عضو مجلس العموم عن حزب المحافظين ماكسيم برنييه، أحد المرشحين لقيادة الحزب، متحدثاً إلى وسائل الإعلام في تموز (يوليو) الفائت في أوتاوا.

عضو مجلس العموم عن حزب المحافظين ماكسيم برنييه، أحد المرشحين لقيادة الحزب، متحدثاً إلى وسائل الإعلام في تموز (يوليو) الفائت في أوتاوا.
Photo Credit: CP / Adrian Wyld

اقتراح ليتش بشأن المهاجرين واللاجئين يدفع المحافظين إلى خسارة كبيرة برأي اثنيْن من زملائها

توقع عضوا مجلس العموم عن حزب المحافظين، ماكسيم برنييه ومايكل تشونغ، نتيجة مخيبة جداً في الانتخابات الفدرالية العامة المقبلة إذا ما اختار الحزب زميلتهما النائبة كيلي ليتش زعيمة له في 27 أيار (مايو) 2017 خلفاً لستيفن هاربر، رئيس الحكومة الكندية السابق الذي قاد المحافظين إلى الفوز في ثلاث انتخابات عامة متتالية، في 2006 و2008 و2011، قبل أن يستقيل من زعامة الحزب في 19 تشرين الأول (أكتوبر) 2015 إثر إعلان فوز الحزب الليبرالي بقيادة جوستان ترودو في الانتخابات الفدرالية العامة الأخيرة بحكومة أكثرية.

وكانت ليتش قد أرسلت في الأسابيع الماضية استطلاعاً إلى مناصريها تسألهم فيه ما إذا كان يجب على الحكومة الكندية التحقق مما إذا كان طالبو الهجرة واللجوء إلى كندا من ذوي "القيم المعادية للقيم الكندية". ثم أصدرت في الثاني من الشهر الجاري بياناً قالت فيه إنها تدعم بقوة هذا التوجه من أجل كشف أيٍّ من مظاهر التزمت الثقافي أو الديني أو الجنسي وأي رفض لـ"تقاليدنا الكندية في مجال الحريات الفردية والاقتصادية".

وبرنييه وتشونغ هما أيضاً مرشحان لزعامة حزب المحافظين، وجاء اليوم تشكيكهما بقدرة ليتش على قيادة الحزب إلى الفوز في الانتخابات الفدرالية العامة المقبلة بعد ثلاث سنوات على هامش مؤتمر أعضاء مجلسيْ العموم والشيوخ في الحزب المنعقد في هاليفاكس، عاصمة مقاطعة نوفا سكوشا المطلة على المحيط الأطلسي.

ويمثل برنييه دائرة "بوس" (Beauce) في مقاطعة كيبيك، فيما يمثل تشونغ دائرة "ويلينغتون – هالتون هيلز" (Wellington – Halton Hills) في مقاطعة أونتاريو وتمثل ليتش دائرة "سيمكو – غراي" (Simcoe – Grey) في أونتاريو أيضاً.

ورأى كل من برنييه وتشونغ تشابهاً بين اقتراح ليتش وشرعة العلمنة التي تبنتها حكومة الحزب الكيبيكي برئاسة بولين ماروا في مقاطعة كيبيك عام 2013، وكانت حكومة أقلية. ويدعو الحزب الكيبيكي لاستقلال كيبيك، المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية، عن الاتحادية الكندية.

عضو مجلس العموم عن حزب المحافظين مايكل تشونغ، أحد المرشحين لقيادة الحزب، متحدثاً إلى
عضو مجلس العموم عن حزب المحافظين مايكل تشونغ، أحد المرشحين لقيادة الحزب، متحدثاً إلى "سي بي سي" (أرشيف). © CBC (هيئة الإذاعة الكندية)/Sherry Vivian

"لقد جرى نقاش في كيبيك حول شرعة القيم (الكيبيكية)"، قال برنييه، "ورأينا النتيجة في الانتخابات". وشرعة العلمنة نسخة معدلة بعض الشيء عن "شرعة القيم الكيبيكية" التي كانت قد اقترحتها بداية حكومة ماروا.

ويشير برنييه في كلامه إلى الهزيمة الكبيرة التي مُني بها الحزب الكيبيكي في انتخابات نيسان (أبريل) 2014 العامة، والتي اعتبُرت شرعة العلمنة سبباً رئيسياً لها، إذ لم يحصل سوى على 30 من مقاعد الجمعية الوطنية (الجمعية التشريعية) الـ125، في أسوأ نتيجة له منذ وصوله إلى السلطة في كيبيك بقيادة رينيه ليفيك عام 1976، فيما حصد الحزب الليبرالي الكيبيكي بقيادة فيليب كويار 70 مقعداً، ما وفر له حكومة أكثرية.

ولا يمانع برنييه في طرح اقتراح ليتش على بساط المناقشة، فيقول "إذا كانت السيدة ليتش تريد إجراء هذا النقاش في مقاطعات كندا ذات الغالبية الناطقة بالإنكليزية فهذا ممتاز، لنجره، وسنجريه في إطار نقاشات الحزب وسنرى ما ستكون خيارات الأعضاء".

ومن جهته جدد تشونغ معارضته الشديدة لاقتراح ليتش. "من الواضح أن الشعب الكندي لا يدعم سياسات الهوية، كما رأينا في آخر انتخابات في كيبيك"، أكد تشونغ.

لكن ليتش ليست من رأي زميليْها. "أتوقع الفوز! في الواقع سأصبح زعيمة (الحزب) في أيار/مايو 2017 لأني أتباحث مع أعضاء الحزب في المسائل التي تهمهم، وأخبرتهم عن معتقداتي وقيمي الكندية"، قالت ليتش، "ومن بين هذه القيم "تكافؤ الفرص والعمل بزخم والكرم والحرية والتسامح".

لكن طرح اقتراح ليتش على النقاش داخل الحزب قد يمزقه، ومن هنا حث زعيمته للمرحلة الانتقالية رونا أمبروز، في خطابها الافتتاحي صباح اليوم، أعضاء مجلسيْ العموم والشيوخ من المحافظين على "التحدث بصوت واحد" تجنباً للانقسام الداخلي الذي لن يفيد سوى الخصوم.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:سياسة، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.