المرشحان الرئاسيان الأميركيان

المرشحان الرئاسيان الأميركيان
Photo Credit: جي آي / أليكس وانغ

” الحرب الدينية “

تحت عنوان: " الحرب الدينية " كتب المحرر في صحيفة لو جورنال دو مونتريال لويك تاسي يقول:

لا تريد هيلاري كلنتون التحدث عن حرب دينية، وقد رددت موقفها هذا بشدة في أعقاب تفجيرات نهاية الأسبوع الفائت في نيويورك. فبالنسبة لها، العمليات الإرهابية هي ذات بعد سياسي لا ديني. فيجب إذاً عدم ربطها  بالدين. ذلك أن "الدولة الإسلامية" ستستعمل تصاريح القيادات الغربية في حملاتها الدعائية وهيلاري كلنتون تستغل ذلك لمهاجمة دونالد ترامب الذي يريد منع المسلمين من دخول الأراضي الأميركية.

ويطرح تاسي أربعة أسئلة حول الموضوع:

أولاً: أين المشكلة في موقف دونالد ترامب؟

يعتمد ترامب مقاربة سطحية للموضوع. فمن المؤكد أن غالبية المسلمين ترفض العمليات الجهادية . وبهذا الخصوص أفاد استطلاع للرأي في فرنسا أن تسعة وعشرين بالمئة من المستطلعين المسلمين يعتبرون أن الشريعة الإسلامية لها الأولوية على القوانين الفرنسية وهم بالتالي من المتطرفين المسلمين ولكن ليس الواحد والسبعين بالمئة الآخرين من هنا فوضع كل المسلمين في سلة واحدة يؤدي إلى قيام روح تضامنية بين المسلمين والمتطرفين. إضافة إلى أن عزم ترامب على مصادرة النفط العراقي وربما السوري كتعويض عن تكاليف الحرب، سيوحد سكان الشرق الأوسط، بصرف النظر عن انتماءاتهم، في جبهة واحدة  ضد الأميركيين الذين سيعتبرونهم قوة استعمارية تسرق مواردهم الطبيعية.

ثانيا: أين المشكلة في موقف كلينتون؟

تسعى هيلاري كلنتون إلى الظهور بمظهر المدافعة عن الحريات الدينية وهو أمر مربح في دولة متدينة كالولايات المتحدة. لكن ذلك يتجاهل واقع أن غالبية المسلمين تعارض تصرفات الأصوليين البربرية. ورفض توصيف الحرب بالدينية يشكل تنكرا لمصالح الغالبية المسلمة إضافة إلى أنه يكذّب حقيقة المشكل. إضافة إلى أن سياسة هيلاري كلنتون الخارجية متحالفة بصورة خطيرة مع مصالح المملكة السعودية التي تدعم أحد أشد أشكال التطرف الإسلامي أي الوهابية.

ثالثاً: هل نحن في حرب دينية؟

لقد أعلن الأصوليون الإسلاميون الحرب على العالم وعلى سائر المسلمين الذين لا يفكرون مثلهم وعلى كافة البشر الذين لا يعتنقون معتقداتهم الغبية. وللأسف فهذه الحرب الدينية أعلنت ضدنا شئنا أم أبينا.

رابعا وأخيرا: ماذا يجب على السياسيين فعله؟:

على السياسيين أن يبدأوا باستعمال المصطلحات الحقيقية، ومن ثم عدم دعم الأصوليين علنا إنما الدفاع بشجاعة عن مصالح سائر المسلمين. وأخيرا، يخلص لويك تاسي مقاله في لو جورنال دو مونتريال، عليهم التنديد بإيران والعربية السعودية اللتين تستعملان الأصولية الإسلامية لتعزيز تأثيرهما على العالم.

راديو كندا الدولي – صحيفة لو جورنال دو مونتريالاستمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.