وبولت يثير الإعجاب منذ كان في الخامسة عشرة من العمر ودي غراس الذي كان يلعب كرة السلّة تحوّل إلى ألعاب القوى في السابعة عشرة من عمره بعد أن دفعه مدرّبه إلى ذلك.

وتتابع لابريس فتشير إلى العدّاء الأميركي جاستن غاتلين الذي تمّ تعليق مشاركته في الألعاب لسنتين بسبب تناوله المنشّطات واستأنف في دورة لندن الأولمبيّة ولكنّ الحديث عن المنشّطات كان عابرا آنذاك.

وقوبل بصيحات الاستهجان من قبل الجمهور في ريو، ما أثار استغرابه لأنّه كان يتوقّع احتراما أكبر بعد مضيّ ستّ سنوات على قصّته.

في صحيفة لودوفوار تعليق بقلم جان ديون يتناول فيه ما يثار عن نزاهة حكّام الملاكمة في دورة ريو الأولمبيّة.

وتتحدّث الصحيفة عن تحكيم مشبوه لدرجة دفعت إلى إقالة بعض الحكّام من مهمّتهم.

وتشير إلى اعتراض الملاكم الايرلندي  مايكل كونلان الذي خرج من التصفيات في الدور ربع النهائي في وقت اعتقد الجميع بمن فيهم مدرّب منافسه الروسي بأنّه كان الفائز.

وصحيح أنّه يتمّ إقصاء الحكّام ولكن قراراتهم تبقى سارية تقول لودوفوار ما يعني أنّ شيئا ما لا يتغيّر حسب الملاكم الايرلندي كونلان.

والأحداث المؤسفة تلك تذكّر بأحداث وقعت في دورات سابقة من سالت ليك سيتي  الشتويّة عام2002إلى دورة ميونيخ عام 1972.

فقد رفض يومها الفريق الأميركي تسلّم الميداليّة الفضيّة في بطولة كرة السلّة بعد أن ماطل الحكم في مدّة المباراة إلى أن حقّق الفريق الروسي الفوز على الأميركيّين.

وما زالت المرارة كبيرة اليوم بعد مرور أربع وأربعين سنة على الحادثة تقول لودوفوار.

جبهة النصرة
جبهة النصرة © رويترز/غمار خساونة

"هل يفهم القضاة الإرهاب؟"

تحت عنوان: " هل يفهم القضاة الإرهاب؟" كتبت المحررة في لو جورنال دو مونتريال ليز رافاري تقول:

إن يقظة الإف بي آي مكّنت الشرطة الملكية الكندية من اعتراض آرون درايفر ، أحدث إرهابي "صنع في كندا" قبل ارتكابه عملا إرهابيا بتفجير نفسه، فحسنا فعلوا وشكراً! ولكن، لماذا كان هذا الشاب، المعروف من السلطات بمواقفه المؤيدة "للدولة الإسلامية" حرا طليقا وبالكاد مراقبا؟

إن الاطلاع على ملف آرون يكشف أن الشاب البالغ من العمر أربعة وعشرين عاما، قضى معظم أيام السنة الفائتة متنقلا بين السجن ومحكمة وينيبيغ وهو متهم ، ليس فقط بالتقارب الفكري مع "الدولة الإسلامية"، إنما أيضا بإعجابه بالحقير الذي قتل الجندي ناثان سيريللو على هضبة البرلمان الكندي عام 2014 . ولكنه، بنظر القضاء، لم يرتكب جريمة وسجله العدلي كان نظيفا، وبالتالي من الصعب إبقاؤه في السجن. وتم توافق بين محاميه والمدعي العام على إطلاق سراحه مقابل تعهده بعدم تعكير النظام العام لوجود "أسباب تدفع للاعتقاد باحتمال مشاركته بصورة مباشرة أو غير مباشرة، بأنشطة مجموعة إرهابية". وبين الشروط التي فرضت عليه لعدم سجنه، ارتداء سوار إلكتروني يتابع تحركاته.وتتابع ليز رافاري: لجنة حقوق الإنسان في مانيتوبا رفعت الصوت عاليا وانضمت إليها أصوات رافضي تشديد قوانين مكافحة الإرهاب  للمطالبة بالكف عن مراقبته إذ " لا يجوز إخضاع شخص ما، لم يرتكب جريمة، للمراقبة أربعا وعشرين ساعة على أربع وعشرين". واستجابت إحدى القاضيات لحجج المحامي والمدافعين عن الحقوق والحريات، وألغت شرط ارتداء السوار باسم "حرية الفكر" حتى لو أن أفكار المشتبه به تشمل حماسة طافحة للجهاد.

وتعلق ليز رافاري بالقول: إن قضية آرون تبين بوضوح افتقاد نظامنا القضائي وسائل     تقييم التهديد الإرهابي. فالتعهد العلني بعدم تعكير النظام العام لم يحل دون إقدام آرون على الانتقال من الفكر إلى التنفيذ وتمكن، بعيدا عن أعين المراقبة، من صنع متفجرات وتسجيل وبث شريط فيديو لإعلام العالم بعزمه على تنفيذ اعتداء إرهابي.وترى ليز رافاري أن مبدأ تقييد تحرك من لم يرتكبوا أية جريمة بالمعنى الضيق للقانون يثير اشمئزاز كل من يشكر السماء لعيشه في إطار دولة القانون. ولكن، كيف التوفيق بين قرينة البراءة وحماية المواطنين عندما تعرف السلطات أن شخصا ما يشكل تهديدا للمجتمع وليس بوسعها فعل أي شيء طالما لم يرتكب جريمته؟

إن الحكومة تتحدث عن معالجة التطرف وكأنه الدواء السحري للجهاد. يبقى أن نعرف كم اعتداء ستتمكن السلطات من كشفه بهذه الطريقة.

