Photo Credit: راديو كندا الدولي/RCI

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 02-10-2016

مجموعة مختارة من تعليقات الصحف الكنديّة التي صدرت خلال الأسبوع من إعداد وتقديم مي أبو صعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني.

صحيفة لودوفوار: الهدنة الفاشلة نقطة تحوّل حزينة في سوريّا

هدنة فاشلة ونقطة تحوّل حزينة: تحت هذا العنوان نشرت صحيفة لودوفوار تعليقا بقلم سمير صول أستاذ التاريخ في جامعة مونتريال يتناول فيه بالتحليل تطوّرات الوضع في سوريّا.

تقول الصحيفة إنّ انهيار الهدنة الموقّعة في التاسع من أيلول سبتمبر اشعلت من جديد نيران الحرب.

و الشعب السوري يدفع الثمن، و تتوسّع رقعة امتداد الارهاب الجهادي حول العالم نتيجة لذلك.

ولفهم تعقيدات الحرب والتشابك بين القوى العظمى والميليشيات المتشدّدة لا بدّ من العودة إلى الوراء وإلقاء الضوء على الوضع القائم.

جيوسياسيّة الحرب:

فالحرب في سوريّا، مهما بدت مجنونة،  تقوم على منطق جيوسياسي في رأي سمير صول في تعليقه في لودوفوار.

وسوريّا مستهدفة كحليفة لإيران وحزب الله وروسيّا، وتسعى الولايات المتّحدة وحلفاؤها لكسر هذا الحلف.

وتنفّذ ميليشيات جهاديّة الهدف الأميركي، وقد أظهر الفشل الأميركي في أفغانستان والعراق عدم قدرة الولايات المتّحدة على ضبط بلاد تسيطر عليها.

رجل يسير وسط الركام في احد أحياء حلب
رجل يسير وسط الركام في احد أحياء حلب © Reuters/Abdalrhman Ismail

والحرب في سوريّا هي حرب بالوكالة، غير نظاميّة، تقوم على قاعدة إرهابِ مدمّر للمجتمعات.

والهدف، إسقاط الدولة السوريّة او تفكيكها وخلخلة التحالف بين ايران وسوريا وحزب الله وروسيّا، وتحويل خاصرة روسيّا الجنوبيّة إلى منطقة خضّات ومنطلق لتسلّل الجهاديّين.

حرب ذات تقلّبات:

ويرى أستاذ التاريخ سمير صول أنّ الحرب في سوريّا تتقلّب كالحرباء وتبقى كما هي: وعلى غرار ما جرى في ليبيا عام 2011، جرى التخطيط لغارة جويّة يشنّها الحلف الأطلسي لدعم الاخوان المسلمين، برعاية تركيّة وقطريّة، في وقت تضع فرنسا حكومة بديلة  تتشكّل من سوريّين مهاجرين.

واصطدمت الخطّة بالفيتو الروسي والصيني، ولم يتمكّن حلف شمال الأطلسي من دخول سوريّا.

وبلغ التصعيد الذروة عام 2012، مع دخول وحدات من الجهاديّين الأجانب بقيادة السعوديّة ودول أخرى من التحالف المناهض لسوريّا.

وفشلت الخطّة الثانية واستعدّ الجميع عام 2013 لتدخّل أميركي في سوريّا، أمكن تجنّبه نتيجة الدبلوماسيّة الروسيّة وتردّد الولايات المتّحدة في الغرق في المستنقع السوري.

الواقع الحالي للحرب:

ويتابع أستاذ التاريخ سمير صول فيقول إنّ الحرب مستمرّة بالوكالة على يد الجهاديّين، ولكنّ أمل إسقاط الدولة السوريّة على يدهم تلاشى.

وفي العام 2014، برزت خطّة ثالثة تقضي بتفكيك سوريّا مع إبقاء الغرب السوري بيد النظام وظهور خلافة جهاديّة تسعى للسيطرة على الشرق وتكون بمثابة حاجز بينه وبين إيران.

قافلة مساعدات إنسانيّة دمّرها القصف أثناء نقل المساعدات إلى غرب حلب
قافلة مساعدات إنسانيّة دمّرها القصف أثناء نقل المساعدات إلى غرب حلب © Ammar Abdullah / Reuters

وما يجري حاليّا، هو أنّ الدولة السوريّة هي على طريق استعادة السيطرة على الجزء الغربي من البلاد، قبل شنّ هجوم لاستعادة الجزء الشرقي.

