تعاني حلب، لاسيما في أحيائها الشرقية الواقعة تحت سيطرة قوات معارضة لنظام الرئيس بشار الأسد، أزمة إنسانية قل نظيرها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
ووفقاً لتقارير إخبارية صادرة عن وكالات عالمية يقيم في الأحياء الشرقية نحو من 250 ألف نسمة، قُتل منهم في الغارات الجوية الروسية والسورية التي استهدفت أيضاً المرافق الإنسانية من مستشفيات ومستوصفات أكثر من 370 شخصاً، غالبيتهم الساحقة من المدنيين، وذلك منذ 22 أيلول (سبتمبر) الفائت موعد بدء هجوم واسع، من الجو والبر، على هذه الأحياء. وقد أدان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون هذه الغارات الجوية في وقت سابق من الشهر الحالي واصفاً إياها بـ"جريمة حرب".
وتحمل كثافة الغارات الجوية على أحياء حلب الشرقية على الاعتقاد أن النظام السوري وحلفاءه الروس مصممون على السيطرة عليها بأي ثمن.
وفي مقابلة معه نشرتها اليوم صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" يقول الرئيس السوري إن حلب "باعتبارها مدينة كبيرة ستكون نقطة انطلاق لتحرير مناطق أخرى من الإرهابيين"، في إشارة منه إلى المعارضة المسلحة، وأضاف في هذا الصدد أن الهدف المقبل قد يكون محافظة إدلب الواقعة غرب محافظة حلب.
ويأتي هذا الكلام عشية انعقاد لقاء بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في مدينة لوزان السويسرية للتباحث بشأن النزاع السوري. وسيحضر اللقاء ممثلون عن تركيا والمملكة السعودية وربما أيضاً عن قطر.
ما هي صورة الوضع الإنساني في حلب حالياً؟ وهل من حل ما للنزاع السوري في المدى القريب؟ وكيف يؤثر وصول هيلاري كلينتون أو دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة على مجريات هذا النزاع الذي حصد لغاية الآن 300 ألف قتيل في أقل تقدير؟ أسئلة طرحتها على المدوّن السوري الكندي الدكتور محمد محمود، ابن حلب.
(أ ف ب / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.