برنامج بلا حدود من إعداد وتقديم مي أبو صعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني نستعيد من خلاله عددا من تقاريرنا الأسبوعيّة التي تتناول شؤونا متنوّعة كنديّة ودوليّة.
مي أبو صعب تتناول في تقريرها قرار الحكومة الكنديّة برئاسة جوستان ترودو استعادة دور كندا في مهمّات السلام الدوليّة بعد غيابها عنه منذ فترة.
يقول الصحافي في راديو كندا ميشال سي اوجيه إنّ عدد الجنود الكنديّين المشاركين في مهمّات حفظ السلام الدوليّة وصل إلى 3300 جندي عام 1993 وتراجع العدد إلى بضع عشرات فقط حاليّا.
وأعلنت الحكومة في اوتاوا عزمها على نشر 600 جندي و150 عنصرا من الشرطة في مهمّات دوليّة ولكن دون أن تحدّد مكان انتشارها او زمانه.
الجنرال الكندي المتقاعد روميو دالير الذي كان قائدا لقوّات حفظ السلام الدوليّة في رواندا عام 1994خلال وقوع مجازر الإبادة الجماعيّة تحدّث إلى الصحافي ميشال سي اوجيه فقال إنّ العديد من الكنديّين ما زالوا ينظرون إلى مهمّات حفظ السلام الدوليّة كما لو أنّها مهمّاتُ تحكيم ومهمّات مراقبة بين دول متنازعة تسعى لتحقيق السلام في ما بينها .

ويضيف الجنرال دالير قائلا إنّ العالم تغيّر مع انتهاء الحرب الباردة منذ خمس وعشرين سنة، ومهمّات السلام اصبحت اليوم بالأحرى مهمّات دعم للسلام في دول غارقة في الصراعات ومنهارة وتعيش حالات كارثيّة تسعى للتخلّص منها.
والحروب الداخليّة تلك غيّرت إلى حدّ بعيد طبيعة مهمّات السلام الدوليّة التي اصبحت مهمّات دعم للسلام بموجب الفصل السابع حيث الأولويّة هي لحماية المدنيّين يقول الجنرال دالير.
ويتحدّث عن الجهود المطلوبة لتحقيق الاستقرار في المناطق التي تدور فيها الصراعات ويشير إلى أنّ الأوضاع تتغيّر بسرعة وأنّ عوامل عديدة تطرأ عليها وتساهم في تعقيدها.
ويعطي مثالا على ذلك الأوضاع في جنوب السودان و مفاوضات السلام التي تصطدم بالكثير من العراقيل.
ويشير إلى الابادة التي حصلت في رواندا عام 1994 عندما كان قائدا لقّوات حفظ السلام الدوليّة في هذا البلد الافريقي.

ويعتبر أنّه كان من الممكن تجنّب حصولها لو تجاوبت الأمم المتّحدة مع طلبه بزيادة عدد قوّاتها في رواندا يومها.
ويشير الجنرال الكندي المتقاعد روميو دالير إلى أنّ كندا تعود إلى المهمّات الدوليّة بعد غياب استمرّ لنحو عقدين من الزمن.
وربّما أنّها قد افتقدت الخبرة على الأرض التي يفرضها العصر الراهن، ولكنّ لديها المؤهّلات ولديها العشرات من الضبّاط الذين استمرّوا في المشاركة في مهمّات دوليّة.
ويتحدّث عن سلاحين يتمّ استخدامهما بكثرة حاليّا وهما الاغتصاب وتجنيد الأطفال.
ويؤكّد أنّه ينشط حول العالم لمكافحة ظاهرة تجنيد الأطفال ومنع تجنيدهم في الحروب وإنقاذ الموجودين منهم في ساحات القتال قبل فوات الأوان.

