أسرة إيزيدية بعد اجتماع شملها في وينيبيغ عاصمة مقاطعة مانيتوبا في غرب كندا الصيف الفائت.

أسرة إيزيدية بعد اجتماع شملها في وينيبيغ عاصمة مقاطعة مانيتوبا في غرب كندا الصيف الفائت.
Photo Credit: Radio-Canada / Camille Gris-Roy

رأي في أوضاع الإيزيديين ومستقبلهم بعد إجماع مجلس العموم الكندي على استقبال لاجئين منهم

تبنى مجلس العموم الكندي يوم الثلاثاء بإجماع أعضائه مذكرة تلزم الحكومة الكندية بمنح اللجوء، ضمن مهلة أربعة أشهر، لنساء إيزيديات وأفراد عائلاتهن المتواجدين حالياً في مخيمات للاجئين في العراق وتركيا واليونان.

والمذكرة قدمها الأسبوع الفائت حزب المحافظين، الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم، وتم تعديلها بطلب من الحزب الليبرالي الحاكم قبل أن يتبناها المجلس بالإجماع.

وزير المواطنة والهجرة الكندي، جون ماكالوم، أعرب عن سروره لإجماع المجلس على تبني المذكرة، لكنه لم يعطِ تفاصيل حول عدد الإيزيديين الذين ستستقبلهم كندا ولا عن الطريقة التي ستتّبعها حكومته لاختيارهم واستقبالهم في كندا ضمن مهلة أربعة أشهر. لكن وفق تقديرات مجموعات تدافع عن الإيزيديين ستستقبل كندا ثلاثة آلاف إيزيدي.

وأكد الوزير ماكالوم أنه سيحترم المهلة التي نصت عليها المذكرة وأنه سيقوم بالالتفاف على العقبات العديدة التي تعترضه لتنفيذ مضمونها، ومن بينها رفض المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة تحديد اللاجئين المتواجدين في مخيمات تابعة لها والمرشحين لعملية إعادة التوطين على أساس انتمائهم العرقي أو الديني.

عضو مجلس العموم عن حزب المحافظين ميشيل ريمبل (أرشيف)
عضو مجلس العموم عن حزب المحافظين ميشيل ريمبل (أرشيف) © CP/Adrian Wyld

النائبة عن حزب المحافظين ميشيل ريمبل التي كانت وراء فكرة تقديم المذكرة طالبت بإطلاق برنامج دعم نفسي للإيزيديين عند وصولهم إلى كندا. وتمثل ريمبل إحدى دوائر مقاطعة ألبرتا وهي تفقدت الإيزيديين في مخيمات اللاجئين في شمال العراق.

وحضرت الإيزيدية الشابة ناديا مراد باسي طه عملية التصويت على المذكرة في مجلس العموم الكندي وشكرت أعضاء المجلس على تبنيهم المذكرة بالإجماع، وقالت إن نحواً من ألف إيزيدية لا يزلن مُعتقلات لدى التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الإسلامية" والمعروف إعلامياً أيضاً باسم "داعش". وتبلغ هذه الناشطة الثالثة والعشرين من عمرها وذاقت مر العذاب على أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قبل أن تمنحها اللجوء ألمانيا التي باتت تضم جالية إيزيدية يبلغ عدد أفرادها نحواً من 100 ألف نسمة.

وحصلت ناديا مراد باسي طه أمس مع فتاة إيزيدية أخرى تُدعى لمياء عجي بشار على جائزة ساخاروف لحرية الفكر للعام 2016، وهي جائزة سنوية يمنحها البرلمان الأوروبي.

يُذكر أن تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح (داعش) سيطر على مدينة سنجار العراقية، المعقل الرئيسي للإيزيديين، في آب (أغسطس) 2014، بعد نحو شهريْن على احتلاله مدينة الموصل، وارتكب عناصره أعمال قتل على نطاق واسع بحق الإيزيديين، وسبوا نساءهم واغتصبوهن وباعوهن في أسواق النخاسة، ونزحت الغالبية الساحقة من الإيزيديين عن ديارهم.

وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 تمكنت قوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق مدعومة بمقاتلين من الإيزيديين وبغارات جوية من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن من السيطرة على سنجار وعدد من القرى المحيطة بها بعد معارك ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية".

سألتُ السيد خُديْدا غانم سعيد، الكندي العراقي ابن الطائفة الإيزيدية، رأيه في المذكرة التي تبناها مجلس العموم الكندي وحاورته حول أوضاع الإيزيديين ورؤيته لمستقبلهم.

(وكالة الصحافة الكندية / أب / أورونيوز)

استمعوا

refugee-AR-Size

فئة:دولي، سياسة، مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.