لوغو مصرف "سي آي بي سي" في حي المال والأعمال في تورونتو (أرشيف).

لوغو مصرف "سي آي بي سي" في حي المال والأعمال في تورونتو (أرشيف).
Photo Credit: Canadian Press / Nathan Denette

كندا: المصارف في وضع جيد بالرغم من تراجع أسعار النفط الخام

يبدو أن المخاوف من تأثير التراجع الحاد في أسعار النفط على أداء المصارف الكندية قد تبددت، فأرباح هذه الأخيرة واصلت الارتفاع في الربع الثالث من السنة الحالية، وبما فاق التوقعات للعديد منها، كما جاء اليوم في تقرير لوكالة الصحافة الكندية.

ويشكل سعر برميل النفط الخام في سوق نيويورك حالياً نحواً من 45% من السقف الذي بلغه في صيف 2014. وكندا خامس أكبر بلد منتج للنفط الخام في العالم وهي مصدّر صاف لهذه المادة.

"سي آي بي سي" (CIBC)، أحد أكبر المصارف الكندية، أعلن اليوم أن أرباحه للربع الثالث ارتفعت بنحو من 50% مقارنة بما كانت عليه قبل سنة لتبلغ 1,44 مليار دولار، بالرغم من أن هذه القفزة في الأرباح عائدة بنسبة كبيرة إلى بيع المصرف الكندي حصة الأقلية التي كان يملكها في مؤسسة "أميريكان سنتشوري" (American Century Investments) المالية في الولايات المتحدة.

وإذا ما استُثنيت صفقة البيع المذكورة لبلغت أرباح "سي آي بي سي" 1,07 مليار دولار، أي بزيادة 8,08% عن أرباح الـ990 مليون دولار التي حققها المصرف في الربع الثالث من السنة الماضية، وهذا بالرغم من ظروف اقتصادية صعبة ظلت فيها أسعار الفائدة متدنية.

وأعرب رئيس مجلس إدارة "سي آي بي سي" فيكتور دوديغ عن "ارتياحه الشديد" لهذه النتائج الفصلية التي حققها المصرف في ظل "تحديات مستمرة" ناجمة عن "تردي الأوضاع الاقتصادية" وفي ظل "تقلبات للأسواق المالية" ناجمة عن اختيار الناخبين البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو الخيار المعروف بالـ"بريكسيت".

منشآت لاستخراج النفط من الرمال الزفتية في منطقة فورت ماكموري في شمال شرق مقاطعة ألبرتا في غرب كندا
منشآت لاستخراج النفط من الرمال الزفتية في منطقة فورت ماكموري في شمال شرق مقاطعة ألبرتا في غرب كندا © CP/Jeff McIntosh

وقامت المصارف الكندية خلال الفصول الأخيرة بوضع المزيد من المال جانباً لمواجهة ارتفاع في الديون السيئة المترتبة على شركات نفطية، لكن هذا المنحى بدأ يتبدل مع تراجع في الأموال المرصودة من قبل المصارف لمواجهة مخاطر هذا النوع من الديون.

ويقول المحلل المالي في مصرف "باركليز" (Barclays) البريطاني العالمي، جون أيكن، إن الأداء الجيد لمصرف "سي آي بي سي" في الربع الثالث عائد أيضاً إلى أنه لم يخصص أي مبلغ يُذكر لمواجهة الديون السيئة.

ومن جهته سجل "بنك تورونتو دومينيون (تي دي بنك)" (TD Bank)، أحد أكبر المصارف الكندية أيضاً، أرباحاً في الربع الثالث بقيمة 2,36 مليار دولار، أي بارتفاع 4% تقريباً عن أرباحه البالغة 2,27 مليار دولار في الربع الثالث من السنة الماضية. وهذه النتيجة عائدة جزئياً إلى أرباح المصرف الكندي من خدمات التجزئة المصرفية التي يؤمنها في الولايات المتحدة.

وهذا الأسبوع أيضاً أعلن "بنك مونتريال" (BMO) أن أرباحه في الربع الثالث ارتفعت بنسبة 4% عمّا كانت عليه قبل سنة لتبلغ 1,25 مليار دولار، فيما أعلن "رويال بنك أوف كندا" (Royal Bank of Canada) أن أرباحه ارتفعت بـ17% مقارنة مع الربع الثالث من السنة الماضية لتبلغ 2,895 مليار دولار. والاثنان هما أيضاً من أكبر المصارف في كندا.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:اقتصاد
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.