وتعتمد الولايات المتّحدة استراتيجيّة تدعم من خلالها  للميليشيات، لتأخير تقدّم القوّات الحكوميّة في الغرب قدر الامكان، ما يوفّر مهلة تتيح لها بتر الشرق عنه.

والاستراتيجيّة صعبة التحقيق كما يقول أستاذ التاريخ سمير صول، وتتطلّب جهات طامحة مناسبة لهذا الجزء من البلاد.

والخلافة المتعصّبة كما يقول، تميل لتجاوز إطار السلطات المسموح بها.

واستخدام الأكراد كوسيلة يقلق تركيّا، لدرجة دفعتها للتصالح مع روسيّا.

وانقرة لا ترغب في تفكّك سوريّا إن كان التفكّك يؤدّي إلى استقلال ذاتي للأكراد.

وقبيل اندحار المليشيات في حلب، تفاوض الولايات المتّحدة وقفا للقتال، ما يعطيها مهلة، كما حصل في شباط فبراير وأيلول سبتمبر 2016.

وفي الجنوب، تقوم إسرائيل بدعم هجمات الجهاديّين للتخفيف عن الميليشيات في حلب.

و قد انهارت الهدنة الأخيرة التي قامت على قاعدة التمييز الوهمي بين "متمرّدين معارضين" وجهاديّين يقول أستاذ التاريخ في جامعة مونتريال سمير صول في تعليقه في صحيفة لودوفوار.

والحرب مستمرّة دون هوادة في حلب بين الطرفين. ويسعى الحلفاء "الخارجيّون" لتأخير النتائج.

ويتوقّع كاتب التعليق أن يتحوّل السوريّون والروس فيما بعد نحو الشرق ويتساءل إن كانت الخلافة ستعترض طريقهم، وإن كانت الولايات المتّحدة ستطلق النار عليهم عن طريق الخطأ.

ويختم سمير صول تعليقه في صحيفة لودوفوار بالقول إنّ هذه الحرب البدائيّة والمستقبليّة في آن، هي فعلا كالحرباء.

معرض للوظائف في تروا ريفيير في مقاطعة كيبيك (أرشيف)
معرض للوظائف في تروا ريفيير في مقاطعة كيبيك (أرشيف) © Radio-Canada

التمييز في سوق العمل أسوأ في كيبيك مما هو في سائر المقاطعات

يتعرض القادمون الجدد إلى كندا للتمييز في سوق العمل، وهذا الوضع هو أسوأ في مقاطعة كيبيك مما هو عليه في سائر المقاطعات وفق دراسة جديدة لمعهد الأبحاث والمعلومات الاجتماعية الاقتصادية (Institut de recherches et d’informations socioéconomiques – IRIS) في مونتريال الذي يصف نفسه بأنه "مستقل وتقدمي".

وتقول واضعة الدراسة، جوليا بوسكا، في مقابلة مع وكالة الصحافة الكندية إنه "عندما نقارن وضع المهاجرين في كيبيك بأوضاعهم في سائر المقاطعات الكندية نلاحظ أن وضعهم هنا (في كيبيك) هو الأصعب".

وبيانات وكالة الإحصاء الكندية شديدة الوضوح في هذا المجال، يقول تقرير لوكالة الصحافة الكندية بقلم بيار سانت أرنو. فمعدل العمالة في كيبيك بين عاميْ 2006 و2015 تجاوز بقليل 83% في أوساط الأشخاص المولودين في كندا الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و54 سنة، مقارنة بمعدل بلغ نحواً من 72% فقط في أوساط المهاجرين من الفئة العمرية نفسها.

وإذا ما نظرنا إلى الوضع في سائر المقاطعات، وفي الفئة العمرية نفسها، تظهر بيانات وكالة الإحصاء لعام 2011 أن معدل العمل تجاوز 75% في كل منها، مقترباً حتى من 83% في مقاطعتيْ مانيتوبا وألبرتا في غرب البلاد.

