في أعقاب عزوف فيرونيك إيفون عن المشاركة في السباق على زعامة الحزب الكيبكي لأسباب صحية والتساؤلات عمن من المرشحين الأربعة الآخرين سيحظى بأصوات مؤيديها وهل هناك إشارة ما بهذا الخصوص، ارتفعت أصوات تنتقد طريقة تعامل المرشح لزعامة الحزب ألكسندر كلوتييه مع المرشحين الآخرين جان فرنسوا ليزيه ومارتين ويليت وبول سان بيار بلاموندون.
وينحو المرشحون على كلوتييه باللوم لعدم رغبته بإجراء نقاشات علنية أمام الناخبين الحزبيين لإتاحة الفرصة لهم بالتعرف على مختلف الآراء والطروحات قبل التصويت لأحدهم والاكتفاء بالمناظرتين اللتين ينظمهما الحزب ومناظرة من قبل صحيفة لودوفوار.
غير أن كلوتييه عاد وأكّد أنه مستعد للمناظرة مع منافسيه في كافة المحافل ابتداء من الآن وحتى ختام السباق.
وهو يقول بهذا الخصوص حسب تقرير لهيئة الإذاعة الكندية : سأكون في مختلف المناظرات التي ستجري في مختلف مناطق كيبك، يريدون مناظرات، ستكون هناك مناظرات وسأشارك فيها.
وخلافا لما كان أعلنه سابقا فإن كلوتييه أكّد أنه سيشارك بشكل خاص في مناظرة دعا إليها ناشطون استقلاليو النزعة في ساغني لاك سان جان بعد أن كان قد أعلن أنه سيشارك في مختلف المناظرات التي ينظمها الحزب الكيبكي بالإضافة للمناظرة التي تنظمها صحيفة لودوفوار.

وعما إذا كان قد غير موقفه يرد كلوتيه بالقول:
لم أغير استراتيجيتي ولو قيد أنملة. كان هناك طلب بإجراء مناظرة في منطقة ساغني في شهر أغسطس آب وسمعت أن الآخرين لا يرغبون المشاركة فيها . وحسب كلوتييه مارتين ويليت وفيرونيك إيفون لم تردا على الدعوة.
وعندما أعلمه الصحافيون أن مقربين منه ذكروا بأن وقته ضيق ما لا يسمح له بالموافقة على مناظرات أخرى أكّد كلوتييه أن هذا صحيح غير أن الخطط تغيرت.
وهو يقول بهذا الخصوص: سنذهب لكافة المناظرات، في كافة أنحاء كيبك. يرغبون بالمناظرات، ستكون هناك مناظرات. هناك رهانات على الطاولة، على الحزب الكيبكي أن يتغير. إذا كنا نسخة طبق الأصل عنما كنا عليه في السابق سنواجه حائطا مسدودا.
وأشار كلوتييه أيضا إلى أن منافسيه كانوا قد قبلوا بفكرة المشاركة بالمناظرتين المنظمتين من قبل الحزب الكيبكي ويبدو اليوم أن القواعد قد تغيرت.
ويؤكد ألكسندر كلوتييه قبوله بالقواعد الجديدة التي تم اعتمادها فيقول:
أفهم جيدا أن البعض يتمنون تعديل القواعد خلال السباق على الزعامة. إذا سأتكيف مع هذه التعديلات وأشارك في المناظرات في مختلف أنحاء كيبك.
وأنتقد كلوتييه بالمناسبة منافسيه جان فرنسوا ليزيه الذي يرغب حسب اعتقاده إرجاء موضوع استقلال كيبك لأجل غير مسمى بينما تلوّح منافسته مارتين ويليت بعصى سحرية لما قد يحققه الاستقلال.
ويرد جان فرنسوا ليزيه على الانتقادات التي استهدفته مع المرشحة الأخرى مارتين ويليت من قبل كلوتييه فيقول:
أعتقد أن كل مرشح يحمل لهذا السباق نظرته للأمور ومسيرة صحيحة نحو انتصار النزعة الاستقلالية.
من جهتها أعربت المرشحة في السباق على زعامة الحزب الكيبكي مارتين ويليت عن خيبتها من اجتماع نواب الحزب الكيبكي معتبرة أنها المرة الأولى منذ عام 2010 قضية استقلال كيبك لم يتم التطرق لها مطلقا وأن هذا الرهان أي استقلال كيبك عن الفدرالية الكندية هو مبرر وجود الحزب الكيبكي الاستقلالي النزعة.
وانتقدت ويليت تصرف الزعيم المرحلي للحزب سيلفان غودرو الذي يرفض اتخاذ موقف واضح واعتبرت أن هذا الموقف مثير للقلق.

من جهته يعتبر غودرو أن هذا الواقع تعيشه مختلف الأحزاب وليس الحزب الكيبكي بشكل خاص.
هذا ويختار ناشطو الحزب الكيبكي في شهر أكتوبر تشرين الأول المقبل الزعيم الجديد للحزب خلفا لزعيم الحزب المستقيل بيار كارل بيلادو الذي وصل إلى زعامة الحزب في أعقاب فشل الحزب الكيبكي بزعامة بولين ماروا في الانتخابات الأخيرة التي أوصلت الحزب الليبرالي بزعامة فيليب كويار لسدة الحكم في المقاطعة مع الإشارة إلى أن خيار استقلال المقاطعة عن الفدرالية الكندية لا يحتل مركز الصدارة حاليا في أولويات الكيبكيين حسب استطلاعات حديثة للرأي.
(هيئة الإذاعة الكندية/راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.