الرقيب الأوّل في شرطة كالغاري روب باترسون يحمل بين يديه  حجابا  مصمّما ليتناسب مع زيّ الشرطة

الرقيب الأوّل في شرطة كالغاري روب باترسون يحمل بين يديه حجابا مصمّما ليتناسب مع زيّ الشرطة
Photo Credit: Radio-Canada/Evelyne Asselin

من الصحافة الكنديّة: السماح بالحجاب وحظر البوركيني

الحجاب في الشرطة الملكيّة الكنديّة والبوركيني في فرنسا، موضوعان في جولتنا على الصحف الكنديّة.

في صحيفة ذي غلوب اند ميل تعليق بقلم الصحافيّة المستقلّة Freelancer شيرين أحمد تشير فيه إلى قرار الشرطة الفدراليّة السماح بارتداء الحجاب في صفوفها.

وتشير إلى أنّ قرار الشرطة الفدراليّة يأتي في وقت يثور الجدل بشأن  لباس السباحة البوركيني في فرنسا.

وقد أثنى المؤتمر الكندي الاسلامي على خطوة الشرطة الكنديّة وتوقّع أن تؤكّد أكثر على قيم التسامح.

كما تحدّث وزير السلامة العامّة رالف غوديل عن خطوة تثمّن وتحترم الأشخاص من مختلف الثقافات والإثنيّات.

واعتبر مفوّض الشرطة بوب بولسون أنّ الخطوة تشجّع انخراط المرأة المسلمة في الشرطة الفدراليّة.

وإذ تؤكّد شيرين أحمد في تعليقها في صحيفة ذي غلوب اند ميل على أهميّة انخراط المرأة في مجال يتفوّق الرجال فيه عدديّا، تشير إلى تاريخ من التمييز بحقّ المرأة داخل الشرطة الفدراليّة.

وتشير إلى 400 دعوى قضائيّة رفعتها ضابطات في الشرطة الفدراليّة وتتحدّث عن تفشّي التحرّش الجنسي وعن ثقافة كارهة للنساء لدرجة دفعت بمنظّمة هيومن رايتس واتش لإجراء تحقيق مستقلّ بشأن ادّعاءات حول عنف وتحرّش جنسي بحقّ نساء من السكّان الأصليّين في مقاطعة بريتيش كولومبيا على يد ضبّاط في الشرطة الفدراليّة.

وتتابع الصحافيّة المستقلّة شيرين أحمد فتقول إنّ ما يقلقها كسيّدة مسلمة أكثر من الاقصاء او الاشتمال، هو البيئة السامّة التي تعمل المرأة فيها على خدمة المجتمع وإثرائه.

وتذكّر بالتحدّيات التي واجهت أبناء طائفة السيخ منذ ثمانينات القرن الماضي للسماح لهم باعتمار العمامة في صفوف الشرطة مشيرة إلى أنّ الجاليات العرقيّة ما زالت تذكرها.

عارضة الأزياء سلوى الرشيد تعرض لباس البحر البوركيني من تصميم الاستراليّة من أصل لبناني أحيدة زيناتي
عارضة الأزياء سلوى الرشيد تعرض لباس البحر البوركيني من تصميم الاستراليّة من أصل لبناني أحيدة زيناتي ©  Jason Reed / Reuters

وتتساءل إن كان انخفاض معدّل التوظيف هو الدافع وراء قرار السماح بالحجاب وتشير إلى تغيير في شروط التوظيف جرى في نيسان ابريل الماضي حيث سمحت الشرطة الفدراليّة لحاملي تأشيرة الاقامة الدائمة بالتقدّم بطلب للعمل في صفوفها.

وتتساءل إن كان السماح بالحجاب هو من قبيل المصادفة ام أنّه محاولة لإغراء الكنديّين من أصحاب العقول المنفتحة.

وتضيف أنّ لديها الكثير من علامات الاستفهام قبل أن تفكّر في الانضمام إلى الشرطة الفدراليّة.

وتشير شيرين أحمد الصحافيّة المستقلّة في ختام تعليقها في صحيفة ذي غلوب اند ميل  إلى أنّ ابنتها البالغة 14 عاما قرّرت ارتداء الحجاب وسوف تدخل المرحلة الثانويّة وتبدأ البحث عن مجالات العمل التي يُسمح فيها بالحجاب.

و خيار الانخراط في الشرطة الفدراليّة مطروح امامها ولكنّ نصيحتها لها كأمّ  هي أن تتريّث قبل اتّخاذ قرارها ريثما تغيّر الشرطة ممارساتها وسياستها.

وننتقل إلى صحيفة لابريس وإلى تعليق بقلم الصحافيّة انياس غرودا تتناول فيه حظر لباس البحر البوركيني في فرنسا.

وتشير إلى أنّ عناصر الأمن يطبّقون مراسيم فرضتها مجموعة من البلديّات في مدن فرنسيّة صغيرة وأنّ الجدل حول البوركيني متعثّر في طبيعته القضائيّة.

وتتحدّث انياس غرودا في صحيفة لابريس عمّا تسمّيه "ابسوردستان" أي بلد السخف حيث تحظر مجموعة من المراسيم على المرأة أن ترتدي لباس بحر تمّ ربطه عن خطأ بالإرهاب وبالاستفزاز الديني الظاهر.

ومن الصعب تحديد أين يبدأ حظر البوركيني وأين ينتهي، وفي كلّ الأحوال ، الحظر يشمل الشواطئ دون سواها من الأماكن في فرنسا تقول انياس غرودا.

وتذكّر بأنّ ارتداء النقاب  الذي يغطّي كامل الوجه وحده ممنوع في الأماكن العامّة، والحملة ضدّ البوركيني  تدفع فرنسا نحو كراهية الأجانب والكراهية والاقصاء.

وما جرى في نيس وكان هو أشبه بحملة ضدّ المرأة المسلمة تقام باسم المساواة بينها وبين الرجل.

وتنقل غرودا عن إحدى المؤسّسات المدافعة عن المساواة بين الجنسيين قولها إنّ المرأة المسلمة هي الخاسر الأكبر من هذه الحملات وتتساءل الصحافيّة في تعليقها في لابريس أين هي حقوق المرأة عندما يجري التحامل على سيّدة ما بسبب الثياب التي ترتديها.

.استمعوا

فئة:دولي، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.