مقاتلون إسلاميون

مقاتلون إسلاميون
Photo Credit: آ ف ب / أرشيف / كلام المصري

” الإسلام: يكفي أن تصغي “

تحت عنوان: " الإسلام: يكفي أن تصغي " كتب النائب والوزير السابق في حكومة كيبيك جوزيف فاكال في صحيفة لو جورنال دو مونتريال يقول:

من بين كل الأفكار التي أحاول نقلها لطلابي، ثمة فكرة واحدة يبدو نقلها صعبا. فأنا أقول لهم أن كل إنسان له الحق في أفكاره لكن ذلك لا يعني أن كل الأفكار تتساوى من حيث القيمة. فهناك أفكار لا ترتكز على أي شيء، بينما أخرى تعتمد على معرفة معمقة للموضوع الذي يتحدث عنه.

هذه النسبوية، التي تمنعك من إصدار الأحكام أو تجعل من كل إنسان حكم نفسه، هي الإيديولوجية الحقيقية السائدة في ومننا هذا.

ورفض تصنيف أو تفضيل الأفكار على أساس مصداقيتها واضحة تماما في الجدل حول الإسلام والإسلامية أكثر من أي مكان آخر.

ويتابع جوزيف فاكال:

لا يحصى عدد المثقفين ذوي الثقافة المسلمة الذين يحذروننا من مثل عبد النور بيدار، كامل داود، بوعالم سنسل، مالك شبل وسواهم. بعضهم يعمل لتطوير الإسلام وتحديثه، بينما يحاول آخرون معرفة الطرق التي يعمل فيها الإسلاميون لنشر خيوطهم العنكبوتية على مجتمعاتنا. ولشهاداتهم وزن أثقل من شهادات الآخرين وأحيانا شهدوا كيف تصاعد في أوطانهم الأم ما ينتشر حاليا في الغرب. وللأسف فإن النسبية التي تتغذى من الخوف من تلقي الاتهامات والتوصيف بأسوأ الصفات، تضع أصواتهم على مستوى واحد مع أية فكرة حمقاء.

ويستشهد جوزيف فاكال بما يقوله لنا مثلا بوعالم سنسال من أن " الأصولية الإسلامية تتقن فن التأقلم وهي تهزأ بثقافة البلد المضيف وتسعى إلى تدميرها وفرض ثقافتها".

ومثال آخر من بسام طيبي المولود في سوريا والمقيم في ألمانيا منذ العام 1962  والذي يقول إنه قرأ القرآن في طفولته وتشرب اللاسامية العنيفة التي تطبع كل الشرق الأوسط وهو يدرس العلاقات الدولية في جامعات غوتينغن وبرنستون وييل وبركلي، فعذرا، أفكاره ليست بمستوى واحد مع سائر الأفكار. وهو يعتبر أن عدد الوافدين الجدد إلى ألمانيا وخلفيتهم الثقافية  تجعل بأن غالبيتهم لن تتأقلم في المجتمع الألماني وستنعزل في غيتوات حيث يسيطر رفض الديموقراطية والتطرف الديني ومعاداة المرأة واللاسامية. وجزء من المسؤولية تتحمله الحكومة الألمانية التي اعتقدت أن الاندماج يختصر بإيجاد عمل وتكلم اللغة. والحل برأيه تقليص عدد المهاجرين إلى رقم معقول واعتناق هوية المجتمع المضيف، ما يعني أن على كل مجتمع أن يقول بوضوح ما هي الأمور التي يقبل بها وتلك التي يرفضها.

وفي إحدى المقابلات مؤخرا قال إنه تحدث مطولا مع عشرة شبان سوريين وصلوا إلى ألمانيا، إثنان منهم يتحدثان اللغة الألمانية ووضعهم جيد ما يذكره بطفولته، أما الثمانية الآخرون فقالوا له:" إن الله منحنا ألمانيا كملجأ وليس الألمان".

ويعلق جوزيف فاكال خاتما مقاله في لو جورنال دو مونتريال: يجب أن نبدأ بالإصغاء

راديو كندا الدولي -  لو جورنال دو مونتريالاستمعوا

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.