Photo Credit: راديو كندا الدولي/RCI

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 18-09-2016

مجموعة من تعليقات الصحف الكنديّة الصادرة خلال الأسبوع أعدّها ويقدّمها كلّ من مي أبو صعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني.

صحيفة ذي غلوب اند ميل: مشروع القانون سي 51 لمكافحة الارهاب

تناولت صحيفة ذي غلوب اند ميل في افتتاحيّتها التعهّدات  التي قطعتها الحكومة الليبراليّة برئاسة جوستان ترودو بتعديل  مشروع القانون سي 51 المتعلّق بمكافحة الارهاب الذي اصدرته حكومة المحافظين السابقة برئاسة ستيفن هاربر.

تقول الصحيفة إنّ الحكومة الليبراليّة تعهّدت بإدخال تعديلات تضمن توازنا أفضل بين الأمن القومي من جهة والحقوق الحريّات من الجهة الأخرى.

وحدّدت الحكومة الليبراليّة بدقّة كيفيّة القيام بهذه التعديلات ولكنّها اليوم وبعد سنة على تولّيها السلطة بدأت بالكاد بتنفيذ تعهّداتها تقول ذي غلوب اند ميل.

وتشير إلى أنّ وزير السلامة العامّة رالف غوديل ووزيرة العدل جودي رايبولد ولسون أطلقا الأسبوع الماضي سلسلة مشاورات عامّة حول قضايا الأمن القومي.

ووضعا خطّة تعديل مشروع القانون سي 51 جانبا ريثما يتمّ الانتهاء من هذه المشاورات.

ولكنّ ذلك مختلف عمّا تعهّد به الليبراليّون في حملتهم الانتخابيّة تقول الصحيفة.

وزير السلامة العامّة الكندي رالف غوديل
وزير السلامة العامّة الكندي رالف غوديل © PC/Justin Tang

فالخطّة تضمّنت وضع ثماني نقاط لتعديل مشروع القانون وإطلاق مشاورات عامّة حولها فيما بعد.

والخطوات التي تعهّدت الحكومة باتّخاذها ولم تتّخذها بعد، تنصّ على أن تحترم كافّة أجهزة الاستخبارات الكنديّة الشرعة، ولا تحدّ من الاحتجاج المشروع.

كما تعهّدت بتضييق التعريفات الفضفاضة في مشروع القانون سي 51 على غرار "البروباغندا الارهابيّة"، والحدّ من سلطات مؤسّسات أمن الاتّصالات من خلال فرض مذكّرة من أجل مراقبة الكنديّين.

والحكومة الليبراليّة حقّقت اثنتين من النقاط الثمانية حتّى الآن: تحسين الرقابة البرلمانيّة على وكالات الاستخبارات الكنديّة والاعلان عن إنشاء "مكتب التواصل مع المجتمع وتنسيق مكافحة التطرّف" على ضوء حادثة الكندي ارون درايفر المعروف بهارون عبد الرّحمن الذي يُشتبه بأنّه كان يخطّط لعمل إرهابي والذي قُتِل في عمليّة نفّذتها الشرطة الفدراليّة في شهر آب أغسطس الماضي.

وتشير ذي غلوب اند ميل إلى أنّ الارهاب والأمن أمران معقّدان.

وما من أحد يعارض الدراسة التي يليها العمل. ولكنّ الليبراليّين لم يتعهّدوا بذلك في حملتهم الانتخابيّة. وكانت لديهم الأجوبة وليس الأسئلة و لم يعد الأمر كذلك بعد الآن تقول الصحيفة في ختام تعليقها.

زعيم كوريا الشماليّة كيم جونغ أون
زعيم كوريا الشماليّة كيم جونغ أون © AP / Wong Maye-E

صحيفة لودوفوار: التجارب النوويّة لكوريا الشماليّة

تناول الصحافي والمحلّل السياسي فرانسوا بروسو في تعليقه في صحيفة لودوفوار التجارب النوويّة التي تجريها كوريا الشماليّة وتساءل إن كان الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ اون رجلا خطيرا بالنسبة لجيرانه وللعالم.

وتساءلت الصحيفة إن كانت التجربة النوويّة الخامسة هي للفت الأنظار أم أنّها شكل من أشكال الابتزاز، ورأت أنّ الخطر موجود ومن الصّعب قياسه كمّيّا.

وتتحدّث الصحيفة عن اهتمام اعلامي كبير في كلّ مرّة، في وقت تحقّق بيونغ يانغ التقدّم على طريق القدرة النوويّة الكاملة.

وكيم جونغ اون يستفيد من شلل المجتمع الدولي وعجزه عن وضع العصي في دواليب كوريا الشماليّة.

وتؤكّد لودوفوار أنّ بيونغ يانغ عازمة على حماية "الثورة المجيدة" في وجه الامبرياليّة بكلّ الوسائل.

