مواطنون يتفقدون آثار الغارات الجوية على حي كرم حميد الواقع تحت سيطرة قوات المعارضة في حلب يوم الثلاثاء.

مواطنون يتفقدون آثار الغارات الجوية على حي كرم حميد الواقع تحت سيطرة قوات المعارضة في حلب يوم الثلاثاء.
Photo Credit: عبد الرحمن اسماعيل / رويترز

سوريا: إلى أين تتجه الأوضاع بعد عام على التدخل العسكري الروسي؟

تستمر الحرب المأساوية في سوريا بشراسة قل نظيرها لاسيما في حلب حيث يواصل سلاحا الجو الروسي والسوري الغارات العنيفة على أحيائها الشرقية الواقعة تحت سيطرة القوات المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد، وهي غارات استهدفت أيضاً المرافق الإنسانية من مستشفيات ومستوصفات أدانها أمين عام الأمم المتحدة بان كى مون واصفاً إياها بـ"جريمة حرب".

وفي ظل هذه الغارات تسجل القوات الحكومية السورية تقدماً ميدانياً. واليوم قال الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا إن استمرار الهجوم على الأحياء الشرقية في حلب قد يُلحق بها دماراً تاماً خلال شهريْن وأو شهريْن ونصف كحد أقصى، ولذلك وجه دعوة لمقاتلي "جبهة فتح الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً) للانسحاب من هذه الأحياء، متعهداً بمواكبة العملية شخصياً.

ومن جهته قال السفير الأميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري غير قادر على إيجاد حل للأزمة السورية، مضيفاً في حديث مع قناة "فرانس 24" الفرنسية أن كيري يشعر بالإحباط.
وشدد فورد على أنه لا يتوقع أي تدخل عسكري أميركي مباشر في سوريا، ورأى أن العلاقات بين واشنطن وموسكو متوترة، بل أنها تسير من سيء إلى أسوأ، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن ما من حل في سوريا دون مشاركة روسيا في الجهود الدولية لإنهاء النزاع الدامي في هذا البلد.

يُذكر أن كيري عبّر مؤخراً عن إحباطه لأن جهوده الدبلوماسية لإنهاء النزاع في سوريا لم تلقَ دعماً عسكرياً من إدارة رئيسه باراك أوباما. وحدث ذلك في 22 أيلول (سبتمبر) الفائت خلال لقاء خاص مع مجموعة من المدنيين السوريين في مقر البعثة الهولندية في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، حسبما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية استناداً إلى تسجيلات قالت إنها حصلت عليها.

واليوم قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في مؤتمر حول استخدام الأسلحة الروسية في سوريا منذ أن بدأت موسكو حملتها العسكرية هناك في 30 أيلول (سبتمبر) 2015 أنه "خلال تلك الفترة تمكنا من تثبيت استقرار الوضع في البلاد وتحرير قسم كبير من الأراضي من أيدي المجموعات الإرهابية الدولية المسلحة"، وأضاف أنه "تم اختبار العديد من أنواع الأسلحة الحديثة المصنعة في روسيا في ظروف صحراوية صعبة وأن هذه الأسلحة أثبتت في الإجمال موثوقيتها وفاعليتها".

إلى أين تسير الأوضاع في سوريا في ظل الانخراط العسكري الروسي العميق المتواصل منذ سنة وبضعة أيام وفي ظل انكفاء أميركي طوعي؟ طرحتُ السؤال على الناشط الكندي السوري الأستاذ عماد الظواهرة، رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة مسار من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.