من اليمين: فادي الهاروني وبيار أحمراني ومي أبوصعب

من اليمين: فادي الهاروني وبيار أحمراني ومي أبوصعب
Photo Credit: راديو كندا الدولي/RCI

بلا حدود على الإنترنت ليوم السبت 03-09-2016

يتضمّن برنامج بلا حدود عددا من تقاريرنا الأسبوعيّة من إعداد وتقديم مي أبو صعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني.

مي أبو صعب اجرت مقابلة مع الدكتور جابر فطحلي أستاذ القانون الدولي والمقارن في جامعة اوتاوا حول قرار الحكومة الكنديّة استخدام تعبير داعش للتعريف بتنظيم "الدولة الاسلاميّة.

ووصف وزير السلامة العامّة رالف غوديل في مقدّمة التقرير العام حول الارهاب بالنسبة لكندا القرار الكندي بالواعي.

"إنّه واقع حزين وخطير أن تلجأ مجموعات إرهابيّة ولا سيّما ما يُسمّى تنظيم الدولة الاسلاميّة في العراق والشام، إلى الدعاية المتشدّدة العنيفة لتشجيع أشخاص على دعم قضيّتها"  قال الوزير غوديل في التقرير.

"فالمجموعة ليست دولة وليست اسلاميّة وسوف نسمّيها داعش في التقرير" قال رالف غوديل.

ويرى الدكتور فطحلي أنّ قرار الحكومة هو لغوي أكثر من أنّه يحدّ من قدرات التنظيم.

ولكنّه قرار صائب حسب قوله والحكومة الكنديّة تتفهّم أنّ داعش رغم ما يدّعيه من خلفيّة إسلاميّة لا يمتّ بصلة إلى الاسلام الحق.

وكندا ليست الحكومة الوحيدة التي قرّرت استخدام هذا التعبير وسبقتها إلى ذلك بريطانيا وفرنسا وحكومات أخرى.

وزير السلامة العامّة الكندي رالف غوديل
وزير السلامة العامّة الكندي رالف غوديل © PC/Justin Tang

ويرى  الدكتور جابر فطحلي في قرار الحكومة الكنديّة رسالة إلى المسلمين بأنّ الحكومة لا تخلط بين الجماعات الارهابيّة والمسلمين المسالمين والدين الاسلامي الذي يدعو إلى التسامح.

ويضيف بأنّ التسمية تضير التنظيم منذ أن سيطر على الموصل والرقّة لأنّها اصبحت موازية لوحشيّته وتقلقه لأنّها تنزع عنه صفة الاسلام وهي امر جوهري بالنسبة له حسب قول الدكتور فطحلي.

وحذف تعبير الاسلام من اسمه فيه مسّ في شرعيّته، وهو يرفض ذلك.

ويرى استاذ القانون الدولي والمقارن الدكتور جابر فطحلي أنّ  القرار يسهّل التعامل بين الجاليات المسلمة والمراجع الحكوميّة وأنّ الجاليات المسلمة ترتاح له لأنّه يمثّل موقفها الأساسي وهي لا تعتبر التنظيم دولة ولا إسلاميّا.

والنخب الثقافيّة ترحّب به أيضا ، فضلا عن الاعلاميّين والحقوقيّين. والاعلام كما يقول الدكتور فطحلي هو السلطة الرابعة لا بل أنّه السلطة الأولى في العالم اليوم لأنّه يحدّد مسار الرأي العام.

واستخدام الاعلام لهذا التعبير يؤثّر في الرأي العام ودور الاعلاميّين بالغ الأهميّة في ظلّ الحرب الاعلاميّة التي تخوضها داعش يقول الدكتور جابر فطحلي.

رئيس غرفة التجارة لمونتريال الكبرى، ميشال لوبلان (أرشيف)
رئيس غرفة التجارة لمونتريال الكبرى، ميشال لوبلان (أرشيف) © Radio-Canada

قلق في كيبيك على مستقبل الثنائية اللغوية في كندا

حذّر رئيس غرفة التجارة لمونتريال الكبرى، ميشال لوبلان، من أن السلم اللغوي في كندا قد يكون مهدداً بسبب النسبة المتدنية للثنائية اللغوية لدى جيل الشباب في أوساط الكنديين الناطقين بالإنكليزية.

وجاء تحذير لوبلان يوم الثلاثاء في مونتريال في جلسة استشارات عامة حول الاستراتيجية المقبلة للحكومة الفدرالية بشأن اللغتيْن الرسميتيْن، الإنكليزية والفرنسية، وبحضور وزيرة التراث الكندي، ميلاني جولي، كما أفاد تقرير لوكالة الصحافة الكندية. وكانت جولي قد أعلنت انطلاق الاستشارات في 17 حزيران (يونيو) الفائت.

