رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو متوجهاً إلى الصحافيين عقب نهاية أعمال قمة مجموعة العشرين في هانغتشو في الصين.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو متوجهاً إلى الصحافيين عقب نهاية أعمال قمة مجموعة العشرين في هانغتشو في الصين.
Photo Credit: CP / Adrian Wyld

ترودو يؤكد في ختام قمة العشرين أنه لا يخشى نشوء حمائية اقتصادية في كندا

قال رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو إنه لا يخشى نشوء حمائية اقتصادية في كندا على غرار تلك الموجودة في الولايات المتحدة وأوروبا. وجاء كلامه اليوم عقب نهاية أعمال قمة مجموعة العشرين في هانغتشو في الصين.

وطالب زعيم الحزب الليبرالي الكندي سائر زعماء العالم بمكافحة هذا الميل للانطواء على الذات، وأضاف متوجهاً للصحافيين بأن كافة الكنديين يؤيدون الانفتاح على العالم، وأن الكنديين هم في العادة إيجابيون ومتفائلون بالمستقبل، كما جاء في تقرير لوكالة الصحافة الكندية بقلم آندي بلاتشفورد.

ويشاطر قادة أكبر اقتصادات العالم المشاركون في قمة العشرين رئيس الحكومة الكندية الرأي، فقد نص البيان الختامي للقمة على رفض كافة أشكال الحماية التجارية وعلى دعم التجارة والاستثمار الدولييْن.

وقال ترودو إنه استفاد من مشاركته في ثاني قمة لمجموعة العشرين منذ استلام حكومته السلطة في أوتاوا قبل عشرة أشهر من أجل إجراء محادثات مع عدد من زعماء العالم، من بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اللذان تناول معهما مواضيع عدة في مجالات مختلفة.

لكن رئيس الحكومة الكندية لم يشارك في اجتماع لبحث الوضع في أوكرانيا حضره كل من أوباما وميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بالرغم من أن أوتاوا تعهدت في الأشهر الماضية بنشر طائرات مقاتلة لتوفير "مراقبة دورية" و"أنشطة شرطة جوية" في أجواء حلفائها في أوروبا الوسطى والشرقية، وبقيادة أحد الأفواج العسكرية الأربعة التي أنشأتها منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوروبا الشرقية بهدف تعزيز دفاعاتها هناك بوجه روسيا.

وأضاف مكتب رئيس الحكومة الكندية أن جوستان ترودو التقى أيضاً على هامش القمة كلاً من رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وممثلين عن كل من الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) وسنغافورة.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو موقعاً على اتفاق باريس حول المناخ في 22 نيسان (أبريل) الفائت في مقر الأمم المتحدة الرئيسي في نيويورك
رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو موقعاً على اتفاق باريس حول المناخ في 22 نيسان (أبريل) الفائت في مقر الأمم المتحدة الرئيسي في نيويورك © AP/CP / Mark Lennihan

ورحب ترودو بمصادقة كل من واشنطن وبكين على اتفاق باريس لمكافحة التغيرات المناخية، ورأى في ذلك "تشجيعاً" لكافة دول مجموعة العشرين كما لسائر دول العالم من أجل الإسراع بالمصادقة على الاتفاق. يُشار إلى أن الولايات المتحدة والصين مسؤولتان معاً عن 40% من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في العالم.

وأكد ترودو أن أوتاوا عازمة على المصادقة على اتفاق باريس في الأشهر المقبلة بعد إنهاء محادثاتها في هذا المجال مع حكومات المقاطعات الكندية.

كما استفاد ترودو والوفد الكندي المرافق من انعقاد قمة العشرين من أجل الإشادة باتفاق التبادل الحر بين كندا والاتحاد الأوروبي، وقوبل الموقف الكندي بحماس للاتفاق من قبل رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.

لكن وزيرة التجارة الدولية، كريستيا فريلاند، التي كانت في عداد الوفد الكندي إلى القمة اعترفت بوجود تنام لحركات مناهضة للتبادل الحر تسبب بتعقيدات في المحادثات حول التبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي وفي ملف الخشب المنشور مع الولايات المتحدة.

(وكالة الصحافة الكندية)

استمعوا
فئة:اقتصاد، بيئة وحياة حيوانية، دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.