ترودو وأمين عام الأمم المتحدة

ترودو وأمين عام الأمم المتحدة
Photo Credit: رويترز / كريس واتي

سعي كندي للحصول على مقعد في مجلس الأمن

"ستجهد كندا للحصول على مقعد في مجلس الأمن الدولي للعامين 2021-2022"

قالها بوضوح رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو خلال وجوده حاليا في نيويورك.

وكانت كندا فشلت في الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي عام 2010 أمام ألمانيا التي فازت بالمقعد الأول والبرتغال التي فازت بالمقعد الثاني بعد انسحاب كندا من دورة التصويت الثالثة. وأخر مرة حصلت فيها كندا على مقعد في مجلس الأمن كان عامي 1999 و 2000 . وهي ستواجه هذه المرة كلا من النروج وإيرلندا بعد انسحاب سان ماران.

وعزا المراقبون ذاك الفشل الذريع لمواقف رئيس حكومة المحافظين السابقة ستيفن هاربر من عدة ملفات دولية أبرزها دعمه غير المشروط لإسرائيل.

لكن الوضع تغير اليوم مع وصول الليبيراليين إلى السلطة بزعامة جوستان ترودو وفي جعبته مجموعة من الملفات الدولية أظهرت فيها كندا روحا قيادية وقد تؤهلها للحصول على المقعد في طليعتها التغيرات المناخية، أزمة اللاجئين السوريين وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ومؤخرا عزم الحكومة الكندية على تعزيز مشاركتها في قوات حفظ السلام الدولية التي ميزتها خلال عدة عقود منذ تأسيسها عام 1956 في أعقاب حرب السويس على يد وزير الخارجية الأسبق ليستر بي بيرسون الذي تولى لاحقا رئاسة الحكومة وحصل على جائزة نوبل للسلام.

ولا شك أن كلمة ترودو المنتظرة أمام الأمم المتحدة غدا ستكون مهمة في مسار السعي الكندي للحصول على المقعد، لكنها تهدف إلى ما أبعد من ذلك، كما تقول مراسلة هيئة الإذاعة الكندية في العاصمة أوتاوا  إيمانويل لا ترافرس وتضيف:

" كندا موجودة في نيويورك هذا الأسبوع لترسيخ عودة التزامها  في مجال السياسة الخارجية  في كبريات المنظمات المتعددة الأطراف من مثل الأمم المتحدة" وتضيف إيمانويل لا ترافرس:

"ينظر إلى كندا كمثال يحتذى في استقبال اللاجئين ودمجهم في المجتمع وباتت لها خبرة في هذا المجال وسيلتقي ترودو غدا بملكة الأردن الملكة رانيا كما سيشارك في قمة الأمم المتحدة حول اللجوء وقمة موازية يترأسها الرئيس الأميركي باراك أوباما.

هل تنجح كل هذه المعطيات في عودة كندا إلى مجلس الأمن الدولي للمرة السابعة؟ طبعا الانتخاب لن يتم غدا وأمام كندا وقت كاف لتعزيز احتمال فوزها شرط ألا تتعثر في مواجهة أوضاع دولية شائكة مرشحة للمزيد من التوتر والانتشار.

راديو كندا الدولي - هيئة الإذاعة الكندية استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.