بعد مرور نحو من عام على وصول الحزب الليبرالي بزعامة جوستان ترودو للسلطة في كندا كان لهيئة الإذاعة الكندية لقاء مع وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون للاستفسار عن بعض التعهدات التي قطعها الحزب الليبرالي خلال الحملة الانتخابية ومواقف الحكومة الكندية من بعض الأوضاع على الساحة الدولية، وعن سؤال عما أظهره استطلاع للرأي حول أن ما يقرب من 42% من الكنديين يعتقدون بأن حكومة الحزب الليبرالي حسنت صورة كندا على الساحة الدولية وأنه لم يكن من الصعب تغيير هذه الصورة، أجاب:
عندما نقول أن كندا عادت إلى الساحة الدولية نعني بالفعل أنها عادت إلى موقعها وعندما نتنقل حول العالم الناس لا تقول لنا أننا أمام كندا جديدة بل أننا نستعيد كندا. هذا لا يعني أن كندا تخلت عن العالم بل أنها لم تكن تقوم بالدور الذي نتمناه منها.
وهذا الدور هو صانع فاعل للسلام ليس هذا فحسب بل دور في احترام حقوق الإنسان والتنمية الدائمة والمساواة بين الرجل والمرأة، كل هذه القيم هي قيم كندية وقيم رئيس حكومتنا جوستان ترودو بشكل خاص.
وتابع يقول إن ما غير وجه كندا هو جوستان ترودو ليس عبر صورته الشخصية فحسب بل عبر تصرفاته وخاصة عندما قال للكنديين لن يكون هناك نقص في عدد اللاجئين بل زيادة في عدد اللاجئين الذين تستقبلهم كندا وأن كندا قوية بتعدديتها، عبر الثقة وليس عبر الخوف.

وعن سؤال كيف ردت كندا على دعوة قوات التحالف الصيف الماضي لزيادة جهودها في العراق أجاب:
نحن هنا بقوة وبالفعل نشارك في كافة المناقشات حول العراق وسوريا ليس حول العراق فقط بل حول سوريا أيضا وحول الدول المجاورة أيضا لكي لا تذهب هذه الدول نحو الهاوية، يجب أن نساعد الأردن ولبنان وتونس أيضا حتى لا تذهب هذه الدول نحو التفكك.
وعن سؤال عما تظهره استطلاعات الرأي عن قلق الكنديين حيال احتمال انتخاب دونلد ترامب كرئيس للولايات المتحدة وعن تأثير ما عبر به رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس خلال زيارته الأخيرة لكندا وميله لاختيار هيلاري كلينتون وهل هو موقف الحكومة في كندا أجاب:
حكومتنا مستعدة للعمل مع الشخص الذي يختاره الأميركيون للبيت الأبيض، نحن نعرف قيمنا ونعرف مواقف جوستان ترودو حول المساواة بين النساء والرجال وأن العالم حيثما أذهب يعبرون عن اعتمادهم على الكنديين لضمان أن يكون الأميركيون مدافعين عن تعددية الأطراف.
وعن سؤال عما إذا كان هذا الجواب هو محض جواب دبلوماسي وكيف يمكن العمل مع شخص مثل ترامب يشتبه أكثر فأكثر باعتداءات جنسية أجاب:
أكّد جوستان ترودو على إيمانه بالمساواة بين المرأة والرجل وعلى احترام المرأة وضرورة أن تكون موجودة في مراكز صنع القرار وأعتقد بأن الأميركيين سيقومون بخيار مستنير ونحن من جهتنا لن نتدخل في الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة.
وعن سؤال عن رد كندا على موقف منظمة العفو الدولية أمنستي أنترناسيونال القاسي من بيع كندا عربات مصفحة للمملكة العربية السعودية وعن مصير رائف بدوي المعتقل في المملكة العربية السعودية بعد إطلاق سراح أستاذة كندية هي هوما هودفار التي كانت معتقلة في إيران بعد تدخل الحكومة الكندية عبر قنوات دبلوماسية ، أجاب:
إن المشكلة الكبرى التي نواجهها وتواجه أي سياسي حول العالم في ما يخص احتمال إخلاء سبيل رائف بدوي هو أن رائف بدوي ليس كنديا وأن العربية السعودية من جهتها لا تعتبرها قضية قنصلية. إن الطريقة الوحيدة هي الحث على تصرف إنساني من قبل العاهل السعودي وعما إذا كان من الممكن استخدام ملف العربات المصفحة للضغط على العربية السعودية فإمكانيتي الوحيدة كوزير للخارجية الكندية هي أن أتأكد عن قرب من كون إجازات الاستثمار لا تستخدم ضد حقوق الإنسان وضد مصالح كندا وحلفائها وقد طلب مني رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو أن أعير جل انتباهي لهذا الملف وأن نعمل لتكون كندا عضوا في معاهدة تجارة الأسلحة ليس هذا فحسب بل أن تلعب دورا فاعلا حول العالم لتكون معاهدة تجارة الأسلحة أكثر تشددا مما هي عليه الآن ختم وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون.
(راديو كندا/ راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.