مشهد من ستار وارز

مشهد من ستار وارز
Photo Credit: starwars.com

” الجنود الروبوتيون الأميركيون “

تحت عنوان: " الجنود الروبوتيون الأميركيون " ، كتب المحرر في صحيفة لو جورنال دو مونتريال لويك تاسي يقول:أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن تخصيص مبلغ ثمانية عشر ملياردولارلتطويرجنود روبوتيين سيقاتلون في ميادين الحروب بعد حوالي عشر سنوات، وسيتمكن هؤلاء الجنود الآليون من تقرير من هو العدو ومتى يجب قتله.

ويؤكد البنتاغون أنه سيكون للعنصر البشري دور عند صدور قرار القتل. وقد هلل الجينيرالات الأميركيون للمشروع ، ولم يعد ناقصا سوى الجينيرالات الروبوتيين لإتمام المشهد الرهيب هذا.

ويطرح لويك تاسي مجموعة من الأسئلة:

_ لماذا يريد الجينيرالات جنودا روبوتيين ؟

ذلك لأن الجينيرالات الأميركيين قلقون جدا من تقدم روسيا والصين خاصة، على الصعيد التكنولوجي، سيما وأن الدولتين باتتا تمتلكان أسلحة متطورة موازية للأسلحة الأميركية ما يعني أن الولايات المتحدة ستفقد قريبا تفوقها التكنولوجي، إلا في مجال واحد: الجنود الروبوتيين وهم أسرع وأدق من أي إنسان كان وبإمكانهم التصرف منفردين أو بالتعاون مع الجنود من البشر إضافة إلى أنهم قليلو الكلفة وفي حال قتلهم، لن توجد عائلة تبكيهم أمام البنتاغون وستوفر الحكومة أموالا هائلة من الكلفة الصحية وتعويضات قدامى المحاربين.

هل يمكن إيقاف المشروع؟

يجيب لويك تاسي: للمرة الأولى في تاريخ البشرية، ستكون للآلات القدرة على قتل البشر دون تدخل الإنسان. وهذا العالم الرهيب توقعته أفلام الخيال العلمي وهو أمر لم يعد ممكنا تجاوزه وسيتم خلق هؤلاء الجنود لأن ذلك ممكن على الصعيد التكنولوجي ولأنه يدر أموالا طائلة ولأن الجينيرالات يخشون أن تسبقهم دولة أخرى في صناعة تلك الآلات الخطيرة.

  • هل يمكن استخدام الجنود الروبوتيين خارج ساحات القتال؟؟

يجيب لويك تاسي: قد يتمكن بعض الديكتاتوريين الصغار من إنشاء جيش من الروبوتيين بسعر زهيد واستخدامه لتعزيز سلطتهم، كما قد يستعملهم الإرهابيون داخل المدن.

  • كيف سيغير هؤلاء الجنود السياسة؟

هذه الأسئلة لم تكن واردة منذ عشر سنوات لكنها باتت واقعا وستقلب الاستراتيجيية العسكرية رأسا على عقب وكذلك مسألة أمن المواطنين، والتغييرات الهائلة في زمن الذكاء الاصطناعي ما زالت في بداياتها ومن الصعب جدا التنبؤ إلى اين ستقود البشرية، يختم لويك تاسي مقاله في لو جورنال دو مونتريال

  • راديو كندا الدولي - لو جورنال دو مونتريالاستمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.