يتضمّن برنامج بلا حدود مجموعة من تقاريرنا الأسبوعيّة من إعداد وتقديم مي أبو صعب وبيار أحمراني وفادي الهاروني.
مي أبو صعب أجرت مقابلة من الأستاذ أحمد الأسعدي المتحدّث باسم منظّمة اليونيسيف في اليمن تناولت فيها اوضاع الأطفال اليمنيّين في ظلّ الازمة التي تعصف ببلدهم.
فاليمن غارق في ازمته، والأزمة فيه أزمات: امنيّة وسياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة وإنسانيّة.
واشار تقرير صدر قبل أيّام عن منظّمة اليونيسيف إلى معاناة الأطفال بصورة خاصّة، ودعا إلى حمايتهم مع استئناف العام الدراسي في اليمن.
وأكّد التقرير على أهميّة عودة الأطفال إلى المدرسة، مشيرا إلى أنّ نحوا من مليوني طفل حُرموا من التعليم في اليمن.

وأشارت اليونيسيف إلى المخاطر التي تتهدّد الأطفال في حال بقائهم خارج المدرسة، ومن بينها خطر التجنيد والانخراط في القتال، فضلا عن حرمانهم من فرص التعلّم والمعاناة النفسيّة الناجمة عن القتال.
ودعت المنظّمة إلى تأهيل المعلّمين والمعلّمات على كيفيّة تقديم الدعم النفسي للأطفال كما دعت إلى إصلاح مئات المدارس المتضرّرة بسبب المعارك.
وتنشط منظّمة اليونيسيف في اليمن وساهمت في توفير مواد التعليم وخدمات الدعم النفسي لأكثر من نصف مليون من أطفال المدارس.
كما عملت مع الشركاء لتوفير الدعم لأكثر من 600 ألف طالب وطالبة العام الماضي لتمكينهم من متابعة امتحانات الشهادة العامّة كما ورد في التقرير.
وتركت الأزمة الانسانيّة التي تسبّبت بها الحرب مضاعفاتها على أبناء اليمن حيث أصبحت نسبة عالية منهم تفتقر إلى مقوّمات الحياة الأساسيّة وفق ما تفيد به التقارير الواردة من هذا البلد.

فيما الحرب السورية تتواصل بشراسة قل نظيرها حاصدة المزيد من القتلى والجرحى والمعاقين ومدمرة المزيد من الممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية وملقية على دروب النزوح والتشرد أعداداً إضافية من المدنيين، يعمل الكثيرون حول العالم، من أفراد وجمعيات، بجد وكد للتخفيف من معاناة السوريين وإعطائهم بصيص أمل في عتمة المجهول.
من بين هؤلاء العاملين على تخفيف آلام السوريين أفراد وجمعيات في كندا حيث تقيم جالية سورية كبيرة ارتفع عدد أفرادها بأكثر من ثلاثين ألفاً منذ أقل من سنة جراء الحرب المأساوية في الوطن الأم. وإحدى هذه الجمعيات هي "مؤسسة أطفال سوريا" (Syrian Kids Foundation) الواقع مقرها في مونتريال والتي اختارت المساعدة بافتتاح مدرسة "السلام" للاجئين في مدينة الريحانية الواقعة اليوم في تركيا قرب الحدود السورية، وأيضاً من خلال توفير تعليم جامعي في كندا بالتعاون مع جامعة كونكورديا في مونتريال.
فادي الهاروني حاور المدير التنفيذي لـ"مؤسسة أطفال سوريا" الأستاذ فيصل العظم حول المهمة التي قررت جمعيته الاضطلاع بها.
شيمون بيريز: رجل الحرب والسلم
شيعت إسرائيل الأسبوع الفائت أحد أكبر رجالاتها ، من الحرس القديم، شيمون بيريز، الوزير، ورئيس الحكومة، ورئيس الدولة. بيار أحمراني أعد تقريرا حول مساره السياسي:
قد يكون الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، الذي توفي الأسبوع الفائت عن ثلاثة وتسعين عاما، والذي تقلب في أرفع المناصب، من وزير عدة مرات إلى رئيس حكومة مرتين، إلى رئيس للدولة العبرية، أكثر الزعماء الإسرائيليين إثارة للجدل داخل المجتمع الإسرائيلي: وقع اتفاقية أوسلو عام 1993، فنال جائزة نوبل للسلام ، لكن ذلك لم يمنعه من شن عملية عناقيد الغضب بعد ثلاث سنوات ، أيد سياسة الاستيطان بشراسة، ومن ثم عارضها بشدة.
ميشال بارزوها صديق بيريز المقرب وكاتب سيرة حياته "شيمون بيريز وتاريخ إسرائيل االسري" يشرح هذا التبدل في حديث مع ليو كاليندا من هيئة الإذاعة الكندية:
لقد أخذ شيمون بيريز على عاتقه تزويد إسرائيل قوة عسكرية لا مثيل لها، ولكن عندما شعر بأن إسرائيل أصبحت دولة قوية ولم تعد مهددة بالزوال، غير موقفه وقال الآن وقد أصبحنا أقوياء بات بوسعنا أن نكون أكثر سخاء مع جيراننا وأن نبحث عن سلام وتسوية معهم .

ويرى الصحافي ليو كاليندا أن بيريس ارتكب خطأين كبيرين:
"في نيسان أبريل عام 1996، وكان وزيرا للدفاع ورئيسا للحكومة، خطط للعملية العسكرية "عناقيد الغضب" ضد حزب الله ما أدى إلى مقتل مئة وستة مدنيين في قانا كانوا تحت حماية قوات الأمم المتحدة، ما وضع حدا لعملية عناقيد الغضب.
والخطأ الثاني قيامه بزيارة سرية عام 75 إلى جنوب إفريقيا ودعمه للنظام العنصري المتطرف إلى درجة أنه عرض عليه تزويده القنبلة النووية.
من جهته يرى المؤرخ إيلي برنافي، سفير إسرائيل السابق في فرنسا والذي واكب مفاوضات أوسلو:
"الخطأ الحقيقي الذي ارتكبه هو انتقاله إلى الجناح اليميني في حزب العمال وتأييده أولى عمليات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسرعان ما تراجع عنها لكن هذا الخطأ لاحقه طيلة حياته السياسية
وتشكك سفيرة فلسطين السابقة في باريس ليلى شهيد بصدق نواياه بشأن السلام وبقوله إنه يخشى انهيار اتفاق أوسلو:
لا أفهم أن يقول ذلك ويتصرف عكسه فقد تحالف مع أرييل شارون الذي أكد دائما أنه ضد إنشاء دولة فلسطينية وضد مفاوضات السلام ومعارض لاتفاقية أوسلو. وأنا أعتقد أن إسحق رابين كان أكثر شجاعة من بيريز فخلافا له ، وبالرغم من أنه كسر عظام الفلسطينيين خلال عدة سنوات، لكنه عندما اقتنع بالسلام عمل لتحقيقه ودفع حياته ثمنا لذلك.
ما هو الإرث الذي يتركه شيمون بيريز؟ يقول الصحافي في هيئة الإذاعة الكندية ليو كاليندا:
"سيحفظ التاريخ أن بيريز كان صهيونيا حقيقيا مؤيدا لدولة قوية وطنيا براغماتيا عمل لمصلحة شعبه وبلده وكان أفضل سفير حمل إسرائيل مدافعا عنها في كل العالم ".
للتعليق أو المساهمة في محتوى الموقع راسلونا على
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.