المناظرة التي جمعت من اليسار بول سان بيار بلاموندون وألكسندر كلوتييه ومارتين ويليت وجان فرنسوا ليزيه

المناظرة التي جمعت من اليسار بول سان بيار بلاموندون وألكسندر كلوتييه ومارتين ويليت وجان فرنسوا ليزيه
Photo Credit: RADIO-CANADA

مناظرة المرشحين لزعامة الحزب الكيبكي: الهوية والاستقلال في المقدمة

مع اقتراب يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول المقبل، يسعى المرشحون الأربعة في السباق لزعامة للحزب الكيبيكي الاستقلالي النزعة وهم على التوالي جان فرنسوا ليزيه، ألكسندر كلوتييه، مارتين ويليت وبول سان بيار بلاموندون لتعزيز مواقعهم مع اقتراب الموعد الحاسم تمهيدا للفوز في الانتخابات الداخلية.

وسعى المرشحون الأربعة لجذب تأييد ناشطين من الحزب ومؤيديه اجتمعوا بكثرة وسط مدينة مونتريال للاستماع إليهم مع الإشارة إلى أن رهانا الهوية والاستقلال استرعيا بشكل كبير اهتمام الحضور واحتلا مركزا كبيرا من المناظرة.

أما ملف العلمنة فقد أثار أيضا نوعا من التوتر داخل القاعة في وقت اشتد فيه الجدال بين المتنافسين المتقاربين في استطلاعات الرأي جان فرنسوا ليزيه وألكسندر كلوتييه.

من اليسار ألكسندر كلوتييه في مواجهة جان فرنسوا ليزيه وفي الوسط مارتين ويليت
من اليسار ألكسندر كلوتييه في مواجهة جان فرنسوا ليزيه وفي الوسط مارتين ويليت © PC/Graham Hughes

وكان الجدل بين المتنافسين الرئيسيين ليزيه وكلوتييه خلال المناظرة الأولى قد أوضح ابتعاد موقفيهما كليا حيال ارتداء النقاب والبرقع في المجال العام وربط جان فرنسوا ليزيه بين موقف كلوتييه وموقف الإمام المثير للجدل عادل شرقاوي ومن ثم تراجع عن موقفه.

وكرر كلوتييه موقفه "الأكثر توافقية" بحظر ارتداء الشارات الدينية للأشخاص في مراكز السطلة والتي هي المواقف نفسها التي كان قد اعتمدها حسب قوله رؤساء حكومات سابقين من الحزب الكيبكي.

وما أثار اهتمام الحضور أو بالحري استغرابهم موقف جان فرنسوا ليزيه المؤيد لمشروع القانون 62 لحكومة الحزب الليبرالي حول توفير الخدمات بوجه مكشوف وهو يعتقد بأن مشروع القانون هذا بمثابة خطوة نحو الأمام.

وأكّد ليزيه أن هذا الخيار سيتبعه اقتراح جديد أكثر صرامة خلال الانتخابات التي ستجري عام 2018 في مقاطعة كيبك.

واعتبر كلوتييه أن طرح جان فرنسوا ليزيه هو بمثابة مؤشر بأنه يتوجه نحو موقف أكثر تضامنا.

وعندما طرحت مارتين ويليت السؤال على ألكسندر كلوتييه حول موقفه من جعل مقاطعة كيبك مقاطعة فرنكوفونية أحادية اللغة أي الفرنسية وصولا حتى لمخالفة القانون،  أصر كلوتييه من جهته أنه يتوجب قبل كل شيء احترام الإطار القانوني ما استدعى صراخ استهجان الحضور ضد موقفه.

وهاجم المرشح بول سان بيار بلاموندون موقف كلوتييه في مجال اللغة الفرنسية وهو يقول بهذا الخصوص:

تعلم اللغة الفرنسية في كيبك، هو واجب، علينا أن نتعلمها. وأنت أي كلوتييه تظهر ذلك كحق أي اختياري. يتوجب أن تكون إلزاما.

كما ناقش المرشحون الأربعة مجموعة من المواضيع من بينها العلاقات الدولية والوصول للقضاء والتوفيق بين العمل والعائلة وملف التعليم.

أما موضوع انفصال كيبك عن الفدرالية الكندية فقد أظهر اختلافا كبيرا في المواقف إذ تعتقد مارتين ويليت بأن استقلال كيبك أكثر شعبية من الحزب الكيبكي إذا يتوجب اليقظة حسب رأيها

أما جان فرنسوا ليزيه فأكد من جانبه أن الحزب في عام 2007 كان قد تعهد بالدعوة لاستفتاء خلال فترة الحكم الأولى وبالتالي تراجع الحزب الكيبكي ليكون ثالثا في الجمعية الوطنية برلمان كيبك وأكّد أنه لا يرغب بخسارة أخرى، لنفز في الانتخابات ومن ثم نتحدث عن الاستقلال.

أما ألكسندر كلوتييه فقد أكّد ردا على مارتين ويليت بالقول:

ليس صحيحا أننا نرغب بإرجاء الاستقلال إلى ما بعد إذ أن مسؤولية الزعيم أن يكون زعيما للحركة الاستقلالية. المسؤولية أن نكون جاهزين وأن نحدّث مشروعنا الاستقلالي.

يشار إلى أن السابع من شهر أكتوبر تشرين الأول المقبل سيشهد وصول زعيم جديد للحزب الكيبكي خلفا للزعيم المستقيل بيار كارل بيلادو.

(هيئة الإذاعة الكندية/راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.