رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو في مؤتمر الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا اليوم في مونتريال.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو في مؤتمر الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا اليوم في مونتريال.
Photo Credit: CP / Ryan Remiorz

مؤتمر الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا في مونتريال: برنامج طموح وحضور كندي فاعل على الساحة الدولية

القضاء على أمراض الإيدز والسل والملاريا بحلول عام 2030. هذا هو الهدف الطموح للصندوق العالمي لمكافحة هذه الأمراض الذي يعقد مؤتمره الخامس اليوم وغداً في وسط مونتريال، كما جاء في تقرير لوكالة الصحافة الكندية.

ويهدف المؤتمر لجمع 13 مليار دولار أميركي على امتداد ثلاث سنوات، بين 2017 و2019، من أجل إنقاذ حياة نحو من ثمانية ملايين إنسان مصابين بالأمراض الثلاثة المذكورة وتجنب وقوع 300 مليون حالة إصابة جديدة بها.

ويحضر المؤتمر رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وشخصيات أخرى من بينها نجم الروك الإيرلندي بونو الملتزم إنسانياً على صعيد عالمي، ومؤسس عملاق تقنيات الحاسوب "مايكروسوفت"، الملياردير الأميركي بيل غيتس الذي يرأس مع زوجته ميليندا مؤسسة خيرية عالمية.

وقبل بدء المؤتمر أعماله في مونتريال وعدت عدة دول بدعم الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا. فالولايات المتحدة أعلنت مساهمتها بمبلغ 4,3 مليارات دولار أميركي (أي نحواً من 5,7 مليارات دولار كندي)، وألمانيا تعهدت أمس بالتبرع بمبلغ 800 مليون يورو (أي نحواً من 1,2 مليار دولار كندي)، وفي أيار (مايو) الفائت تعهدت كندا بالتبرع بمبلغ 785 مليون دولار كندي في الفترة الممتدة بين عاميْ 2017 و2019.

وتُضاف هذه المساعدة الكندية إلى مبلغ 2,1 مليار دولار قدمته أوتاوا للصندوق العالمي المذكور منذ تأسيسه عام 2002.

وتسعى الحكومة الليبرالية في أوتاوا لإبراز دور قيادي لكندا على الساحة الدولية من خلال هذا المؤتمر الذي يصادف انعقاده قبل إلقاء ترودو الأسبوع المقبل خطابه الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

مسيرة مؤسسة
مسيرة مؤسسة "فرحة" (Fondation Farha) للتضامن مع المصابين بالإيدز وللتوعية ضد هذا الداء في أيلول (سبتمبر) 2014 في مونتريال © Radio-Canada/René Saint-Louis

وللمساهمة في استئصال هذه الأمراض الثلاثة تريد الحكومة الكندية وضع إجراءات تهدف لتحسين أوضاع النساء والفتيات "كي يصبحن عناصر تغيير" في مجتمعاتهن.

"ستؤكد كندا خلال المؤتمر (في مونتريال) على الحاجة الملحة لمساعدة النساء والفتيات اللواتي يتعرضن بشكل مفرط للأضرار الناجمة عن مرض فقدان المناعة وداء الملاريا، واللواتي يضطلعن بمسؤوليات إضافية من أجل المصابين بداء السل"، قال ترودو في بيان أصدره الشهر الفائت.

ومن ضمن مهامه يولي الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا أهمية كبيرة للنساء والفتيات، لاسيما وأنهن مصابات "بشكل خطير وغير متكافئ" بهذه الأمراض في جنوب القارة الإفريقية وشرقها، كما جاء في تقرير أصدره أوائل الشهر الجاري.

"بالرغم من التقدم المنجز، يواصل التفاوت بين الجنسيْن والممارسات المجحفة والعنف الجنسي والتمييز ضد النساء تغذية هذا العدد غير المتكافئ من الإصابات الجديدة في أوساط النساء والمراهقات وزيادة المخاطر الإجمالية التي تتهدد صحتهن"، يقول تقرير الصندوق العالمي.

يُشار هنا إلى أن الصندوق خصص العام الماضي 60% من ميزانية برامجه للنساء والفتيات.

وبصورة عامة نجحت برامج الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا في إنقاذ حياة أكثر من 20 مليون إنسان في الفترة الممتدة بين عاميْ 2002 و2015، حسب تقرير الصندوق، كما أن عدد الوفيات جراء هذه الأمراض الثلاثة تراجع بنسبة الثلث في البلدان التي ينشط فيها الصندوق.

(وكالة الصحافة الكندية / مكتب رئيس الحكومة الكندية / سي بي سي / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة، صحة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.