وتقول وزارة التراث إن الثنائية اللغوية باتت أكثر انتشاراً في أوساط الشباب الناطقين بالفرنسية في كندا. ففي عام 1971 كان 39% من الفرنكوفونيين المنتمين للفئة العمرية 15 – 24 سنة يتحدثون الإنكليزية أيضاً، وارتفعت هذه النسبة إلى 55% عام 2011.

أما في أوساط الشباب الناطقين بالإنكليزية المنتمين للفئة العمرية نفسها فكان أقل من 10% يتحدثون الفرنسية أيضاً عام 1971، لكن نسبتهم بالكاد تجاوزت الـ13% عام 2011، أي بعد 40 عاماً.

ورأى لوبلان أن هذه الأرقام دليل فشل وأن استمرار الأمور على هذه الوتيرة يعرض السلم اللغوي في كندا، الذي كان تحقيقه صعباً، للخطر، فالغلبة ستكون للإنكليزية على حساب الفرنسية.

من جهتها أقرت وزيرة التراث الكندي في هذه الجلسة الاستشارية بأن هناك دوماً مجالاً لتعزيز الثنائية اللغوية في أوساط الشباب، مشيرة إلى أن حكومة جوستان ترودو الليبرالية في أوتاوا، التي وصلت إلى الحكم في تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت، تريد تعزيز التبادل الطلابي بشكل غير مسبوق وأن لديها عدة مشاريع متصلة بالموضوع.

وأضافت الوزيرة جولي بعد نهاية الجلسة أن حكومتها مستعدة للتعاون مع المقاطعات والأقاليم كي تضمن توفير عدد كاف من برامج مكثفة في اللغة الفرنسية، وأكدت "وجود طلب (على هذه البرامج) في مختلف أنحاء كندا، لكن أحياناً تكون الموارد أكثر محدودية".

وإضافة إلى مداخلة رئيس غرفة التجارة لمونتريال الكبرى، تناوب على الكلام في جلسة أمس أشخاص من الأوساط السياسية والمجتمعية والجامعية والفنية، وأكد الكثيرون منهم على أهمية الثنائية اللغوية في كندا وإرثها الغني، فيما طالب آخرون بمزيد من الحماية للأقلية الناطقة بالإنكليزية في كيبيك، المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية.

عضو مجلس العموم عن الحزب الليبرالي عن دائرة مون روايال (Mont-Royal) في مونتريال، أنتوني هاوسفاذر، لفت إلى أن مقاطعة كيبيك تجد صعوبة في الاحتفاظ بأبنائها الناطقين بالإنكليزية. "علينا إيجاد السبل الكفيلة بجعل الشباب الناطقين بالإنكليزية يشعرون بالراحة في كيبيك كي يبقوا فيها"، قال هاوسفاذر بالإنكليزية.

قلق الناطقين بالإنكليزية في كيبيك مهم، علق من جهته رئيس غرفة التجارة لمونتريال الكبرى، لكن الشغل الشاغل برأيه هو العيش معاً في كندا، والأرقام التي عرضتها وزارة التراث "خطيرة" كما قال.

وقالت الوزيرة جولي إن استشارات وزارة التراث كانت تجري عادة في جلسات سرية، وإنها المرة الأولى التي تجري فيها الوزارة استشارات عامة.

وتستمر الاستشارات حول الاستراتيجية المقبلة بشأن اللغتيْن الرسميتيْن لغاية تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، ومن المقرر أن تبدأ الحكومة تطبيق الاستراتيجية الجديدة عام 2018.

من بيته من زجاج لا يرشق الآخرين بالحجارة

مسألة حقوق الإنسان ملف شائك في العلاقات الدولية وبخاصة مع الدول المتهمة بانتهاك تلك الحقوق كالصين مثلا التي يزورها حاليا رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو.

وقد أثير هذا الملف من الصين هذه المرة عبر الاتهام الذي وجهه أحد أبرز الإعلاميين الصينيين لمؤسسة الترويج للسياحة الكندية بالضغط لمنع بث حلقة تلفزيونية تتحدث عن سجل الحكومة الكندية في عدم احترام حقوق الهنود من سكان كندا الأصليين.

بيار أحمراني أعد تقريرا حول الموضوع

العلمان الكندي والصيني
العلمان الكندي والصيني © راديو كندا

كيف تطالب الصين باحترام حرية التعبير، بينما لا تحترمها في بلادك؟

السؤال مطروح اليوم في مختلف الأوساط الكندية والصينية، خلال أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو إلى الصين، في أعقاب قيام شخصية تلفزيونية صينية رفيعة المستوى باتهام مؤسسة الترويج للسياحة في كندا بفرض رقابة على محتوى برنامج يتطرق لأوضاع حقوق الهنود من سكان كندا الأصليين قبيل زيارة ترودو إلى الصين.

