بلا حدود على شبكة الانترنت يتضمّن مجموعة مختارة من تقاريرنا الأسبوعيّة من إعداد وتقديم مي أبو صعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني.
مي أبو صعب تتناول في تقريرها الزيارة التي قامت بها كريستين لاغارد مديرة صندوق النقد الدولي لكندا ولقاءها برئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو.
الصحافيّة في تلفزيون سي بي سي هيئة الاذاعة الكنديّة روزماري بارتن أجرت مقابلة مع السيّدة لاغارد في أعقاب لقائها برئيس الحكومة في اوتاوا.
تقول لاغارد إنّ الكثيرين تأثّروا سلبا بالعولمة ومن المهمّ مساعدتهم من خلال برامج التأهيل وإعادة تجهيز شبكات الأمان الاجتماعي لكي لا يشعروا بالضياع.
وتشير إلى حسنات العولمة التي تؤمن بها الأكثريّة حول العالم والتي أتاحت توفير الملايين من فرص العمل.

وتثني مديرة صندوق النقد الدولي على اداء كندا الاقتصادي وعلى الاستثمار في البنى التحتيّة بهدف تحفيز النموّ رغم الوقوع في العجز .
وتضيف أنّ صندوق النقد الدولي يؤيّد استخدام الحيّز المالي عندما يكون موجودا. وثمّة دول ليس لديها حيّز مالي ويجب أن تتجنّب ذلك. وكندا لديها حيّز مالي.
والأمر يتعلّق بكيفيّة استخدام هذا الحيّز المالي. وفي حال استخدامه للاستثمار في البنى التحتيّة، فهو سيؤدّي إلى تحسين الانتاجيّة على المديين المتوسّط والبعيد.
وعلى المدى القصير، فهو يعزّز النموّ لأنّه يوفّر فرص العمل تقول كريستين لاغارد وتضيف أنّها في ظلّ هذين الشرطين، استخدام الحيّز المالي المناسب وحسن استخدامه بهدف الاستثمار في المستقبل ودعم النموّ، نشجّع هذا المزيج في سياسة كندا تلك ونشجّع انتشارها بكثرة.
وتتابع فتشير إلى أهميّة تنويع مصادر النموّ بالنسبة لكافّة الدول خصوصا تلك التي تعتمد على السلع.
وكندا لا تعتمد فقط على السلع ولديها قطاعات نابضة خدماتيّة وصناعيّة وزراعيّة وسواها واقتصادها غنيّ في تنوّعه.
وتشير إلى أنّ ثلثي النموّ في كندا مرتبط بالتبادر التجاري العالمي.
ومضاعفات العولمة كانت إيجابيّة أكثر منه سلبيّة بالنسبة للعديد من الدول، وبصورة خاصّة دول الاقتصادات الناشئة وأيضا الدول المتطوّرة.
وتتحدّث أخيرا عن نضالها من أجل تحقيق المساواة بين المرأة والرجل وإيمانها بأنّ ذلك يساهم في تحقيق النموّ والاستقرار.
وتثني في الختام على جهود رئيس الحكومة جوستان ترودو على هذا الصعيد.

اقتراح كيلي ليتش بشأن المهاجرين واللاجئين يدفع المحافظين إلى خسارة كبيرة برأي اثنيْن من زملائها
توقع عضوا مجلس العموم عن حزب المحافظين، ماكسيم برنييه ومايكل تشونغ، نتيجة مخيبة جداً في الانتخابات الفدرالية العامة المقبلة إذا ما اختار الحزب زميلتهما النائبة كيلي ليتش زعيمة له في 27 أيار (مايو) 2017 المقبل خلفاً لستيفن هاربر، رئيس الحكومة الكندية السابق الذي قاد المحافظين إلى الفوز في ثلاث انتخابات عامة متتالية، في 2006 و2008 و2011، قبل أن يستقيل من زعامة الحزب في 19 تشرين الأول (أكتوبر) 2015 إثر إعلان فوز الحزب الليبرالي بقيادة جوستان ترودو في الانتخابات الفدرالية العامة الأخيرة بحكومة أكثرية.
