وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون

وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون
Photo Credit: PC / Paul Chiasson

سوريا: مسعى كندي لوقف حمام الدم

إزاء تفاقم الأوضاع الإنسانية في سوريا، وبخاصة في حلب، وعدم القدرة على إيقاف حمام الدم المستمر جراء الدعم الروسي للنظام والقصف الجوي الروسي العنيف، تحركت الحكومة الكندية نهاية الأسبوع في الأمم المتحدة للتوصل إلى ممارسة كل الضغوطات الممكنة على روسيا للتوصل إلى وقف إطلاق النار لفترة طويلة لتمكين المساعدات الإنسانية من الدخول والتوصل من ثم إلى حل يضع حدا للمأساة المستمرة فصولا.

وشهدت الأمم المتحدة يوما آخر من التنديد والإدانة والخطابات، وولكن في النهاية، ماذا غير ذلك على الأرض ؟

سؤال طرحته الصحافية في هيئة الإذاعة الكندية إيمانويل لا ترافرس على وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون الذي أجاب:

"العمل الوحيد الممكن حاليا هو أن يتوقف الروس عن دعم القصف السوري، لذلك يجب الضغط على روسيا. وبما أن الأميركيين لم يتمكنوا من تحقيق هذا الهدف منفردين، كان لا بد تتضافر كل القوى، وهذا ما فعلته كندا عبر تحريك العالم في الجمعية العمومية للأمم المتحدة للتوصل إلى هذا الضغط. وهي مبادرة مهمة جدا. من هنا يجب أن تسنح الفرصة  لكل الدول الأعضاء  بالتعبير عن رفضها العميق للوضع المأساوي في سوريا عامة وحلب خاصة وأن نقنع الروس بالتعاون بدل مواصلة حمام الدم هذا".

لكن هذه الأوضاع ليست جديدة، فما الذي يدفع بكندا للاعتقاد بأن خطابات الأمم المتحدة  ستغير موقف الروس.  أليس هذا دليلا على محدودية قدرة الأمم المتحدة؟

يجيب وزير الخارجية الكندي:

"عملت الأمم المتحدة دائما من أجل السلام ونجحت في عدة مرات، وعدم تمكننا أحيانا من النجاح يجب ألا يدفعنا إلى التخلي عن هذه الوسيلة الضرورية والمفيدة والتي يجب استعمالها ما أمكن، كما تفعل كندا. ولا توجد حلول أخرى حاليا. فقد مارس وزير الخارجية الأميركي جون كيري كل الضغوط الممكنة على نظيره الروسي سيرغي لافروف وعلينا أن نمارس شتى الضغوط الممكنة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمساعدة الولايات المتحدة كما يجب على الأمم المتحدة أن تشارك في ممارسة هذه الضغوط، وهذا ما فعلته بفضل كندا والكرة عادت الآن إلى مرمى  مجلس الأمن الدولي وستصدر قرارات نتمنى أن تكون متشددة ستسمح بأمرين: أولا تحقيق وقف إطلاق نار لمدة أطول وثانيا أن نضمن وصول المساعدات الإنسانية .

وعن سؤال حول مطالبة البعض بتكثيف الضغوط على النظام السوري مباشرة  من مثل تعليق حق سوريا  بالتصويت في الأمم المتحدة  وتهديدها بالطرد من المنظمة الدولية، يجيب ستيفان ديون:

"حاليا، وباستثناء بعض الحلفاء، فإن الرئيس الأسد  معزول جدا على الصعيد الدولي ونحن نسعى إلى عزل النظام وليس الشعب السوري بل بالعكس يجب دعمه ومساعدته  وكندا تقوم بهذا الدور خاصة عبر استقبالها اللاجئين"

إزاء كل ما تقوم به روسيا هل تنتهك القانون الدولي؟

" بعدة طرق، يقول وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون في ختام حديثه إلى هيئة الإذاعة الكندية ويؤكد: لقد قلنا ذلك بصورة واضحة ومباشرة للحكومة الروسية وللسفير الروسي في كندا وأعلمناهم إلى أية درجة لا نوافق على تصرفاتهم في أوكرانيا طبعا وكذلك في سوريا وبخاصة في حلب".

يبقى أنه بالرغم من كل النوايا الكندية والدولية الحسنة فالحل في سوريا لم يعد بيد السوريين  فقط، إنما يرتكز على مجموعة مصالح إقليمية ودولية وصراعات مذهبية ومساع دموية لتحقيق نفوذ هنا وهناك وهنالك على حساب الشعب السوري.

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.