قدّمت وزيرة الهجرة الكيبيكيّة كاترين فايل خطّة حكومة كيبيك الليبراليّة برئاسة فيليب كويار لاستقبال المهاجرين في المقاطعة للعام المقبل 2017.
وتتوقّع كيبيك استقبال 51 ألف مهاجر العام المقبل، على أن يرتفع العدد بصورة تدريجيّة ليصل إلى 52500 مهاجر عام 2019.
وقد استقبلت كيبيك 49 ألف مهاجر عام 2015 وتهدف لاستقبال 52 ألف مهاجر العام الحالي 2016، و51 ألف مهاجر في العامين التاليين 2017 و2018.
وشملت خطّة الوزيرة كاترين فايل مجموعة من الاجراءات تشرحها في حديث أجراه معها الصحافي في تلفزيون راديو كندا سيبستيان بوفيه.
تقول الوزير فايل إنّ الحكومة تستند في تحديد عدد المهاجرين الذين تستقبلهم إلى معطيات ديمغرافيّة صادرة عن معهد الاحصاء الكيبيكي ومعطيات وزارة العمل الكيبيكيّة وتضيف قائلة:
نحن نعاني حاليّا من نقص في اليد العاملة بسبب شيخوخة السكّان وتراجع عدد الأشخاص في سنّ العمل. وتعيش كيبيك وضعا خاصّا بالمقارنة مع المقاطعات المجاورة مثل اونتاريو حيث عدد الأشخاص في سنّ العمل يرتفع تقول وزيرة الهجرة الكيبيكيّة كاترين فايل.
والأمر سيّان في باقي كندا والولايات المتّحدة حيث يرتفع عدد الأشخاص في سنّ العمل.

وتراجع هذه الشريحة من السكّان في كيبيك تترك مضاعفاتها على مختلف أنحاء المقاطعة تقول الوزيرة كاترين فايل وتضيف:
ينبغي أن تلبّي الهجرة هذه الاحتياجات الاقتصاديّة. هذا فضلا عن أهميّة لمّ شمل العائلات بموجب اتّفاقات دوليّة تلتزم بمبادئها مقاطعة كيبيك.
وتضيف وزيرة الهجرة الكيبيكيّة كاثلين فايل بأنّ لمّ الشمل يشمل الزوج والزوجة والأولاد والجدّ والجدّة.
و تشير إلى الهجرة لأسباب إنسانيّة التي تعني استقبال اللاجئين وطالبي اللجوء.
وتتابع ردّا على سؤال فتقول إنّه لم يكن في نيّة الحكومة استقبال 60 ألف لاجئ وتضيف:
في الخطّة الأخيرة التي قدّمتُها عام 2011 طُلب منّا ذلك ولكنّ الفرق هذه المرّة يكمن في أنّني أُجري إصلاحا في العمق في مجال الهجرة لتحديث طرق العمل وتطوير نظام أسرع وأكثر فعاليّة يضمن اندماجا أسرع للمهاجر تقول الوزيرة فايل.
وتتابع فتؤكّد أنّ الحكومة تسعى للربط بين ملفّات المهاجرين الشخصيّة واحتياجات سوق العمل في كيبيك والتي تشمل احتياجات مختلف المناطق الكيبيكيّة.
والنظام الحالي بطيء تقول الوزيرة فايل، وتستلهم كيبيك من دول أخرى من بينها استراليا ونيوزيلندا وأيضا من الحكومة الكنديّة التي اعتمدت هذا النظام مؤخّرا.

وتشير إلى مبادرة جديدة لقيت ترحيب منظّمة التعاون والتنمية الدوليّة ومعهد سياسات الهجرة تقضي بإشراك أرباب العمل في عمليّة الاختيار من خلال توفير بنك معلومات يتعلّق بطالبي العمل.
وتضيف الوزيرة فايل أنّ خطّة الحكومة تتطرّق أيضا لمواجهة مشاكل التمييز في مجال العمل وتسهيل الاعتراف بشهادات المهاجرين وبالمؤهّلات التي اكتسبوها.
وعن المخاوف التي يثيرها البعض من أن تؤدّي اليد العاملة المهاجرة إلى تراجع المرتّبات وإلى اليد العاملة الرخيصة تقول وزيرة الهجرة الكيبيكيّة كاثلين فايل إنّ وزارة العمل تتحمّل مسؤوليّاتها كاملة على هذا الصعيد وتضيف:
نحن نتحدّث عن عمّال مهرة لديهم خيار الاستقرار في مجتمعات أخرى ونحن نبحث عن مواهب استراتيجيّة وأشخاص متعلّمين نادرين احيانا كثيرة تتسابق المؤسّسات في الحصول عليهم.
وتؤكّد كاثلين فايل على التحدّي الذي يكمن في الاحتفاظ بهم في كيبيك وتشير ردّا على سؤال إلى المشاورات التي اجرتها اللجان البرلمانيّة حول الموضوع على ثلاث مراحل.
ولم يطلب أحد خلال المشاورات كما تقول الوزيرة، تقليص عدد المهاجرين الذين تستقبلهم كيبيك.
والكلّ يتفهّم المستويات التي حدّدتها الحكومة والحذر الذي تعتمده في إصلاح نظام الهجرة وحرصها على أن يؤتي ثماره.
وإذ تقرّ وزيرة الهجرة الكيبيكيّة بأنّ معدّلات البطالة هي اعلى في صفوف المهاجرين، تؤكّد على دور الاصلاح في تحسين الأمور وفي تحسين فرص اندماج المهاجر في المجتمع الكيبيكي.
وتشير إلى أنّ حكومة المقاطعة ترصد مبالغ طائلة لبرامج تعليم اللغة الفرنسيّة لتشمل أكبر عدد ممكن من الواصلين الجدد.
وتختم مؤكّدة الحرص من خلال النظام الجديد على أن يتحدّث 85 بالمئة من العمّال المهرة اللغة الفرنسيّة لدى قبولهم كماجرين.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.