المرشحون الأربعة لزعامة الحزب الكيبيكي

المرشحون الأربعة لزعامة الحزب الكيبيكي
Photo Credit: راديو كندا

انتخاب زعيم الحزب الكيبيكي الاستقلالي بدأ اليوم

بدأت اليوم في مقاطعة كيبيك عملية انتخاب زعيم للحزب الكيبيكي الاستقلالي النزعة خلفا لزعيمه الذي استقال في أيار – مايو الماضي، بيار كارل بيلادو. وتستمر الانتخابات حتى الساعة الخامسة من مساء الجمعة المقبل ، على أن تعلن النتائج مساء الجمعة.

ويتنافس على الزعامة أربعة مرشحين هم بوب بلاموندون، مارتين واليت، ألكسندر كلوتييه وجان فرانسوا ليزيه، والأخيران أوفر حظا بالفوز في الانتخابات التي تجري عبر الهاتف أو شبكة الإنترنيت.

تأسس الحزب الكيبيكي عام 1968 بزعامة رينيه ليفيك الذي كان وزيرا في الحكومة الليبيرالية وانشق عنها ليؤسس الحزب الداعي إلى استقلال المقاطعة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية عن الفيديرالية الكندية. في انتخابات العام 1970، تمكن الحزب الجديد من إيصال سبعة نواب إلى الجمعية الوطنية، دون زعيمه الذي لم يفز في دائرته الانتخابية. وتراجع التمثيل إلى ستة نواب في انتخابات العام 1973 لكنه حقق المفاجأة في انتخابات العام ستة وسبعين بحيث حصل على واحد وأربعين بالمئة من أصوات الناخبين وأوصل إلى الندوة البرلمانية واحدا وسبعين نائبا ما مكن الحزب من استلام السلطة وتشكيل أول حكومة استقلالية في كيبيك برئاسة زعيمه التاريخي رينيه ليفيك.

وبما أن البند الأول من شرعة الحزب تقضي بالسعي لاستقلال المقاطعة، بالطرق السلمية طبعا، أجرى ليفيك استفتاء شعبيا عاما حول السيادة في إطار الشراكة في العشرين من أيار مايو عام 1980. لكن النتائج خيبت آمال الاستقلاليين إذ نالوا أربعين فاصل خمسة بالمئة مقابل تسعة وخمسين فاصل خمسة بالمئة لمؤيدي البقاء ضمن الفيديرالية الكندية.

وبعد مرور خمسة عشر عاما، وتحديدا في الثلاثين من تشرين أول أكتوبر من العام 1995، أجرى زعيم الحزب رئيس الحكومة يومها جاك باريزو استفتاء ثانيا حول الاستقلال خسره الاستقلاليون بأربعة وخمسين ألف صوت فقط.

تعاقب على زعامة الحزب عدة زعماء أبرزهم رينيه ليفيك، جاك باريزو، لوسيان بوشار وبرنار لاندري، وبواين ماروا، أول امرأة تتزعم الحزب وتصبح رئيسة لحكومة كيبيك.

وبالعودة إلى الحاضر، ما زالت فكرة الانفصال محورية وواردة في صميم الحملة الانتخابية لكن الخلاف بشأنها يتمحور حول موعد إجراء الاستفتاء الثالث: مارتين واليت تعد بإجرائه خلال الولاية الأولى، جان فرنسوا ليزي يرفض إجراءه في ولاية أولى إنما في الولاية الثانية بينما موقف الكسندر كلوتييه ليس واضحا تماما وهو يعد بتشكيل عدة لجان لدراسة كل ما يتعلق بالاستقلال وأهميته بالنسبة إلى الكيبيكيين دون تحديد موعد.

وإضافة إلى مسألة الاستقلال والاستفتاء، استأثر موضوع الهوية والهجرة والأصولية بحيز واسع من الجدل والنقاش.

يبقى أن الثلاثة والسبعين ألف منتسب للحزب مدعوون للتصويت على ضوء سؤال أساسي: من من المرشحين الأربعة قادر على مواجهة رئيس حكومة كيبيك الليبيرالي فيليب كويار والتغلب عليه في الانتخابات التشريعية المقبلةاستمعوا

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.