إمرأة ترتدي البوركيني

إمرأة ترتدي البوركيني
Photo Credit: تيم ويمبورن رويترز

“إسلاميون ومتعاونون مع العدو”

تحت عنوان : "إسلاميون ومتعاونون مع العدو" كتب المحرر في صحيفة لو جورنال دو مونتريال ريشار مارتينو يقول:

في عددها الأخير، خصصت مجلة ماريان الفرنسية غلافها للنساء العربيات المسلمات اللواتي يحاربن الأصولية بشجاعة وبينهن الكاتبة الكيبيكية جميلة بن حبيب التي تؤكد أنها تضع المسلمين اليساريين على قدم المساواة مع الأصوليين وتنتقد النساء اللواتي يدافعن عن الإسلاميين وتعتبر أنهن يتسببن بالضرر نفسه " فهذا التيار خاننا إذ تخلى عن الديموقراطيين الإيرانيين ومن ثم الجزائريين كما تخلى عن العلمنة وتخلى عن النساء وهذا أمر لا يغتفر. باختصار، يعلق مارتينو: لم يعد هؤلاء مسلمين يساريين إنما إسلاميون. نقطة على السطر فهم يسمحون للإيديولوجية الإسلامية بالتقدم واحتلال المزيد من المساحة العامة وتقليص حرية النساء، فلنسمهم إذا باسمهم.

ويتابع ريشار مارتينو. يقترح المحرر في ماريان جاك جوليار استعمال مصطلح آخر لتسمية مؤيدي اليسار الذين يؤيدون الملتحين ولنسمهم المتعاونين مع العدو. وهو يعتبر أن مؤيدي الإيديولوجية الإسلامية هم منحرفون ومعتوهون كما كان المتعاونون الفرنسيون في ظل حكومة فيشي. "وفي السابق كان المتعاونون من أقصى اليمين وباتوا اليوم من أقضى اليسار". وكما بيتان في الأربعينيات، فإن المتعاملين مع العدو حاليا يعتبرون أن فرنسا مسؤولة عما يجري فيها من مآس.

"فالقتل في قاعات التحرير، والقيام بمجزرة في أماكن يرتادها اليهود واغتيال رجال أمن وذبح كاهن وإرسال شاحنة تقتل المواطنين وهم يحتفلون بعيد الحرية، فالمسؤول عنها هو ماضي فرنسا الاستعماري. هذا هو خطاب المتعاونين مع العدو وبالتالي ليس أمامنا سوى الخضوع وتقبيل اليد التي تطعننا.

ويتابع ريشار مارتينو: بحجة أن الإسلام هو "دين الفقراء" (ومذ متى كانت السعودية وقطر فقيرتين؟) وبأن الشرق مضطهد من الغرب( بينما معظم المجازر التي يقوم بها المسلمون سببها الحروب بين المسلمين أنفسهم)، فإن قسما من المفكرين يدافعون عما لا يمكن الدفاع عنه.

وآخر سخافة لا معقولة الدفاع عن ارتداء البوركيني في مدارسنا. وبعد فترة وجيزة أراهن بأننا سنشاهد مذيعة أو قارئة أخبار محجبة على تلفزيون راديو كندا وسيقال لنا:" إن هذا القرار الشجاع يحترم التعددية الكندية الكبيرة، بينما سيصفق مثقفو اليسار الصغار( هؤلاء الذين كانوا في السابق يدافعون عن النساء) ، أما الإسلاميون فسيضحكون في عبهم، يخلص ريشار مارتينو مقاله في صحيفة لو جورنال دو مونتريال

راديو كندا الدولي -  صحيفة لو جورنال دو مونتريالاستمعوا

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.