هيلاري كلنتون تستعيد نشاطها

هيلاري كلنتون تستعيد نشاطها
Photo Credit: راديو كندا

“يجب أن تُشفى كلنتون بأسرع وقت”

تحت عنوان: "يجب أن تُشفى كلنتون بأسرع وقت" ، علق المحرر في صحيفة لا بريس ألكسندر سيروا على العارض الذي أصاب المرشحة الرئاسية الأميركية هيلاري كلنتون في نيويورك وسياسة التكتم التي تعتنقها. قال:

"إن المضادات الحيوية يمكنها شفاء النزلة الصدرية، ولكن، ما السبيل لشفاء نزعة التكتم غير الصحية التي تتسبب بصورة متكررة بمشاكل عديمة الفائدة؟".

هذا التصريح لم يصدر عن جمهوري يسعى لإسقاط كلنتون، إنما عن ديفيد أكسيل رود، أحد صانعي انتصار باراك أوباما. وهو طالما دافع بحماسة عن هيلاري كلنتون في مواجهة دونالد ترامب، لكنه يخشى، وعن حق، من عدم شفافية المرشحة الديموقراطية.

ويتساءل ألكسندر سيروا: لماذا لم تكشف كلنتون عن إصابتها بالنزلة الصدرية التي تم تشخيصها يوم الجمعة الفائت؟ ما اضطر المقربين منها إلى الإفصاح عن مرضها يوم الأحد في أعقاب العارض الذي اصابها في نيويورك وكاد يؤدي إلى إغمائها.

صحيح أن الشعب الأميركي ووسائل الإعلام الأميركية تجعل من صحة المرشحين هاجسا كبيرا لكن الواقع هو أن هذا الاهتمام يبدو حاليا مشروعا. ذلك أن مرشحا واحدا للرئاسة الأميركية فاز في الانتخابات وهو بعمر هيلاري كلنتون( تسعة وستون عاما) وكان رونالد ريغن عام 1980 .

ويتابع ألكسندر سيروا في لا بريس: إن اهتمام الأميركيين بصحة كلنتون مفهوم، سيما وأنها اصيبت بجلطة دماغية عام 2012، خلال توليها حقيبة الخارجية الأميركية.

ومع ذلك فكلنتون كانت أكثر شفافية من منافسها ترامب وكانت نشرت العام الماضي تقريرا طبيا مفصلا عن صحتها يشمل حتى الأدوية التي تتناولها بينما اكتفى دونالد ترامب، البالغ من العمر سبعين عاما، بنشر تقرير مختصر يقول فيه طبيبه أنه في حال فوزه في الانتخابات، سيكون "الشخص الأفضل صحة من أي رئيس سبقه".

ويتابع سيروا: فلنتصور أن كلنتون كشفت أنها تعالج من النزلة الصدرية يوم الجمعة الفائت، لكانت ربما ألغت بعض أنشطتها المتعددة وربما لما كانت شاركت في احتفال نيويورك . مجرد تخمين طبعا لكن المؤكد أن المواطنين والأعلام كانوا أظهروا تسامحا أكبر تجاهها وكانت ظهرت أكثر إنسانية، وهو الأمر الذي تحتاج لإظهاره. لكن ما حصل كان عكس ذلك تماما إذ اهتزت ثقة الناخبين بها مرة أخرى بصورة عديمة الفائدة.

ويذكر سيروا بأنها ليست المرة الأولى التي لم تقل فيها الحقيقة، كل الحقيقة كما حصل في مسألة الرسائل الإلكترونية لوزارة الخارجية التي كانت ترسلها عبر عنوانها الإلكتروني الخاص.

ويخلص ألكسندر سيروا مقاله في لا بريس: هذه النزعة المزعجة للتكتم من الصعب شفاؤها وعلى هيلاري كلنتون على الأقل وبأي ثمن، أن تجد علاجا لتتخلص منها

راديو كندا الدولي – صحيفة لا بريساستمعوا

فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.