مجلس الأمن الدولي

مجلس الأمن الدولي
Photo Credit: راديو كندا

” شلل الأمم المتحدة المأساوي”

تحت عنوان: " شلل الأمم المتحدة المأساوي"، كتب المحرر في صحيفة لو صولاي بيار أسلان يقول:

مرة أخرى، وجدت الأمم المتحدة نفسها عاجزة عن أي تأثير على مجرى الأحداث في مواجهة تصاعد الرعب المتواصل في سوريا. ولم تتمكن الدول الأعضاء مطلع هذا الأسبوع من الاتفاق على إعادة تحديد لتوصيف وضع اللاجئين. ذلك أنه بحسب القانون الدولي المعمول به حاليا فإن صفة اللجوء لا تنطبق إلا على الهاربين من بلدانهم خوفا من اضطهاد مرتبط بالعرق أو الدين أو الأفكار.

ويرى بيار أسلان أن هذا التحديد الضيق لم يعد يتلاءم مع واقع القرن الحادي والعشرين حيث تتسبب النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية بنزوح كثيف للسكان. وفي حين يجب توسيع التوصيف ليعكس حقيقة الواقع، تسعى عدة دول، منها المملكة البريطانية، إلى تقليص المفهوم بهدف التمكن من طرد أكبر عدد ممكن من اللاجئين، ما قد يؤدي إلى طرح ملايين البشر في الفراغ، بدون وضع قانوني، بدون وطن وبدون مستقبل.

ويتابع بيار أسلان في لو صولاي: يوجد في العالم حاليا عشرون مليون لاجئ من أصل خمسة وستين مليون نازح، وهذا أعلى رقم منذ الحرب العالمية الثانية ، وكانت منظمة العفو الدولية وأمين عام الأمم المتحدة يتمنيان أن يوضع "ميثاق عالمي" للاجئين، يتم التوقيع عليه هذا الأسبوع في الأمم المتحدة. لكن معارضة عدة دول أدت إلى تخفيف وطأة الاتفاق وجعله غير ملزم وتذويبه، واستبعدت الخيارات الصعبة إلى العام 2018.

ويعتبر بيار أسلان أن موقف المجتمع الدولي هذا يؤكد أن العالم أعمى أمام ضخامة الأزمة غير المسبوقة. وكان الأمر واضحا منذ انهيار الهدنة في سوريا، في أعقاب قيام روسيا وسوريا بقصف القافلة الإنسانية ، ومسؤولية روسيا وسوريا في جريمة الحرب تلك، لا يرقى إليها الشك أبدا. وباتت حظوظ وزير الخارجية الأميركي جون كيري في التوصل إلى هدنة أخرى، ضئيلة جدا. وعلى المدى القصير  لم يعد الخيار لتخفيف حدة الحرب أو إنهائها سوى التوصل إلى هدنة.

إن فشل الأيام القليلة الماضية يشكل تجسيدا حقيقيا للأسباب التي تدفع بمعارضي نظام الأسد إلى التحالف مع الإسلاميين، وخلافا للدبلوماسيين "الجالسين" في الأمم المتحدة، فسكان المدن المحاصرة لم يعد بإمكانهم "الجلوس بين مقعدين"، أي الانتظار. ولا شك أنهم سيبحثون عن المساعدة أنى وجدوها، ولسوء حظهم فالمساعدة موجودة في الجحيم، يخلص بيار أسلان مقاله في لو صولاي.

راديو كندا الدولي – صحيفة لو صولاياستمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.