مرشح حزب المحافظين غلين موتز الذي فاز أمس في الانتخابات الفرعية الفدرالية في دائرة "مديسين هات – كاردستون – وُورنر" في جنوب ألبرتا.

مرشح حزب المحافظين غلين موتز الذي فاز أمس في الانتخابات الفرعية الفدرالية في دائرة "مديسين هات – كاردستون – وُورنر" في جنوب ألبرتا.
Photo Credit: Radio-Canada / Geneviève Normand

كندا: قراءة في نتائج أول انتخابات فرعية فدرالية منذ الانتخابات العامة الأخيرة

فاز أمس حزب المحافظين بسهولة في الانتخابات الفرعية الفدرالية التي جرت في دائرة "مديسين هات – كاردستون – وُورنر" (Medicine Hat – Cardston – Warner) في جنوب مقاطعة ألبرتا في غرب كندا، محتفظاً بهذه الدائرة التي شغر مقعدها في مجلس العموم بوفاة نائبها جيم هيليير عن عمر 41 عاماً في آذار (مارس) الفائت.

وهذه أول انتخابات فرعية على المستوى الفدرالي منذ الانتخابات العامة الأخيرة في 19 تشرين الأول (أكتوبر) 2015 التي أوصلت الحزب الليبرالي الكندي بقيادة جوستان ترودو إلى السلطة في أوتاوا بعد نحوٍ من عشر سنوات من حكم المحافظين بقيادة ستيفن هاربر.

ونال مرشح المحافظين غلين موتز 69,9% من أصوات المقترعين، فيما نال المرشح الليبرالي ستان ساكاموتو 25,6% من الأصوات، ومرشح حزب التراث المسيحي (Christian Heritage Party) رود تايلور 2% من الأصوات، ومرشحة الحزب الديمقراطي الجديد، اليساري التوجه وثاني أحزاب المعارضة في مجلس العموم، بيفيرلي آن ويج 1% من الأصوات. لكن نسبة المشاركة كانت متدنية، إذ بلغت 44,54%.

"أود أن أشكر جوستان ترودو"، قال موتز في خطاب الفوز الذي ألقاه الليلة الماضية بعد صدور نتائج الانتخابات، "فالحركة في حملتنا ارتفعت بشكل قاطع يوم وصوله"، أضاف موتز، وهو شرطي متقاعد في الثامنة والخمسين من عمره. وكان ترودو قد زار دائرة "مديسين هات – كاردستون – وُورنر" مؤخراً لتقديم الدعم للمرشح الليبرالي، ساكاموتو.

وتُعتبر هذه الدائرة حصناً للمحافظين بمختلف تشكيلاتهم السياسية، إذ مثّلوها على الدوام في مجلس العموم منذ عام 1972.

رئيس الحكومة الليبرالية جوستان ترودو وإلى يساره مرشح حزبه عن دائرة
رئيس الحكومة الليبرالية جوستان ترودو وإلى يساره مرشح حزبه عن دائرة "مديسين هات – كاردستون – وُورنر" ستان ساكاموتو يتحدثان إلى إحدى ناخبات الدائرة خلال الحملة الانتخابية © Radio-Canada/Geneviève Normand

وفي تحليل لنتائج هذه الانتخابات الفرعية نستمع لشانتال هيبير ضيفة إذاعة راديو كندا صباح اليوم:

"في ألبرتا تأتي هذه الانتخابات بعد نحو أسبوعيْن على إعلان جوستان ترودو تحديد سعر للكربون، وهذا موضوع مثير للجدل، لاسيما في هذه المنطقة، فهي قريبة من ساسكاتشيوان. منطقة إذاً تدعم المحافظين بشدة وتعارض بقوة الضريبة على انبعاثات الكربون"، تقول المحللة السياسية شانتال هيبير في حديثها مع مقدم الفترة الصباحية على الشبكة الإذاعية الأولى لراديو كندا، ألان غرافيل، في إشارة إلى إعلان ترودو في الثالث من الشهر الجاري أن حكومته ستفرض سعراً قدره 10 دولارات لكل طن متري من الكربون ابتداءً من عام 2018، على أن يرتفع تدريجياً إلى 50 دولاراً عام 2022، وذلك في المقاطعات التي لا تفرض ضريبة على الكربون، وقد أبدت حكومة مقاطعة ساسكاتشيوان معارضة شديدة لهذا القرار.

"إذاً توقيت جيد لجس النبض للتحقق من حالة الانحسار، إذا كان هناك انحسار، والخبر الجيد لجوستان ترودو الذي لم يفز أمس هو عدم وجود انحسار (للحزب الليبرالي)"، تضيف شانتال هيبير مشيرة إلى أن نسبة المشاركة كانت متدنية، حتى بمقاييس الانتخابات الفرعية، رغم دعوات المحافظين المتكررة للناخبين للتعبير عن معارضتهم لقرار ترودو الذي ينظرون إليه كـ"اعتداء" على اقتصاد ألبرتا، أغنى مقاطعات كندا بالنفط.

وإذا كان المحافظون قد تقدموا أمس بمقدار نقطة مئوية واحدة في هذه الدائرة عمّا نالوه في الانتخابات العامة الأخيرة، فالليبراليون حسّنوا نتيجتهم أمس بنحوٍ من 7,7 نقاط مئوية، وهذا على حساب الحزب الديمقراطي الجديد الذي بعد نيله في الانتخابات العامة نحواً من 10% من أصوات المقترعين لم ينل أمس سوى 1% منها، تلفت شانتال هيبير.

(سي بي سي / وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا)

استمعوا
فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.