وكانت ليتش قد أرسلت في الأسابيع الماضية استطلاعاً إلى مناصريها تسألهم فيه ما إذا كان يجب على الحكومة الكندية التحقق مما إذا كان طالبو الهجرة واللجوء إلى كندا من ذوي "القيم المعادية للقيم الكندية". ثم أصدرت في الثاني من الشهر الجاري بياناً قالت فيه إنها تدعم بقوة هذا التوجه من أجل كشف أيٍّ من مظاهر التزمت الثقافي أو الديني أو الجنسي وأي رفض لـ"تقاليدنا الكندية في مجال الحريات الفردية والاقتصادية".
وبرنييه وتشونغ هما أيضاً مرشحان لزعامة حزب المحافظين، وجاء اليوم تشكيكهما بقدرة ليتش على قيادة الحزب إلى الفوز في الانتخابات الفدرالية العامة المقبلة بعد ثلاث سنوات على هامش مؤتمر أعضاء مجلسيْ العموم والشيوخ في الحزب المنعقد في هاليفاكس، عاصمة مقاطعة نوفا سكوشا المطلة على المحيط الأطلسي.
ويمثل برنييه دائرة "بوس" (Beauce) في مقاطعة كيبيك، فيما يمثل تشونغ دائرة "ويلينغتون – هالتون هيلز" (Wellington – Halton Hills) في مقاطعة أونتاريو وتمثل ليتش دائرة "سيمكو – غراي" (Simcoe – Grey) في أونتاريو أيضاً.
ورأى كل من برنييه وتشونغ تشابهاً بين اقتراح ليتش وشرعة العلمنة التي تبنتها حكومة الحزب الكيبيكي برئاسة بولين ماروا في مقاطعة كيبيك عام 2013، وكانت حكومة أقلية. ويدعو الحزب الكيبيكي لاستقلال كيبيك، المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية، عن الاتحادية الكندية.
"لقد جرى نقاش في كيبيك حول شرعة القيم (الكيبيكية)"، قال برنييه، "ورأينا النتيجة في الانتخابات". وشرعة العلمنة نسخة معدلة بعض الشيء عن "شرعة القيم الكيبيكية" التي كانت قد اقترحتها بداية حكومة ماروا.
ويشير برنييه في كلامه إلى الهزيمة الكبيرة التي مُني بها الحزب الكيبيكي في انتخابات نيسان (أبريل) 2014 العامة، والتي اعتبُرت شرعة العلمنة سبباً رئيسياً لها، إذ لم يحصل سوى على 30 من مقاعد الجمعية الوطنية (الجمعية التشريعية) الـ125، في أسوأ نتيجة له منذ وصوله إلى السلطة في كيبيك بقيادة رينيه ليفيك عام 1976، فيما حصد الحزب الليبرالي الكيبيكي بقيادة فيليب كويار 70 مقعداً، ما وفر له حكومة أكثرية.
ولا يمانع برنييه في طرح اقتراح ليتش على بساط المناقشة، فيقول "إذا كانت السيدة ليتش تريد إجراء هذا النقاش في مقاطعات كندا ذات الغالبية الناطقة بالإنكليزية فهذا ممتاز، لنجره، وسنجريه في إطار نقاشات الحزب وسنرى ما ستكون خيارات الأعضاء".
ومن جهته جدد تشونغ معارضته الشديدة لاقتراح ليتش. "من الواضح أن الشعب الكندي لا يدعم سياسات الهوية، كما رأينا في آخر انتخابات في كيبيك"، أكد تشونغ.
لكن ليتش ليست من رأي زميليْها. "أتوقع الفوز! في الواقع سأصبح زعيمة (الحزب) في أيار/مايو 2017 لأني أتباحث مع أعضاء الحزب في المسائل التي تهمهم، وأخبرتهم عن معتقداتي وقيمي الكندية"، قالت ليتش، "ومن بين هذه القيم "تكافؤ الفرص والعمل بزخم والكرم والحرية والتسامح".