وتضيف أنّ التجربة الجديدة جرت على قنبلة أقوى من سابقاتها، وهي مخيفة حتّى ولو أنّها متواضعة مقارنة بالعتاد الروسي والأميركي.

وترى الصحيفة أنّه من المهمّ مراقبة تطوّر قدرات هذا البلد النوويّة المقلقة.

ويجري الحديث في سيول وواشنطن عن 20 رأسا نوويّا وعن قاذفات صواريخ من كلّ الأشكال.

والعجز الغربي المتزايد أصبح واقعا بنيويّا في القرن الحادي والعشرين تقول لودوفوار وتتساءل عمّا يمكن أن يقوم به  كلّ من الرئيس اوباما والأوروبيّين والحلفاء الغربيّين إزاء هذه التطوّرات.

وتضيف أنّ كوريا الجنوبيّة واليابان أصبحتا الهدف الأوّل المحتمل للتهديد من قبل كوريا الشماليّة.

وتندّد الدولتان بجنون كيم جونغ اون المدمّر وتدعوان بشكل ضعيف للتضامن الأميركي.

وقد تعمدان لأخذ مصيرهما النووي بأيديهما كما أوحى به المرشّح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب في إحدى مداخلاته تقول لودوفوار.

وتشير الصحيفة إلى أنّ الرئيس اوباما  راكم الخيبات البروتوكوليّة خلال جولته الآسيويّة الأخيرة.

وتؤكّد أنّ كيم جونغ اون هو الزعيم الوحيد حاليّا الذي لا يخشى أحدا، وهو حليف بكين المزعج وغير المطيع.

وهو يدرك أنّ الصين ستحميه ضدّ أيّ انهيار محتمل للمنطقة العازلة بين الحدود الصينيّة وحدود كوريا الجنوبيّة الحليفة للولايات المتّحدة.

وتختم لودوفوار مؤكّدة أنّ بكين هي مرّة أخرى مفتاح الحلّ.

La deuxième tour du World Trade Center est en flamme après avoir été frappée par un avion détournée, le 11 septembre 2001.
La deuxième tour du World Trade Center est en flamme après avoir été frappée par un avion détournée, le 11 septembre 2001. © Reuters/Sara K. Schwittek

 صحيفة لا بريس:  "11 أيلول: الإرث المرعب"

تحت عنوان: " 11 أيلول: الإرث المرعب " كتب المحرر في صحيفة لا بريس ألكسندر سيروا يقول:

مع مرور خمس عشرة سنة على اعتداءات الحادي عشر من أيلول – سبتمبر، ما زال ما قاله  الكاتب البريطاني مارتان أميس عام 2003 من أن " الحادي عشر من سبتمبر أورثنا  كرة أرضية بات من الصعب التعرف عليها" صحيحا ومروعا أكثر فأكثر.

وعلى غرار أحجار الدومينو التي تتساقط  وتجر بسقوطها عدة أحجار متتابعة، فسقوط مركز التجارة الدولي في نيويورك جر معه اهتزازات متتابعة لم تنتهِ بعد، وانعكاساته مستمرة.

أول حجر دومينو سقط يومها ، وبسرعة، الحرب في أفغانستان التي شاركت كندا وقتل مئة وخمسون من جنودها.

ومن ثم تمكن الصقور المحيطون بجورج بوش في البيت الأبيض من بيع الأميركيين المشوشي الأفكار والضائعين فكرة غزو العراق، الدولة التي لم تكن لها أية مسؤولية في تفجيرات نيويورك.

ويتابع ألكسندر سيروا: لم تربح الولايات المتحدة أيا من تلك الحروب، وحرب العراق تحديدا، شكلت فشلا ذريعا للأميركيين، ويضيف: لقد وسع النزاع في العراق الشرخ بين السنة والشيعة وهذا الجرح المفتوح مضافا إليه فشل الأميركيين في إدارة ما بعد الحرب في أفغانستان، سهل ولادة تنظيم "الدولة الإسلامية" ومعظم قيادات هذه المنظمة الإرهابية المتوحشة والمخيفة تعرفوا على بعضهم البعض في السجون الأميركية في العراق.

ويؤكد سيروا أن الإسلام المتطرف لم يولد في أعقاب الحادي عشر من أيلول فمنذ عدة عقود يقوم الأصوليون بغسل أدمغة أعداد كبيرة من المسلمين ، لكن الاعتداء على أرض أميركية بات مثالا يحتذى، ورأينا ذلك في باريس واسطنبول ونيس وبيروت خلال السنتين الماضيتين.

ويرى ألكسندر سيروا أن الذين نددوا بالإسلام ككل في أعقاب الحادي عشر لم يكونوا كثيرين لكن انعكاسات هذه الهجمات غير المسبوقة في الولايات المتحدة خلال الخمس عشرة سنة الماضية وتزايد عدد الأعمال الإرهابية على يد مجانين الله عزز نزعة التنديد تلك، التي يجب أن نتصدى لها.

