شيئا فشيئا يقترب الجنود الكنديون من خط النار في العراق ما قد يضطرهم للتدخل عسكريا، أقله في حال الدفاع عن النفس، ما يتعارض مع المهمة الموكلة لهم من قبل الحكومة الليبيرالية والتي، مبدئيا، تنحصر في تدريب الميليشيات الكردية في شمال العراق .
فهل يمكن الحديث عن انعطاف أو تبدل في نوع المهمة العسكرية في العراق؟
يجيب البروفسور توماس جونو، الأستاذ في كلية العلوم الدولية في جامعة أوتاوا، في حديث مع هيئة الإذاعة الكندية:
"يمكن الحديث عن شيء من التطور إذ أنه منذ بداية المهمة في العراق لم توضح تفاصيلها لا من المحافظين قبلا ولا من الليبيراليين الحاكمين حاليا ولكننا نعرف أن الجنود الكنديين هم قريبون من الجبهة وليسوا فعلا في صفوف التدريب والتأهيل ، ونعرف أن ثمة قوات خاصة ترافق المقاتلين الأكراد لتحديد أهداف القصف الجوي ، وأن ذلك استمر حتى بعد قرار كندا بالتوقف عن القيام بغارات جوية ، فكندا ما زالت عضوا ناشطا في التحالف وما فهمته من المؤتمر الصحافي الذي عقده الضابطان أمس أنه يبدو أن المشاركة الكندية في العمليات الخطرة تكثفت لكن لا يمكن الحديث عن تبدل جوهري.
وعن عدد القوات الكندية والقوات الخاصة العاملة في العراق وماذا تفعل تحديدا، يجيب البروفسور جونو:
هناك حوالي ستمئة جندي كندي يشاركون في المهمة لكن بضع مئات منهم هم خارج العراق وفي الكويت بصورة رئيسية. وكل العاملين في اللوجستية والدعم وتحليل المعلومات هم في الكويت كما أن لدى كندا في المنطقة طائرات حربية حتى لو أنها لا تشارك في عمليات القصف طائرتان للمراقبة وجمع المعلومات وطائرة لتزويد طائرات التحالف بالوقود خلال الطيران وهي أيضا في الكويت. بالمقابل ثمة بين مئة وخمسين ومئتي عنصر من القوات الخاصة معظمهم في المناطق الكردية شمال العراق ومهمتهم تدريب الميليشيات الكردية لمساعدتهم وتقديم النصائح خلال الاشتباكات على الجبهة ما يعني أن القوات الكندية بالرغم من أنها لا تشارك في المعارك يمكن أن تتدخل في حال الدفاع عن النفس.
يبقى أن ثمة عددا كبيرا من المعطيات يؤشر بأن معركة تحرير الموصل على الأبواب، ومن المتوقع أن تكون شرسة جدا. والسؤال: هل ستشارك كندا فيها إلى جانب الأكراد ميدانيا أم أنها ستبقى بعيدة عن مرمى النيران؟
راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكنديةاستمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.