تواصل القوات المشاركة في معركة استعادة الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية" التقدم في محيط المدينة في اليوم الثاني للمعركة. لكن المتحدث باسم التحالف الدولي ضد التنظيم المذكور بقيادة واشنطن أعلن أن التنظيم المعروف إعلامياً أيضاً باسم "داعش" عزز دفاعاته بصورة كبيرة داخل المدينة وتوقع أن تكون المعركة صعبة.
وتشارك في معركة استعادة ثانية كبريات مدن العراق القوات العراقية الاتحادية وقوات البشمركة الكردية وقوات الحشد الشعبي، وهي بصورة خاصة ميليشيات شيعية. وتحظى القوات المهاجمة بدعم طيران التحالف الدولي.
واليوم اتهمت منظمة العفو الدولية الحشد الشعبي، والقوات الحكومية العراقية أيضاً، بارتكاب ما وصفته بـ"جرائم حرب" و"هجمات انتقامية وحشية" بحق العرب السنّة الفارين من تنظيم "الدولة الإسلامية" في الموصل.
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) وتنظيمات أخرى عربية سنية قد سيطرت على الموصل ومناطق واسعة في شمال العراق وغربه في حزيران (يونيو) 2014. وقام عقب ذلك تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" بتنصيب زعيمه أبو بكر البغدادي "خليفة" للمسلمين وغير اسمه إلى "الدولة الإسلامية".
ما أوضاع السكان داخل الموصل؟ وما أهمية معركة استعادة كبرى مدن شمال العراق ذات الغالبية العربية السنية بالنسبة لبلد يعاني التفكك، وبالنسبة لمختلف مكونات الشعب العراقي، وأيضاً بالنسبة لدول الجوار، لاسيما إيران وتركيا؟ وما سيكون وضع العراق بعد الاستعادة المتوقعة للموصل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية"؟ أسئلة طرحتها على رئيس تحرير جريدة "البلاد" الصادرة في لندن في أونتاريو، الأستاذ ليث الحمداني، ابن مدينة الموصل.
(أ ف ب / سي ان ان)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.