لكن طرح اقتراح ليتش على النقاش داخل الحزب قد يمزقه، ومن هنا حث زعيمته للمرحلة الانتقالية رونا أمبروز، في خطابها الافتتاحي صباح اليوم، أعضاء مجلسيْ العموم والشيوخ من المحافظين على "التحدث بصوت واحد" تجنباً للانقسام الداخلي الذي لن يفيد سوى الخصوم.

إضاءة شمعة خير من لعن الظلام
لعل أكثر من يعاني من ظلم الحروب ومآسيها هم الأطفال العاجزون عن فهم ما يجري حولهم على أيدي الكبار، والذين يجدون أنفسهم بين ليلة وضحاها خارج المنازل التي عاشوا فيها وفي مخيمات لاجئين يواجهون الخوف والقلق والجوع والتشرد ومشاهد قتل وذبح ودمار تسرق منهم طفولتهم.
ومن أجل هؤلاء الأطفال، كرس المهرج الانساني الكيبيكي غيوم فيرميت حياته. سلاحه؟ محبة الآخرين والعمل على زرع الفرح على وجوه وفي قلوب الأطفال اللاجئين عبر التهريج والضحك.
وفي حديث إلى هيئة الإذاعة الكندية، يقول عن مهمته
"أدور العالم وبخاصة مخيمات اللاجئين والمياتم والمستشفيات ومناطق الحروب حيث أحاول نشر المحبة والأمل والسعادة بكل الوسائل الممكنة والمتاحة، من مثل تقديم عروض في مخيمات اللاجئين حيث يعيش الأطفال حياتهم اليومية في ظل العنف. وهذه العروض التي اقدمها هي لحظات ثمينة تعيد الطفولة للأولاد المتعطشين للاهتمام بهم ومحبتهم".
لماذا اختار هذه المهنة أو هذا الدور بالرغم من كونه أستاذا جامعيا ومستشارا نفسيا؟ يجيب:
"ثمة عدد كبير من الجمعيات التي تزورهم وتقدم لهم الخدمات الطبية والغذائية والملابس، ولكن ما أقدمه لهم مختلف. ويقال أن المهرج هو نوعا ما طبيب النفس والروح وأنا أهتم بالأطفال المتروكين وحدهم في مخيمات اللاجئين وأعطيهم الفرح عبر الألعاب وعروض التهريج ".
ماذا يحفظ من آخر زيارة قام بها لمخيم اللاجئين السوريين في اليونان؟ يجيب: "ما أحفظه من زيارتي لمخيم لاجئين سوريين في اليونان هو أن هناك أزمة وحاجة مثيرة للقلق على مستوى العالم ويجب التحرك، لكن يتم الحديث عن هذه الأزمة وكأننا غير واعين لضخامتها فكل يوم كان يزورني أب أو أم للتعبير عن مأساتهم الإنسانية.
هل من السهل ممارسة التهريج أمام الحزن والمأساة؟
نعم فأنا ألبس هذه الشخصية والأطفال يحبون ذلك ويضيف:
"لكن المشكلة تأتي بعد انتهاء العرض ونزعي الأنف الأحمر واسترجاعي كل ما شاهدته بالتفصيل وعندها أشعر بفظاعة المعاناة وبأنه يجب فعل أي شيء وأحس بعجزي، وقد تعودت على هذا الشعور".
بالطبع أشعر بالخوف يقول غيوم فيرميت لكني أواصل المهمة الإنسانية ويضيف:
" لا ادعي بأني أغير العالم فذلك غير واقعي لكني أشعر بأني قادر على تغيير عالم بعض الأشخاص ، طفل أو أسرة وأن الفرح الذي يشعرون به ينتشر ويلازمهم لعدة سنوات وينقلونه إلى الآخرين وهذا بالنسبة لي لا ثمن له"، يخلص المهرج الكيبيكي غيوم فيرميت حديثه لهيئة الإذاعة الكندية.
مختارات الأسبوع بالصور
للتعليق أو المساهمة في محتوى الموقع راسلونا على
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.