وتضيف جوليا بوسكا أن "الأمر قد لا يكون نابعاً عن إدراك أرباب العمل"، لكن دراسات عدة تظهر أنه في حال تقدم صاحبيْ سيرتيْن ذاتيتيْن متطابقتيْن، الأول يُدعى ترامبليه (Tremblay) والثاني بن سعيد أو تراوري، لإحدى الوظائف، فحظوظ الأول بأن يُستدعى لمقابلة تفوق حظوظ الثاني، وحدوث هذا الأمر هو أكثر احتمالاً في كيبيك مما هو في أونتاريو، على حد قولها.

لكن الباحثة تلفت إلى أن جزءاً من الفارق يعود إلى أن نسبة المهاجرين الواصلين حديثاً في أوساط الفئة العمرية 25 – 54 سنة بلغ عام 2015 نحواً من 26% في كيبيك مقابل أكثر بقليل من 13% في أونتاريو، أي عملياً الضِعف. وهذا له تأثيره، لأن الأرقام تشير إلى أن معدلات البطالة في أوساط المهاجرين تتراجع بشكل ملموس مع مرور الزمن.

لكن رغم ما سبق ذكره، يبقى أن غالبية القادمين إلى كيبيك وسائر كندا بصفة مهاجرين جرى اختيارهم وفق كفاءاتهم المهنية. وتقول جوليا بوسكا إنه من "المدهش" رؤية مهاجرين في كيبيك ذوي كفاءات عالية جداً وحملة شهادات دراسية تفوق ما بحوزة عمال مولودين في كندا، ويتقنون الفرنسية في غالبيتهم الكبرى يواجهون رغم كل ذلك مصاعب في دخول سوق العمل.

وتشير بوسكا إلى أن 43% من المهاجرين في كيبيك يملكون شهادات أعلى من التي تتطلبها الأعمال التي يقومون بها، وأن النسبة ترتفع إلى 46% في أوساط النساء من بينهم، "هذا علماً بأنه لم يجرِ اختيارهم بشكل سيء، لكن لأنه لم تُوفَّر لهم فرصة في سوق العمل".

وتوجه الباحثة اللوم لحكومة فيليب كويار الليبرالية في كيبيك للاقتطاعات وإجراءات التقشف التي قامت بها والتي تركت وقعاً سلبياً على المهاجرين واندماجهم في سوق العمل. وتشير في هذا الصدد إلى تراجع قوي في دروس اللغة الفرنسية المعروضة على القادمين حديثاً، وإلى إغلاق مكاتب لوزارة الهجرة والتعددية خارج المدن الكبيرة وإلى الاقتطاعات التي طالت المنظمات المجتمعية.

وتحث جوليا بوسكا سلطات كيبيك على الاعتراف بالشهادات والخبرات التي اكتسبها المهاجرون قبل قدومهم إلى كيبيك، وعلى زيادة عروض التدريب المهني وإطلاق برامج لتكافؤ فرص العمل في الشركات الخاصة.

" فلنتذكر شيمون بيريز، الإسرائيلي الوطني "

نشرت صحيفة ذي ناشيونال بوست مقالا للسياسي الإسرائيلي السابق يوسي بيلين بعنوان: " فلنتذكر شيمون بيريز، الإسرائيلي الوطني " يقول فيه:

شيمون بيريز كان رجلا متفائلا، ليس بمعنى أن كل شيء يسير على ما يرم إنما كان رجلا يؤمن بأن بوسعك تغيير الوضع إلى الأفضل في حال أحسنت فعل الأشياء. لم يكن حالما يعيش في الخيال، إنما كان سياسيا حاذقا يعرف ما يريد وكيف السبيل لتحقيقه.

ويتابع يوسي بيلين: عندما تعرفت إليه بدا لي بوضوح بأنه سياسي يملك خطة وبرنامجا. ولم أفهم سريعا أن الأمر هذا استثناء. واليوم يمكنني أن أشهد أن معظم السياسيين يصلون إلى السلطة لمجرد الرغبة أن يكونوا فيها، وعند\ما تسألهم لماذا، يجيبون بكلام ملتبس وغير واضح من مثل أنهم اختاروا العمل السياسي لتحسين أوضاع بلدهم. لكن بيريز اختار دخول المعترك السياسي لسبب معين: ضمان أمن وسلامة إسرائيل وسلامتِها عبر توفير كل سبل الردع والترويج لخلق علاقات سلمية مع جيراننا.

