مسيحيون مشرقيون

مسيحيون مشرقيون
Photo Credit: أسوشيتد بريس

” المهاجرون الصالحون “

تحت عنوان: " المهاجرون الصالحون" كتبت الإعلامية والكاتبة دونيز بومبارديه في صحيفة لو جورنال دو مونتريال تقول:

الأحد الماضي كنت مدعوة لإلقاء محاضرة على عشاء أقامه تجمع مسيحيي الشرق الأوسط الذي يضم  مهاجرين معظمهم من سوريا ولكن أيضا من مصر ولبنان وأرمينيا، معظمهم هاجروا إلى كندا ما بين العامين 1960 وألفين وثمانية.

وتعتبر دونيز بومبارديه أن هؤلاء هم المهاجرون المثاليون لأنهم مثقفون ومتعلمون، يعشقون اللغة الفرنسية، هم نساء ورجال متعلقون بالمجتمع الكيبيكي الذي اختاره آباؤهم وأجدادهم لأنه مجتمع فرنسي ومسيحي. لذلك، فإن تطور كيبيك، التي باتت علمانية ، وبخاصة مناهضة للدين، يشكل للعديد منهم صدمة. لأن مسيحيي الشرق يضطهدهم ويقتلهم الإرهابيون لكونهم مسيحيين وسط لامبالاة الغرب.

وتتابع بومبارديه: إن هوية مسيحيي الشرق لا يمكن فصلها عن الدين الذي يميزهم عن المسلمين الذين تعايشوا وإياهم بصورة جيدة طيلة قرون ولكن صعود الأصولية أرغمهم على هجرة أراضيهم الأصلية الموروثة في الشرق الأوسط عندما بدأت مطاردتهم وسفك دمائهم.

وتجربتهم تلك تجعل منهم مراقبين ثمينين في الجدل الدائر حاليا حول الهوية الكيبيكية، هم الذين اندمجوا في المجتمع دون ضجة أو إزعاج، والذين لم يطالبوا يوما بتسويات معقولة والذين يعتبرون مواطنين شرفاء ويساهمون بعملهم في تطور البلد الاقتصادي، هم الذين يدافعون ببلاغة عن اللغة الفرنسية. هؤلاء قلما تمكنوا من الظهور في الإعلام بينما بوسعهم إضفاء زاوية تحليل مناسبة ومتجذرة بشأن أسلمة الغرب.

وتتابع بومبارديه، هم يعلنون:" نحن كيبيكيون لكن قلوبنا مسيحية" ، إنهم أبناء وطننا وارتباطهم بالأرض التي استقبلتهم  لا متناهي وليسوا هم من يفرضون علينا قيمهم المخالفة لقيمنا. فلماذا إذاً نحرم أنفسنا من تجاربهم واختباراتهم الماضية الأليمة وروحانيتهم المثالية؟ تختم دونيز بومبارديه مقالها في لو جورنال دو مونتريال

راديو كندا الدولي – لو جورنال دو مونتريال

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.