حسابات الحقل السورية لم تتطابق مع حسابات البيدر الكندي في ملف اللاجئين حيث أن الحكومة الكندية أخطأت في تقدير حاجات اللاجئين السوريين الذين لا يتكلم معظمهم لا الفرنسية ولا الانكليزية، إضافة إلى أن خبراتهم المهنية محدودة ، ما يجعل تأقلمهم أصعب، ويضطر الحكومة إلى تخصيص مبالغ إضافية لتأهيلهم لغويا ومهنيا واجتماعيا، بحسب وثائق حصلت عليها هيئة الإذاعة الكندية.
وتفيد الوثائق أن موظفي الهجرة الفيديراليين حللوا معطيات ومعلومات وردت في ملفات ثلاثة وثلاثين ألف وأربعمئة وعشر ملفات تمت الموافقة عليها أو ما زال بعضها قيد الدرس، وتشير تلك الملفات إلى أن ستين بالمئة من طالبي اللجوء لا يتكلمون إحدى اللغتين الرسميتين في كندا ، وأن أقل من واحد بالمئة يتكلمون الإنكليزية بصورة تسمح لهم بإيجاد عمل في كندا، بينما يبدو أن أطفالهم أفضل منهم معرفة بالإنكليزية .
أما على صعيد الخبرات المهنية للاجئين السوريين الذين كفلتهم الحكومة، فهي محدودة جدا فمعظمهم من سائقي سيارات الأجرة أو عمال البناء أو طباخون أو مزارعون.
أما بالنسبة إلى أطفال اللاجئين، فلحظت الوثائق أن معظمهم لم يذهب إلى المدارس جراء الحرب وهم بالتالي متأخرون سنة أو سنتين عن سائر الأطفال الكنديين من أعمارهم وبالتالي على الحكومة أن تؤمن لهم متابعة تعلم إحدى اللغتين وتقديم المزيد من الدعم التعليمي لضمان تأقلمهم في المجتمع الجديد.
وتفيد الوثائق أن ثلاثة وخمسين بالمئة من اللاجئين الذين كفلتهم الحكومة هم من عائلات كبيرة تتألف من خمسة أفراد إلى ثمانية أفراد.
كل هذه المعطيات تؤكد أن " حاجات هؤلاء اللاجئين تتعدى بكثير ما كان متوقعا" بحسب وزارة الهجرة التي ما زالت تؤكد أنه بالرغم من ذلك ليس ضروريا إدخال تعديلات مهمة على برنامج استقبال اللاجئين.
وتعتبر المديرة العامة للمركز الاجتماعي لمساعدة المهاجرين ، ليدا أغاسي، أن كندا قادرة على دمجهم في المجتمع وأن " لدى مؤسساتنا القدرة والوسائل لاستقبالهم".
تجدر الإشارة إلى أن كندا تستقبل اللاجئين إما عبر كفالة الحكومة وإما عبر كفالة القطاع الخاص. وقد بلغ مجموع السوريين الذين استقبلتهم كندا في أقل من عام ستة عشر ألفا وأربعمئة وسبعة عشر لاجئا بكفالة حكومية وأحد عشر ألفا وثلاثمئة وستين بكفالة من القطاع الخاص.
راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكنديةاستمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.