والأمر طبعا ليس سهلا لأن الإرهابيين يقومون بما في وسعهم لزرع الخلاف داخل مجتمعاتنا ولأن أزمة اللاجئين غير المسبوقة تدفعنا في كثير من الأحيان إلى الخوف من الآخر وأن نحذر ممن لا نعرفه جيدا أو لا نعرفه أبدا. وأن نحلم ببناء جدران وإجراء امتحانات قيم وأن نعيد النظر في سخائنا. وباختصار، في إنسانيتنا.

ولكن ثمة درسا يجب أن نتعلمه من هجمات الحادي عشر وهو أننا لا نستطيع تخطي هذا النوع من المآسي إلا باعتمادنا مبدأ الأخوّة والتضامن والانفتاح، مع هدف محدد وهو منع حجارة الدومينو الأخرى من السقوط، يخلص ألكسندر سيروا مقاله في صحيفة لا بريس".

الرئيس الصيني والأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي الصيني، شي جين بينغ (أرشيف)
الرئيس الصيني والأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي الصيني، شي جين بينغ (أرشيف) © David W. Cerny / Reuters

بكين تمسك بمفتاح الأحجية الكورية الشمالية

احتفل "القائد الأعلى" كيم جونغ أون يوم الجمعة من الأسبوع الفائت بالذكرى السنوية الثامنة والستين لولادة "جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية"، وأحيى الذكرى بإجراء خامس وأقوى تجربة نووية لبلاده لغاية الآن، كتبت صحيفة "ذي غلوب آند ميل" الكندية في مقال بعنوان "بكين تمسك بمفتاح الأحجية الكورية الشمالية".

قد تكون التقارير عن البرنامج النووي الكوري الشمالي مبالغاً فيها بعض الشيء، لكن من المؤكد أنه يسجل تقدماً مروعاً، تقول الصحيفة الكندية الرصينة والواسعة الانتشار.

"بالكاد أن يكون السيد كيم سليم العقل بشكل كامل"، لكنه لعب بدهاء ضد جيرانه وأيضاً ضد قوة عظمى، ولكن بعيدة عنه، هي الولايات المتحدة الأميركية، تضيف الصحيفة.

الصين واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة هي جميعاً محقة في أن تكون منزعجة من كوريا الشمالية، وما من دولة أخرى تريد أن يَتم قبول السيد كيم في النادي النووي "المقبول به والمحترم"، ولا يُفترض حتى بدول العالم أن ترضى بذلك، ترى "ذي غلوب آند ميل".

روسيا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) نددوا جميعاً بالبرنامج النووي الكوري الشمالي.

ومن جهتها تقترح الولايات المتحدة فرض عقوبات إضافية على كوريا الشمالية، لكن العقوبات لم تثبت فعاليتها لغاية الآن. فسلالة كيم الحاكمة في بيونغ يانغ أثبتت قدرتها على التصدي بنجاح لعقوبات قاسية، ترى "ذي غلوب آند ميل".

وكوريا الشمالية تسير قدماً باتجاه امتلاك القدرة على مهاجمة مدن كبيرة في اليابان وكوريا الجنوبية والقواعد العسكرية الأميركية في اليابان وجزيرة غوام، تضيف الصحيفة.

الصين، القوة العظمى اقتصادياً وعسكرياً في شرق آسيا، هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لها علاقات جيدة، وإن عن بعد، مع كوريا الشمالية. ورغم كل القدرة على التحمل التي تملكها سلالة كيم في ظل عذابات سكان كوريا الشمالية، لا تزال بيونغ يانغ بحاجة للغذاء والطاقة من الصين، تقول الصحيفة الكندية.

وللصين وكوريا الشمالية حدود مشتركة، ولبكين القدرة على فتح هذه الحدود. لكن الحكومة الصينية، وهي نظام سلطوي، تقاوم بطبيعتها إفساح المجال أمام "نسخة شرق آسيوية عن انهيار ألمانيا الشرقية السابقة"، وهي مقارنة "محقة" أجراها مؤخراً البروفيسور أندرو نايثان من قسم العلوم السياسية في جامعة كولومبيا الأميركية، تقول "ذي غلوب آند ميل".

تفكيك ألمانيا الشرقية السابقة كان عملية صعبة بما فيه الكفاية، والقيام بالشيء نفسه مع كوريا الشمالية سيكون أمراً بالغ الصعوبة، فهي بلد يملك ترسانة نووية بالغة الخطورة، ومجتمعه افتقر بشكل كبير، وتحكمه سلالة "مصابة بالذهان"، تقول الصحيفة.

لو كانت السياسة الدولية أمراً عقلانياً لكان على مجموعة من الدول الملائمة – والأقل ملاءمة، مثل كندا – أن تستعد لخطة تهدف لتطبيع كوريا شمالية مستقبلية. لكن قول هذا الكلام أسهل بكثير من تطبيقه، تختم "ذي غلوب آند ميل".

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.