جنازة شيمون بيريز
جنازة شيمون بيريز © رويترز/رونين زفولون

ويتابع يوسي بيلين: كان بيريز يعتبر تكنوقراطيا في شبابه، وكان من الجيل المولود في العشرينيات الذين كانوا بدأوا يتململون من إيديولوجية ديفيد بن غوريون الاشتراكية. وعندما كبر كان يصوّر على أنه خيالي حالم وأحيانا على أنه ساذج.وفي الستينيات لم يكن بعد مستعدا لإدراج "الديموقراطية الاجتماعية" في برنامج حزب العمال، لكنه أصبح نائب رئيس الاشتراكية الدولية عام 1978 . كما كان من الداعمين بشدة لسياسة الاستيطان في الأراضي المحتلة، ومن ثم تحول إلى معارض متشدد للاستيطان فاتهمه البعض بالضعف والبعض الآخر بالخيانة. وقد اعترف يغال أمير، قاتل رئيس الحكومة الإسرائيلية إسحق رابين، أن هدفه الثاني كان بيريز.

ويؤكد بيلين أنه عندما أطلعه على جهوده السرية للتفاوض بشأن اتفاق مؤقت مع منظمة التحرير الفلسطينية في أوسلو، سارع بيريز إلى احتضان الفكرة وذهب إلى رابين للحصول على الضوء الأخضر، لأنه اعتبر أن المشروع يصب في مصلحة إسرائيل الوطنية.

Le ministre des Affaires étrangères d’Israël, Shimon Peres, signe l’accord d’Oslo lors d’une cérémonie à la Maison-Blanche, à Washington, le 13 septembre 1993, en présence, entre autres, du ministre russe des Affaires étrangères, du premier ministre israélien Itzhak Rabin, du président américain Bill Clinton, de Yasser Arafat, du secrétaire d’État américain Warren Christopher et du directeur de l’OLP Mahmoud Abbas.
Le ministre des Affaires étrangères d’Israël, Shimon Peres, signe l’accord d’Oslo lors d’une cérémonie à la Maison-Blanche, à Washington, le 13 septembre 1993, en présence, entre autres, du ministre russe des Affaires étrangères, du premier ministre israélien Itzhak Rabin, du président américain Bill Clinton, de Yasser Arafat, du secrétaire d’État américain Warren Christopher et du directeur de l’OLP Mahmoud Abbas. © GI/ J. DAVID AKE

ويستعرض بيلين نقاط الخلاف والتوافق بينهما مؤكدا أن بيريز كان أكثر ذكاء من معظم ممن يعرفهم ، وكان يمتلك حسا ظريفا طبيعيا رائعا يمارسه حتى على نفسه. كان يمتلك ثقة بالنفس كبيرة ما ساعده على اتخاذ قرارات جريئة  من مثل خطته الاقتصادية عام 1985 التي أنقذت إسرائيل من الوقوع في تضخم غير مضبوط، أو قراره بالانسحاب من لبنان طالما لا يوجد شريك لبناني للاتفاق معه على السلام.

ويتابع بيلين: لقد حقق بيريز في حياته الكثير من الإنجازات، بالرغم من كل الصعوبات التي واجهته وأصبح أشهر إسرائيلي في العالم. ويسرد بيلين هذه الحادثة: قبيل انتخابه رئيسا لإسرائيل ، قام بزيارة نيويورك وفي إحدى الليالي، وبينما كان يدخل أحد مسارح برودواي  لحضور أحد العروض الفنية مع بعض الأصدقاء، وقف الحضور مصفقين ولم يفهم بداية ماذا يجري واعتقد أنه تصفيق للفرقة التي لم تكن بعد على خشبة المسرح ، وفهم لاحقا أن الحاضرين صفقوا وقوفا له.

ويخلص يوسي بيلين مقاله المنشور في ذي ناشيونال بوست: إن شيمون بيريز، الإسرائيلي الوطني الذي آمن بالسلام، يستحق هذا لتصفيق.

راديو كندا الدولي – ذي ناشيونال بوست

 استمعوا

فئة:اقتصاد، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.