تناول مراسل راديو كندا (القسم الفرنسي في هيئة الإذاعة الكندية) في الصين، إيفان كوتيه، محصلة الزيارة الرسمية الأولى لرئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو إلى هذا البلد التي دامت ثمانية أيام تخللتها مشاركته في قمة مجموعة العشرين في هانغتشو التي أنهت أعمالها يوم الاثنين.
كان الهدف من الزيارة بناء علاقات مستدامة مع بكين. "مهمة مُنجَزة" برأي تقريباً كافة المراقبين، لكن على الصعيد الاقتصادي كان هناك بعض الخيبات لرئيس الحكومة الكندية، يقول كوتيه.
كانت القاعة تغص بالناس عندما خاطب ترودو غرفة التجارة الكندية في هونغ كونغ الثلاثاء، آخر أيام زيارته الرسمية، مثلما كانت الحال في كل حدث من برنامج زيارته. كرر رئيس الحكومة الكندية أمام الحاضرين عناوينه الرئيسية: اقتصاد منفتح على العالم، قرارات حكومية تفيد الطبقة المتوسطة، وأهمية عرض البضائع الكندية على موقع "علي بابا" للتجارة الإلكترونية.
خطاب من هذا النوع تطرب له آذان أصحاب الأعمال، وهذا واضح، ويقدّر هؤلاء هذا النفس الجديد الذي يضخه رئيس الحكومة الليبرالية في كندا في العلاقات مع الصين، ويتذكر الكثيرون منهم أن العلاقات مع بكين كانت صعبة عندما كان المحافظون بقيادة ستيفن هاربر في السلطة في أوتاوا، يضيف كوتيه.
وينقل مراسل راديو كندا في الصين عن رئيس الحكومة الكندية قوله "عادة، في نهاية مهمة ما، هناك ميل للاحتفال بالنصر والتحدث عمّا تم إنجازه، وهذا بالتأكيد ما يمكنني القيام به اليوم". كما أن ترودو أكد أنه أثار ملف حقوق الإنسان في كافة لقاءاته مع قادة الحزب الشيوعي الصيني، لافتاً إلى أن العلاقات الجيدة مع الصين هي التي تتيح لأوتاوا التأثير عليها في هذا الملف.
ولكن فيما كان رئيس الحكومة يهنئ نفسه ويعرب عن سروره بتجديد أواصر الصداقة مع الصين وبالعقود التجارية الـ56 التي وقعها مع سلطاتها والتي تفوق قيمتها 1,2 مليار دولار، كان هناك من يستمع إليه عابس الوجه في آخر القاعة.
صاحب الأعمال الكندي غي كلوتييه، من مقاطعة كيبيك، يقيم في الصين منذ خمسة عشر عاماً، ونظرته إلى هذه الزيارة الرسمية مختلفة تماماً عن تلك التي قدّمها رئيس الحكومة الكندية.
وينقل مراسل راديو كندا عن كلوتييه قوله إن الزيارة لم تؤدّ إلى حل طويل الأمد بشأن صادرات كندا من حبوب الكانولا إلى الصين، في إشارة إلى تهديد بكين بوقف الاستيراد إذا لم تستجب أوتاوا لمطالبها بتخفيض نسبة الشوائب في شحنات الكانولا المصدَّرة. واستوردت الصين من كندا العام الماضي أربعة ملايين طن من حبوب الكانولا بقيمة ملياريْ دولار.
كما أن الزيارة لم تؤدّ إلى إفراج الصين عن المواطن الكندي كيفن غارّات المحتجز لديها منذ عاميْن ونيف بعد اتهامه بالتجسس على أسرار الدولة لصالح أجهزة الاستخبارات الكندية، وذلك بالرغم من نفي أوتاوا القاطع لوجود أي صلات له مع أجهزتها.
أما الصين فحققت مكاسب تفوق توقعاتها بكثير، برأي كلوتييه، وفي قطاعات رئيسية، ومن ضمن ذلك عقود هامة لشركات صينية، من بينها "بي واي دي" (BYD Auto Co) لصناعة الشاحنات والحافلات الكهربائية.
كما أن ترودو أعلن أن كندا ستنضم إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية (Asian Infrastructure Investment Bank) الذي يضم أكثر من خمسين دولة عضواً ويقع مقره الرئيسي في بكين. وهذا مكسب هام للصين لأن الولايات المتحدة الأميركية حثت حلفاءها، ومن بينهم كندا، على عدم الانضمام للمصرف المذكور.
"لقد أعيد بناء العلاقات مع بكين، وهذا يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح، لكننا قد نرى مفاجآت في المستقبل"، يقول صاحب الأعمال الكندي غي كلوتييه لمراسل راديو كندا في الصين.

المؤسسة اللبنانية المسيحية في كندا ومسألة استرجاع الجنسية
يقدر عدد اللبنانيين في الانتشار بأكثر من اثني عشر مليون لبناني، أي ما يوازي أكثر من ثلاثة أضعاف عدد اللبنانيين المقيمين. وتسعى عدة مؤسسات اجتماعية لتفعيل دورهم في الانتشار
بدءا بمساعدتهم على استرجاع هويتهم اللبنانية ووصولا إلى منحهم حق التصويت في الانتخابات من الخارج. لكن دون ذلك مجموعة عوامل سياسية.
من تلك المؤسسات الناشطة، المؤسسة اللبنانية المسيحية في كندا
بيار أحمراني أجرى حديثا هاتفيا مع المسؤولة عنها السيدة غريس دكاش لإلقاء الضوء على الأنشطة التي تقوم بها منذ تأسيسها رسميا عام 2008.
استمعوامختارات الاسبوع بالصور
للتعليق أو المساهمة في محتوى الموقع راسلونا على
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.