وفي التفاصيل التي نشرتها صحيفة "ذي غلوب أند ميل" الواسعة الانتشار:

كان مدرجا يوم الجمعة الفائت بث حلقة من أحد البرامج الحوارية الأسبوعية عبر موقع آيتيي الصيني الإلكتروني تتضمن مقابلة مع أحد زعماء سكان كندا الأصليين وتتطرق إلى سجل حقوق الإنسان في كندا. لكن الحلقة تم سحبها بعد تدخل مسؤولين في مؤسسة الترويج للسياحة بطريقة "عنيفة جدا وتهديدهم باستعمال شتى الوسائل القانونية والدبلوماسية والسياسية ما لم يتم سحبها من البث"، بحسب مقدم البرنامج غاو سياو سنغ، وهو مغن وكاتب كلمات أغان ومخرج ومنتج صيني معروف جدا، وقد نشر الاتهام على شبكة وايبو، وهي شبكة تواصل اجتماعي صينية يتبعه فيها ثمانية وثلاثون مليون  شخص.

وسرعان ما انتشرت القضية في وسائل الإعلام الصينية الرسمية عشية وصول جوستان ترودو إلى الصين. والمسألة شديدة الحساسية لترودو الذي تعهد بأن تكون العلاقات مع السكان الأصليين في صلب اهتماماته.

بالمقابل، أكد المسؤول عن العلاقات مع الصين في مؤسسة الترويج للسياحة، وهي مؤسسة تابعة للحكومة وكانت عقدت اتفاق شراكة مع وكالة سفريات "كريبت" لتمويل إعداد أربع حلقات عن كندا، أكد "أننا، بعد مشاهدتنا عدة أشرطة فيديو، قدمنا بعض الاقتراحات لشركة الانتاج لإدخال بعض التعديلات". وأضاف ديريك غالبان: "نحن نسعى للترويج للسياحة في كندا وهمنا أن تركز كل البرامج على السياحة والتعديلات التي طلبناها لم تكن كبيرة".

لكن مقدم البرنامج أصر عبر الموقع الإلكتروني، أن مؤسسة الترويج السياحي طلبت "حذف كل ما يتعلق بحقوق السكان الأصليين الإنسانية، أي ما يقارب العشرين دقيقة من البرنامج الحواري الذي يستغرق خمسا وأربعين دقيقة".

وإضافة لملف حقوق السكان الأصليين، وقع خلاف آخر حول المحتوى المتعلق بالحركة الانفصالية في كيبيك، لكن مؤسسة الترويج رضخت وتراجعت في هذا الملف، أما في ما يتعلق بملف السكان الأصليينن  فالطرفان وصلا إلى طريق مسدود، كما يقول مقدم البرنامج الذي اعتبر أن حذف هذا الملف من البرنامج أمر "غير مقبول، إن بالنسبة له وإن بالنسبة إلى الحكومة الكندية التي تروج للحريات" وأضاف: "نحن نصر على بث هذا البرنامج وبخاصة لتأثرنا الشديد بما قاله أحد زعماء السكان الأصليين في المقابلة".

وفي التسلسل  الزمني:

في التاسع عشر من الشهر الجاري تم بث أول حلقة عن فانكوفر

في السابع والعشرين من الجاري أعلن غاو للمشتركين في موقعه الثمانية والثلاثين مليون شخص أنه مضطر لعدم بث الحلقة الثانية " لأن مؤسسة الترويج طالبته بحذف مقابلة مع أحد زعماء السكان الأصليين"

في الثامن والعشرين من الجاري نشر غاو نص الرسالة الإلكترونية التي تلقاها من مؤسسة السياحة الكندية

في التاسع والعشرين، نشرت مؤسسة السياحة بيانا تنفي فيه قيامها بالرقابة مع اعترافها بإسداء نصائح للبرنامج، وقد تلقت ستة آلاف تعليق حتى الآن.

يبقى أن ما قاله معد البرنامج ومقدمه خير دليل على عمق الجدل المستمر والذي لا شك سيتفاعل. قال:

" كيف تسمح كندا لنفسها بهذا التصرف ، هي التي تتفاخر بصون الحريات والمساواة؟!

مختارات الاسبوع بالصور

 للتعليق أو المساهمة في محتوى الموقع راسلونا على 

info@rcinet.ca

استمعوا
فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.