أنهت الحكومة الليبراليّة برئاسة جوستان ترودو خلوة عقدتها في مدينة سادبوري في مقاطعة اونتاريو.
وجاءت الخلوة استعدادا للدورة البرلمانيّة الخريفيّة التي تبدأ في التاسع عشر من شهر أيلول سبتمبر المقبل.
وحفل جدول أعمال المجتمعين بملفّات عديدة، في طليعتها الموازنة المقبلة وسط أوضاع اقتصاديّة يخيّم عليها شبح الركود، فضلا عن ملفّ العلاقات مع السكّان الأصليّين والعلاقات بين اوتاوا وحكومات المقاطعات، وملفّ البيئة وسواها.
وتنتظر الحكومة تحدّيات عديدة بعد عشرة أشهر على تسلّمها السلطة في تشرين الثاني نوفمبر الفائت.
وعقد جوستان ترودو مؤتمرا صحافيّا في ختام اللقاء، تحدّث فيه عن الأولويّات بالنسبة لحكومته كما يقول الصحافي في تلفزيون راديو كندا فيليب لوبلان.
ويشير لوبلان إلى أنّه آن الأوان لكي تفي اوتاوا بالتعهّدات التي قطعتها، ونستمع إلى ما قاله رئيس الحكومة بهذا الصدد:
التعهّدات التي قطعناها تتماشى مع أولويّات الكنديّين قال رئيس الحكومة.
وتابع مؤكّدا على أهميّة تطوير الاقتصاد وتحسين ظروف عيش المواطنين وتنمية الطبقة الوسطى وتعزيزها.
وذكّر رئيس الحكومة بالاستثمارات الضخمة التي قامت بها حكومته في قطاع البنى التحتيّة.
وأكّد على أهميّة العلاقات مع السكّان الأصليّين مشيرا إلى عزمه على الاستمرار في تحسينها.
وأشار إلى أهميّة الوفاء بالتعهّدات وأضاف قائلا:
نحن مستمرون في التفاؤل بشأن ما يتعيّن علينا القيام به، ونقرّ بأنّ الأمور الصعبة قد تكون صعبة التحقيق.

ويشير فيليب لوبلان إلى أنّ ملفّ السكّان الأصليّين يشكّل تحدّيا كبيرا للحكومة خصوصا بعد الدعم الذي تلقّاه رئيس الحكومة علنا من قبل مغنّي فريق تراجيكلي هيب الكندي لموسيقى الروك غورد داوني المصاب بالسرطان في مراحله الأخيرة.
فقد أعلن داوني خلال حفل أقامه الفريق في كينغستون في مقاطعة اونتاريو يوم السبت الماضي، وتابعه عبر تلفزيون سي بي سي هيئة الإذاعة الكنديّة نحو من 11 مليون شخص، أنّ رئيس الحكومة" يهتمّ بالناس في الشمال الكندي الذين كنّا مدرّبين طوال حياتنا على تجاهلهم".
وأشار غورد داوني إلى أنّ أوضاع السكّان الأصليّين سيّئة للغاية وأنّ جوستان ترودو هو الشخص الذي سيعمل على المساعدة وعلى تحسينها.
ولقي كلام المغني المحبوب ترحيبا من قبل زعماء السكّان الأصليّين الذين أثنوا على مبادرته في وضع قضيّتهم في الواجهة خلال حفله المتلفز الذي حضره رئيس الحكومة شخصيّا ونستمع إلى ما قاله جوستان ترودو بهذا الصدد:
"يضع كلام الصديق غورد داوني الذي يتوقّع الكثير منّا، ضغطا كبيرا على كاهل الحكومة. والكنديّون أيضا يتوقّعون الكثير من الحكومة" قال جوستان ترودو.
ويتابع الصحافي فيليب لوبلان فيشير إلى أهميّة الخلوة و العمل على الأرض بالنسبة للوزراء، لأنّه يتيح أمامهم فرصة الإعداد لملفّاتهم قبيل موعد افتتاح الدورة البرلمانيّة الخريفيّة.
ويعطي مثال وزيرة البيئة كاثرين ماكينا التي التقت خلال هذا الصيف عددا من نظرائها في المقاطعات الكنديّة وستلتقي المزيد منهم في الأسابيع المقبلة وذلك في إطار المساعي المبذولة للتوصّل إلى اتّفاق بشأن تقليص انبعاث غازات الدفيئة قبل موعد انعقاد المؤتمر الوطني حول الموضوع بين اوتاوا والمقاطعات في تشرين الثاني نوفمبر المقبل.
ويشير الصحافي فيليب لوبلان إلى الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة للصين الأسبوع المقبل حيث يشارك في قمّة مجموعة العشرين.
وينتهز جوستان ترودو الفرصة للقيام بجولة في عدد من المدن الصينيّة في محاولة لإعادة توثيق العلاقات بين بلاده والصين والتي شهدت مرحلة من الفتور خلال السنوات القليلة الماضية.
(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.