بانتظار ذلك، تتابع ليز رافاري، يجب التعامل مع يقظة أجهزة الشرطة وأجهزة الاستخبارات والأمل أن يفهم القضاة والمدعون العامون والمحامون أن الإرهاب  وحش مختلف وأن قرينة البراءة لا مكان لها في مراقبة الأشخاص الذين يحلمون بالمجازر ومن ثم بقتل أنفسهم. وما أخشاه، تختم ليز رافاري مقالها في صحيفة لو جورنال دو مونتريال، أن تكون العدالة والقضاة بشكل خاص، الحلقة الأضعف في الحرب على الإرهاب الإسلامي، لا أجهزة الشرطة.

طلاب في إحدى مدارس مونتريال
طلاب في إحدى مدارس مونتريال © Équipe Intersections

"التعلم على العيش معاً: هل فشلنا؟"

كتبت البروفيسورة نانسي بوشار في صفحة الرأي في "لو دوفوار" الصادرة في مونتريال مقالاً بعنوان "التعلم على العيش معاً: هل فشلنا؟"

وتدرّس بوشار في كلية العلوم الإنسانية في جامعة كيبيك في مونتريال (UQAM) حيث تقوم أيضاً بإدارة مجموعة الأبحاث حول التربية الأخلاقية وأخلاقيات التربية.

تستهل بوشار مقالها بالقول إن وزير التربية في حكومة مقاطعة كيبيك، سيباستيان بْرُو، قال في رسالته الموجهة إلى المدرّسين أوائل الشهر الفائت بمناسبة انتهاء العام الدراسي إن مهمة المُعلّم، لا بل قدره، جعلُ الأولاد يصبحون راشدين، لم يكتسبوا المعارف ويطوروا المهارات فحسب بل أن يكونوا قد اكتشفوا أيضاً أهمية الروابط الاجتماعية واحترام الآخرين في مجتمعنا.

لا يسعنا سوى أن نفرح لوجود هذه الرؤيا في حقل التربية لدى الوزير الجديد لأن مستقبل مجتمعنا مرتبط بها، تقول البروفيسورة بوشار.

هناك حصة في دوام الطالب، ومنذ سبع سنوات، مخصصة لتطوير العلاقات الاجتماعية المتناغمة، وهي مادة "الأخلاقيات والثقافة الدينية" التي تُدرّس في كافة مستويات المرحلتيْن الابتدائية والثانوية منذ عام 2008 وتهدف في النهاية إلى تعليم الطلاب على العيش معاً في مجتمع متنوع، تقول بوشار مضيفة أن هذا البرنامج التأهيلي على العيش المشترك يحتاج لبعض التعديلات.

هل يساهم تدريس هذه المادة في التدرب على العيش معاً وعلى الاعتراف بهذا الخير المشترك الذي تمثله الكرامة الإنسانية، وهو ما يجعلنا نرفض التعصب والتزمت وكل ما لا يُحتمل؟ وماذا عن تدريس هذه المادة؟ تتساءل الكاتبة.

لا بد من إعداد حصيلة تقول البروفيسورة بوشار. فعلى سبيل المثال نحو من نصف مدارس مقاطعة كيبيك تقلص بشكل ملموس وقت الدراسة المخصص للثقافة الدينية، وفي مونتريال ترتفع هذه النسبة إلى الثلثيْن. ويبدو أيضاً أن بعض المدارس تدرج هذه المادة في جدولها الزمني بصورة رسمية لكنها في الواقع تستبدلها بمادة أخرى.

أما المعلمون الذين يقومون بتدريس الثقافة الدينية في صفوف المرحلة الثانوية فكافة المعطيات تحمل على الاعتقاد أنهم بشكل خاص مدرّسو مواد أخرى ولم يتابعوا دورات تأهيل لتدريس الأخلاقيات والثقافة الدينية، تضيف بوشار.

إذا كان تعلم العيش معاً أولوية فالوقت قد حان، وأكثر من السابق، كي ننظر ملياً في الأمر لنضمن أننا لن نفشل في هذه المهمة التربوية الجوهرية. لذا من المهم التأكد أننا نضطلع بمسؤولية التربية على العيش معاً بالجدية اللازمة. والأحداث اليومية لا تنفك تذكرنا أنه لا يزال أمامنا عمل كثير من أجل العيش معاً بسلام، وأيضاً بألفة، تقول بوشار التي تشير أيضاً إلى الأهمية التي توليها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لثقافة العيش معاً.

لا يمكن للمَدرسة لوحدها إنجاز المهمة بأكملها، فتربية الأولاد مسؤولية مشتركة، لكن على المَدرسة القيام بالدور الرئيسي في تأهيلهم للعيش مع الآخرين في المجتمع، تختم البروفيسورة نانسي بوشار.

استمعوا
فئة:دولي، رياضة، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.