رجل يحمل طفله ويركض بين أنقاض حلب

رجل يحمل طفله ويركض بين أنقاض حلب
Photo Credit: جي آي / أمير الحلبي

هل الحرب العالمية الثالثة على الأبواب؟

هل بدأت الاستعدادات لنشوب حرب عالمية ثالثة، تكون هذه المرة قاضية على الحضارة الإنسانية على الأرض؟

هل ارتفاع حدة التوتر بين روسيا والولايات المتحدة، خاصة في الحرب السورية، هو مجرد استفزازات أو مساع لتحسين ظروف التفاوض؟

هل تقع المواجهة الروسية الغربية فوق المتوسط لتنسحب على العالم بأسره وتكون سوريا نقطة انطلاق الحرب العالمية الثالثة؟

يقول الصحافي في هيئة الإذاعة الكندية ليو كاليندا:

"بحسب الأمم المتحدة فإن القنابل الروسية والسورية حولت حلب إلى جهنم على الأرض  والولايات المتحدة تتهم روسيا بالقيام بأعمال بربرية، وفرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، تريد ملاحقة روسيا أمام محكمة الجزاء الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في سوريا

في غضون ذلك، تتحدث وسائل الإعلام الروسية  بوضوح عن حرب عالمية ثالثة روسيا واحد أكدت أنه في حال التعرض لمصالح روسيا في البحر المتوسط فإن البطاريات المضادة للطائرات ستسقط الطائرات الأميركية. شبكة الأخبار روسيا 24 عرضت ريبورتاجا حول تحضير الملاجئ النووية في موسكو والإذاعة تتحدث عن تدريبات إخلاء مبان مشتعلة .

وتقول الصحافية الروسية غاليا كيرمان إن التهديدات  ليست جديدة فمنذ حوالي السنة ظهر الصحافي في الكرملين ديميتري كيسيليف على التلفزيزن الروسي وخلفه خارطة الولايات المتحدة ليعلن "بأننا قادرون على محوها وتحويلها إلى غبار ننوي، وتضيف:

"تجري تدريبات مكثفة لإعداد المواطنين المدنيين  لمواجهة الحرب ، بما فيها الحرب النووية شارك فيها أربعون مليون مواطن  ووسائل الإعلام الروسية بالإجمال ومنذ سنتين تتحدث دائما، وبصورة تصاعدية، عن أسلحة جديدة منها اختراع سلاح جديد قادر على ضرب الهدف بدون صاروخ وتدميره"

بالمقابل تنطلق تحذيرات من شخصيات روسية مرموقة من خطر اندلاع الحرب، كالرئيس السابق ميخائيل غورباتشوف، ينقلها ليو كاليندا:

"غورباتشوف يحذر من أن المجتمع الدولي يقترب من الخط الأحمر ويحذر من تهديد بوقوع حرب نووية".

وكذلك الدبلوماسي والكاتب الروسي فلاديمير فيديروفسكي الذي ساهم في قيام البيريسترويكا من أجل روسيا منفتحة وقريبة من الغرب والذي يعتبر أن العالم لم يمر في التاريخ الحديث بفترة  خطيرة كما حاليا فثمة مواجهة حقيقية بعيدا عن البروباغندا ويضيف:

"المرحلة التي نمر فيها هي فعلا خطيرة وهو خطأ كبير ومسؤولية تقع على عاتق القادة الغربيين وبوتين، ويضيف:

"الحرب العالمية الثالثة بدأت بالفعل ولكنها الحرب المعلنة على الإسلاميين والإرهابيين وفي هذه الحرب الطويلة والقاتلة فإن الشعب الروسي ، وليس بوتين أو أوباما، يريد خوضها مع دول الغرب  كما في الحرب العالمية الثانية، ضد هذا العدو القاتل الذي يطال كندا وطبعا الروس أيضا والذي يهدد السلام وستكون حربا عالمية كبيرة تخوضها كندا والأوروبيون وطبعا الأميركيون والروس."

وثمة من يعتبر أن تدهور الأوضاع الاقتصادية  وتراجع سعر النفط العالمي وارتفاع نسبة البطالة يدفع بوتين إلى إلهاء شعبه بالتهديدات الدولية وصرف انتباهه عن الأوضاع الداخلية.

تقول الصحافية الروسية غاليا كيرمان  في ختام حديثها إلى هيئة الإذاعة الكندية:

"لا نعرف بالتمام ما يدور في رأس بوتين ولا نعرف ما إذا كان كل ذلك مجرد استفزازات لكن ثمة شعورا مزمنا بالبارانويا في أوساط الشعب الروسي والخوف من أن الغرب يريد القضاء عليهم لذلك يعتبرون أنه من الواجب أن يكونوا البادئين ، ومن هنا شعورهم بالفخر بامتلاك الأسلحة المتطورة القادرة على حمايتهم.

راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكنديةاستمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.