دخل اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا حيز التنفيذ عند السابعة من مساء اليوم بتوقيت دمشق بعد نهاية أسبوع شن فيها سلاحا الجو السوري والروسي غارات كثيفة على المناطق الواقعة تحت سيطرة القوى المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وسقط في غارة جوية على مدينة إدلب لوحدها نحو من 60 قتيلاً عدا الجرحى.
وسيستمر العمل بالاتفاق حتى منتصف ليل الأحد المقبل، على أن تعقب الهدنةَ غاراتٌ أميركية روسية على مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (المعروف إعلامياً أيضاً باسم "داعش") و"جبهة فتح الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً).
نظام دمشق رحب بهذا الاتفاق الذي توصلت إليه واشنطن وموسكو ليل الجمعة في جنيف بعد أشهر من المحادثات. وتعهد الرئيس الأسد اليوم باستعادة كافة الأراضي السورية "من أيدي الإرهابيين"، كما وصف الجماعات المعارضة له، وبـ"إعادة بناء" سوريا.
ومن جانب المعارضة قال "الجيش السوري الحر" في رسالة إلى الإدارة الأمريكية إنه في الوقت الذي "سيتعاون فيه إيجابياً" مع وقف إطلاق النار، هو قلق من أن يفيد الاتفاقُ الحكومة السورية.
لكن الرجل الثاني في قيادة جماعة "أحرار الشام" علي العمر قال إن "جميع المعارضين الذين قاتلوا وعانوا لمدة ست سنوات لا يمكنهم القبول بأنصاف الحلول"، لكنه لم يقل صراحة إن جماعته لن تلتزم ببنود الاتفاق.
ولا يوضح الاتفاق ما إذا كان وقف الأعمال العدائية يشمل المناطق التي تتواجد فيها جماعات معارضة متحالفة مع "جبهة فتح الشام".
يُذكر أن اتفاقاً روسياً أميركياً سابقاً جرى التوصل إليه في شباط (فبراير) الفائت لم يصمد أكثر من بضعة أسابيع بعد شن النظام هجوماً واسعاً على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب وريفها.
ما مصير الاتفاق الجديد؟ هل يؤسس لحل طويل الأمد أم أنه لن يكون أكثر من هدنة بمناسبة عيد الأضحى؟ تناولتُ الموضوع مع الناشط والمدون السوري الكندي الدكتور محمد محمود.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.