باشر وزير المال الكندي بيل مورنو سلسلة مشاورات تسبق الاعداد للموازنة الفدراليّة المقبلة التي يُتوقّع صدورُها في الثاني والعشرين من شهر آذار مارس 2017.
وحثّ الوزير مورنو الكنديّين من كافّة فئات الأعمار على المشاركة في هذه المشاورات من خلال طرح أفكارهم ومقترحاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
"فكّروا بطموح، كونوا جريئين وارسلوا لنا أفكاركم" قال الوزير مورنو قبل عقد اجتماع مع الطلاّب في اوتاوا.
الصحافيّة في تلفزيون سي بي سي هيئة الاذاعة الكنديّة روز ماري بارتون أجرت مقابلة مع وزير المال تناولت فيها جهود الحكومة الليبراليّة لتعزيز الاقتصاد في ظلّ تباطؤ النموّ وتراجع أسعار السلع الرئيسيّة وضعف الاستثمارات، وهي كلّها مؤشّرات مقلقة.
يقول الوزير مورنو إنّ اتّجاهات الاقتصاد العالمي مقلقة والنموّ مخيّب للآمال وقد تراجع عدّة مرّات منذ وصول الحكومة الليبراليّة إلى السلطة الخريف الماضي ، ممّا ترك مضاعفات على الاقتصاد الكندي ويتابع الوزير قائلا:
ينبغي علينا إزاء هذا الوضع أن نفي بتعهّداتنا للكنديّين وأن نعمل على تحسين أوضاعهم من خلال تغيير معدّلات الضرائب وتوفير المزيد من المساعدات للعائلات والاستثمار على المدى البعيد في مستقبل البلاد من خلال الانفاق على البنى التحتيّة.
وتابع الوزير مورنو مشيرا إلى التحدّيات الكثيرة التي تواجه الحكومة على هذا الصعيد.

وتمّ تحديد هذه التحدّيات بالنسبة لما يتعلّق بالنموّ منذ البداية ومنذ الاعداد لأوّل موازنة بعد تولّي الليبراليّين السلطة.
واتّخذت الحكومة عددا من الاجراءات تتعلّق ببرامج المساعدات للأسر الكنديّة والاستثمار في البنى التحتيّة .
ومن المتوقّع أن تترك هذه الاجراءات مضاعفات إيجابيّة على الاقتصاد كما يقول الوزير مورنو ويضيف:
بالنسبة لبرنامج المساعدات للأطفال، بدأ المواطنون يتلقّون شيكات المساعدة في العشرين من تمّوز يوليو الفائت.
والنفقات ترتفع مع عودة الأطفال إلى المدارس وتنفق العائلات الكثير من المال، وهذه زيادة كبيرة في الأموال المخصّصة لمساعدة العائلات.
ويتابع وزير المال مشيرا إلى استثمارات الحكومة في مجالات أخرى من بينها الاتّفاقات بشأن الانفاق الموقّعة مع الجامعات وسواها، والتي ستظهر مضاعفاتها الايجابيّة شيئا فشيئا.
ويتابع بيل مورنو ردّا على سؤال بشأن معدّل النموّ فيقول:
نحن نركّز على نموّ يترك مضاعفاته على أبناء الطبقة الوسطى التي تكافح من أجل عيشها، ولهذا السبب نسعى لتحقيق قدر وسعنا من النموّ.
ولم يستبعد وزير المال في حديثه لتلفزيون سي بي سي هيئة الاذاعة الكنديّة احتمال زيادة التحويلات الماليّة للمقاطعات في مجال الخدمات الصحيّة ، ولكنّه يعتبر أنّ الأمر أبعد من زيادة الموازنة ويضيف:
هنالك مجالات عديدة لتحسين النظام الصحّي من خلال استثمارات مستهدفة، من بينها الرعاية الصحيّة في المنزل، وكيفيّة شراء الأدوية وخدمات الرعاية التلطيفيّة وهي كلّها مجالات يمكن التحسين فيها حسب قول وزير المال بيل مورنو.
والحكومة الفدراليّة في اوتاوا تهدف لتحسين النظام الصحّي بالتعاون مع الحكومات المحليّة في المقاطعات و تتحمّل في الوقت عينه مسؤوليّاتها الماليّة كما يقول.
ويشير إلى التحدّيات الديمغرافيّة التي تواجه كندا وإلى شيخوخة المجتمع وارتفاع عدد المسنّين.
ويؤكّد على أهميّة تعزيز القوى العاملة وتعزيز مشاركة المرأة والمرأة المهاجرة في سوق العمل ويضيف:
الهجرة ميزة فريدة في كندا. وعندما أذهب إلى مؤتمرات مجموعة العشرين، وكنت مرّتين في الصين هذا الصيف، فالدول الأخرى تحسدنا لأنّنا بلد منفتح على الهجرة وناجح في تأمين نجاح المهاجرين انفسهم، ممّا يدعم الاقتصاد.
ويشير إلى أنّ عدد المهاجرين الذين استقبلتهم كندا هذه السنة يفوق عدد العام الماضي 2015 .
ويعرب وزير المال الكندي بيل مورنو في الختام عن قناعته بأنّ اللاجئين السوريّين الذين استقبلتهم كندا سيحقّقون النجاح.
و يؤكّد أنّ كندا سوف تستمرّ في استقبال مهاجرين من أصحاب المهارات والكفاءات الذين يساهمون في تعزيز اقتصاد البلاد وتعزيز مستوى العيش الرفيع الذي ينعم به الكنديّون.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.